تعد الأشغال الفنية اليدوية من الأنشطة الهامة التي تتيح للفرد فرصة التفاعل مع الخامات بفهم طبيعتها ومشكلاتها ومصادرها ومن جانب آخر تنمو لديه القدرات وترهف حواسه نتيجة تفاعله وتأمله وتذوقه للخامات المتنوعة وتشير الدارسات أيضًا إلى أن القيام بالأعمال اليدوية يشعرنا بحالة من السيطرة على الموقف، وهذا يساعد في التحكم في المصاعب التي نواجهها في الحياة اليومية إلى جانب الشعور بالإنجاز الذي يعزز الشعور بتقدير الذات .
إلا أن البعض لا يرى لها فائدة ويفضل شراء كل ما يحب أو يريد وألا يهدر وقته في صنعها ، و بالمقابل هناك من يهتم بهذه الأعمال و يخصصون جزءًا كبيرًا من وقتهم للقيام بهذه الأنشطة التي لا تحتاجُ إلى ميزانيّة مُرتفعة فمن المُمكن صُنعها من أشياء قديمة في المنزل أو الأشياء التّي يُعاد تكرارُها، وما على الشخص إلّا التفكير بطُرقٍ فنيّة لاستخدامها من جديد لتزيين المنزل، وهذا يضفي رونق وجمال للمكان الذي توضع فيه ويمكن اقتنائها كهدايا تذكاريه للأطفال ،لذلك من الأهمية أن يدرك الآباء والأمهات أهمية هذه النشاطات لأطفالهم ومزاياها فهي طريقة عظيمة تتيح للأطفال التعبير عن أنفسهم و يجب أن يملك الأهل أكثر من سبب لتشجيع أبنائهم على تنفيذ هذه الأنشطة الفنية والحرف اليدوية و ما ينصح به الخبراء هو إطلاق العنان للأطفال في مجال الأشغال اليدوية لما تحمله من مزايا كتحسين معارفهم ولغتهم وتطورهم الاجتماعي وأيضا تساعد آباءهم على اكتشاف وتطوير قدراتهم الإبداعية.
المحررة
المزيد...