يشكل إلغاء قانون قيصر فاتحة خير على السوريين على اعتبار أنها البداية الحقيقية لتعود سوريا لمكانتها الطبيعية بين دول العالم.
العروبة مستمرة في رصد آراء المتخصصين.
الدكتور محمد بشار السباعي عضو غرفة تجارة حمص وحاصل على دكتوراه في التجارة الدولية من فرنسا قال لمراسل العروبة:بالعودة للمربع الأول فُرض قانون قيصر على نظام الأسد نظراً للجرائم التي تم ارتكابها بحق المواطنين ولكن النظام البائد تفنن في تحويل العقوبات على الشعب وجعله يعاني ضائقة وعزلة على مختلف الصعد.. وأوضح السباعي أن الهدف من العقوبات تقييد حركة رموز النظام البائد وتقييد الحركة المصرفية على اعتبارها أساس العمل والتجارة البنكية والمصرفية من تحويل واستيراد وتصدير والتي هي المرجعية الأولى بالأعمال المذكورة وكانت محصورة عن طريق البنك المركزي وتمت معاقبة سوريا لفترة طويلة ,ومنع قدوم الشركات الأجنبية والمستثمرين الأجانب للبلد وحُرمنا من التكنولوجيا الحديثة وعشنا متخلفين ضمن قوقعة لمدة طويلة
أفق جديدة
وقال السباعي: بعد التحرير عادت سوريا للوضع الطبيعي مثل أي دولة في العالم عادت للحضن العربي والدولي تتعامل وتتأقلم مع بقية الدول وتقوم بعمليات استيراد وتصدير وتبادل خبرات وقيام علاقات أساسها الاحترام المتبادل، ومع زوال موجبات قيصر بدأت الحكومة الجديدة بدءاً من وزارة الخارجية بالمطالبة وبمساندة كثير من الدول العربية وفي مقدمتهم السعودية وبدعم من الجالية السورية في أمريكا والمغترب المطالبة برفع العقوبات وشرح حقيقة أثر القانون الجائر على الشعب خاصة أن المعنيين بالعقوبات أزيلوا من الحكم ومن الأجدى عدم ترك الشعب يعاني ,ولم تكن الأمور سهلة لوجود أياد كانت تعبث بالخفاء لاستمراره لتحقيق مآرب خاصة لتمرير بعض الشروط وخاصة إسرائيل وكانت إزالة العقوبات على مراحل..
وأضاف :شهدنا عمل الحكومة السورية بحكمة وحنكة وبالتعاون مع الدول الأوربية والعربية الصديقة والشقيقة والمغتربين إلى أن تمكنوا من التصويت لرفع العقوبات بشكل غير مشروط لتعود سوريا لحاضنة المجتمع الدولي
بوابة نحو المستقبل
وأوضح السباعي: كنا في سوريا محرومين من التكنولوجيا وقدوم المستثمرين الأجانب بحكم عدم وجود تمثيل وعدم وجود بنكية مصرفية موجودة كنا ضمن قوقعة صغيرة، مع رفع العقوبات أول بند هو عودة الحياة المصرفية لسوريا والعمل ضمن أطر بنكية موثوقة، واليوم مع استقرار الوضع الأمني وعودة الحياة المصرفية وفي بلد مثل سوريا يعتبر بلداً خاما يستقبل كل أنواع الاستثمارت نلحظ شهية المستثمرين مفتوحة للقدوم والبدء بالعمل بكل المجالات زراعية وصناعية وتجارية ناهيك عن العمران بعقود رابحة للطرفين للمستثمر وصاحب مكان الاستثمار
لجنة متخصصة
وقال السباعي: في غرفة التجارة شكلنا لجنة للتعامل مع مكتب الاستثمار في المحافظة وجهزنا كتيب فيه 24 مشروعاً تابع للدولة وجاهزة للاستثمار كما نستقبل الوفود في الغرفة بشكل دائم من تركيا والأردن واليمن ورجال أعمال للبحث عن فرص استثمار وشكلنا حلقة للتعاون وعرض الفرص الاستثمارية في المدينة والريف ,مشيراً أنه حتى تاريخه لم يبدأ أي استثمار ولكن في منتصف العام القادم سيلحظ المواطنون الفرق ..
وأضاف السباعي: قمنا بغرفة للتجارة بتشكيل لجنة اسمها لجنة خدمة التجار لحل المشاكل ليشعر التاجر أنه جزء لايتجزأ من منظومة التقدم.
وختم قائلاً: إلغاء قانون قيصر من شأنه إذا تمكنا من استغلال الفرصة بشكل صحيح تحويل سوريا إلى دولة طبيعية لتنهض بشعبها وأهلها خاصة أن سوريا فيها إمكانيات هائلة وثروات وشعب منتج وذكي
ولايسعنا إلا أن نستذكر تضحيات الشهداء وكل أفراد الشعب خلال الثورة السورية المباركة التي انتفض فيها الشعب على الظلم وتحقق المراد بعد 14 عاماً من النضال وها نحن نقطف الثمار.
العروبة – محمد بلول