جوزفين العلي…. الاهتمام بالمواهب الغنائية يطور قدراتها الإبداعية

هناك الكثير من المواهب الفنية الشابة التي تسعى لتحقيق أحلامها من خلال الدراسة والتدريب المتواصل و تمضي بعزيمة وإرادة قوية تحدوها رغبة أكيدة وطموح أكبر من أجل أن تشق طريقها نحو مستقبل فني مشرق على غرار عدة مواهب وطاقات أخرى … والشابة جوزفين العلي من المواهب الغنائية الواعدة التي تلمست حلمها الطويل بإمكانياتها الصوتية القوية التي أهلتها لتباشر في مسارات متألقة بدأ بريقها يتجلى من خلال مشاركاتها في مسابقة صوتك مؤخرا وقد برزت موهبتها من خلال أدائها الرائع في المسابقة .
وعن موهبتها الغنائية قالت :منذ الصغر كان لدي ميول للغناء فعززت هذا الميول بصقل موهبتي وبالتدريب المستمر وشجعني أهلي على ذلك وبعدها أخذت دروساً في الموسيقا لتعلم المقامات والأغاني وأنا اعتبر أن الغناء أساس حياتي وهذا زادني إصرارا لمتابعة مشواري الفني وتقديم الأفضل
وخلال المراحل الدراسية فقد اكتشف موهبتي الأستاذ غسان ديوب مدرس مادة التربية الموسيقية وهو أول من تبنى موهبتي وبدأ بتعليمي المقامات الموسيقية وطريقة الاستماع الصحيحة ووجهني إلى الغناء الطربي والاستماع الجيد له وبدأ بتعليمي المقامات الموسيقية لأنها تساهم في صقل الموهبة وفي أيام الدراسة تلقيت تشجيعا كبيرا فشاركت في أغلب احتفالات الشبيبة والطلائع والاحتفالات الوطنية وشاركت بمسابقات على مستوى المحافظات وحققت مراكز مهمة و بعد نجاحي في المرحلة الثانوية انتقلت إلى دمشق لمتابعة دراستي ودخلت مجال التمريض علما أنها لم تكن ولم تفارقني ولو لحظة رغبتي في الدراسة الأكاديمية للموسيقا وقررت أن ابرز موهبتي أمام عميد المعهد العالي للموسيقا الأستاذ حسام الدين بريمو وطلب مني أن اغني فقدمت أغنية وأبدى إعجابه بصوتي وموهبتي فازداد إصراري على المتابعة وكان هذا اليوم من أجمل أيام حياتي ودخلت معهد اورنينا وتعلمت مبادئ الصولفيج بإشراف الأستاذ حسام بريمو والأستاذ باسل الصالح أستاذ الغناء الشرقي ولكن بسبب تعرضي لحادث سير قبل فحص التقدم للمعهد العالي لم تسمح لي الظروف بإتمام مشواري الفني آنذاك وأنهيت دراسة التمريض ومع بداية الحرب التي تعرض لها بلدنا الحبيب أصبح السفر بالنسبة لي صعبا وبقيت موهبتي ضمن إمكانياتي البسيطة ، تابعت التمرين في المنزل و لم يحالفني الحظ في تلك الفترة ولكن طموحي اكبر بكثير شغف التعلم والبحث عن فرص وبعد طول انتظار شاركت بمسابقة على مستوى حمص وكانت هذه أول مبادرة أطلقها حزب البعث العربي الاشتراكي وهي مسابقة صوتك والتي اهتمت بالموهوبين الذين لم يحالفهم الحظ و قدمت أغنية اسال روحك للسيدة أم كلثوم وتأهلت للمرحلة الأخيرة واهتم بهذه المبادرة الأستاذ محمود السمرة ودربنا ا لأستاذ مصطفى دوغمان للحفل الختامي مع التمارين اليومية وفي حفل الختام حصلت على اكبر جائزة معنوية …وهي تشجيع الحضور ووجوه المحبين و أوجه الشكر لكل من وقف بجانبي وساعدني للوصول إلى هذه المرحلة وللجهات المعنية التي أقامت المسابقة وأتاحت للمواهب الفنية الفرصة للظهور كما اشكر المسؤولين الذين اثنوا على أدائي في المسابقة وبرأيهم أنا استحق أن أكون في المرتبة الأولى وهذه جائزة وتكريم بالنسبة لي وكلماتهم مزروعة في ذاكرتي واستمد القوة من هذه الآراء ويزداد طموحي ويكبر حلمي و حلمي الأكبر الدراسة الأكاديمية.

الدور الأكبر
وعن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قالت: الموهبة والإبداع عطيَّة من الله وبِذرةٌ كامنةٌ مودعة في الأعماق تنمو وتثمرُ أو تذبل وتموت، كلٌّ حسب بيئته الثقافية ووسطه الاجتماعي، وتعد الأسرة المسؤولة الأولى عن تنمية المواهب الإبداعية عند الطفل وهي مسألة تقع ضمن مسؤوليات الأهل ولكن هذه العملية تحتاج إلى نوع من الاهتمام وتقديم الدعم وبالنسبة لي فقد كان الدور الأكبر في تشجيعي لوالدي الذي آمن بموهبتي وتلقيت منه الدعم الكبير ومنحني الثقة والقوة لمتابعة طريقي في الغناء .
وأخيرا أتمنى من المعنيين الاهتمام بالمواهب الشابة وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة والظهور للعلن خاصة للذين لم يأخذوا فرصتهم حتى الآن وتقديم الدعم الذي من شأنه تطوير قدرات الطاقات الإبداعية لديهم ..
عبير منون