انطلقت اليوم في شارع العراب وسط مدينة حمص فعاليات معرض الصور الثورية، وذلك ضمن احتفالات عيد التحرير، ليشكّل مساحة توثيقية تستعيد ذاكرة أربعة عشر عاماً من أحداث الثورة السورية ومراحلها وصولاً إلى التحرير.
46 لوحة تحكي رحلة الثورة
في تصريح لمراسل أكدت نورا الأتاسي من منظمي الفعالية أن المعرض يشكّل “ذاكرة الثورة ووفاء لتضحيات الشهداء وكل ما قدمه الشعب السوري”، مشيرة إلى أن ذكرى التحرير “فرصة لسرد ما حدث وما قُدم للوصول إلى هذه المرحلة”.
وبيّنت أن القسم الرئيس للمعرض يتألف من سردية الثورة وهي 46 لوحة توثّق مسار الثورة منذ أسباب انطلاقها، مروراً بالمظاهرات، وانتهاءً بمرحلة التحرير، إضافة إلى قسم يضم صوراً التقطها ناشطون خلال سنوات الثورة، وقسم للرسم الحي يشارك فيه فنانون بلوحات تشكيلية وخط عربي ورسوم للأطفال.
مشاركة فنية وشعبية
ومن بين التجارب المشاركة، قدّمت بانا الصبّاغ لوحة بعنوان “التطلع إلى الحرية” ضمن قسم الرسم الحي، موضحة أن عملها يحكي المراحل التي مرّ بها السوريون حتى نالوا حريتهم.
كما عبّرت الزائرة ماريا عبارة عن تأثرها بما مرّت به سوريا خلال السنوات الماضية، في حين رأت الزائرة نور الجندي أن المعرض “أعاد إلى الأذهان أربعة عشر عاماً من التضحيات”، مؤكدة أهمية بقاء الذاكرة حاضرة لدى الأجيال.
المعرض الذي نظم بالتعاون بين محافظة حمص والمكتب الجماهيري بمديرية الشؤون السياسية بحمص، ومديرية الإعلام، ونشطاء الثورة في المحافظة، يستمر لمدة يومين في شارع العراب ثم سينتقل إلى المركز الثقافي بحمص.
وتشهد محافظة حمص سلسلة من الفعاليات بمناسبة ذكرى التحرير، تمتد من مطلع كانون الأول حتى منتصفه، إحياءً لذكرى التحرير والنصر على النظام البائد.

