يعيش السوريون أفراحهم بعد مرور عام على تحريرهم من ظلم وجبروت نظام قمعي أذاقهم الويلات على مدار عقد ونصف من الزمن مارس خلال تلك الفترة شتى أنواع القتل والتعذيب والتهجير والتغييب القسري بحق كل من وقف بوجهه ونطق بكلمة حق.
العروبة التقت نقيب المهندسين الزراعيين بحمص عبد اللطيف البريجاوي للحديث عن معاني ودلالات عيد التحرير..
بداية قال : ذكرى التحرير مناسبة مباركة كريمة، وبعد مرور عام على تحرير سوريا من أعتى نظام استبدادي مر عبر التاريخ,يعيش السوريون اليوم الكرامة التي كانت مهدورة، ويتنفسون الحرية التي كانت مسلوبة بفضل الله والثوار وصبر وصمود الشعب السوري، لافتا أن ما حدث هو معجزة من معجزات التاريخ قام بها الشعب السوري الذي انتفض من تحت الركام، من بين براثن الظلم والقهر واتخذ قراره بالوقوف في وجه جبروت النظام البائد، فكان له ما أراد بالعزيمة والإصرار والصبر والصمود ومن عجائب الثورة المباركة أنها أسقطت النظام لكنها لم تسقط الدولة، وخير دليل أنه في اليوم التالي للتحرير عادت مؤسسات الدولة للعمل لتبرهن للعالم أن الثورة كانت ضد النظام الاستبدادي وفساده لا ضد مؤسسات الدولة، وهذا ما جعل الشعب السوري يلتف حول القيادة الجديدة للبلاد التفاف المظلوم حول مخلصه، والغريق بمن أنجاه فاتحدت الجهود وبدأ العمل للبناء .
مشيرا أنه كما كان التحرير معركة فإن البناء معركة والسوريون مستعدون لخوض غمراتها وتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري في أن تكون سوريا حرة مستقرة، مشددا على أن الشعب السوري سيبقى شعبا موحدا واحدا يحب الحياة والتسامح والعيش المشترك ومصرّ على أن تبقى سوريا الحبيبة بلد الإخاء والمحبة والتسامح .
العروبة ـ يوسف بدور