إنها مسؤوليتنا

ماذا لو تابع الأطفال برنامجك “العنيف “ وتأثروا به ؟
هذا ما سألته المذيعة لأحد الأثرياء الذين أرادوا بعثرة بعضاً من أموالهم على إنتاج برنامج “ترفيهي “ بشكله العام ولكنه بالمضمون أبعد ما يكون عن ذلك فهو برنامج يحمل كل قيم الشر من عنف ،وقتل ،و…
والإجابة كانت متوقعة :«أنا لا أقدم برنامجي للأطفال ، أنا أقدمه للكبار الذين يحبون برامج القتال والعنف ،أما الأطفال فهم مسؤولية أهلهم وعليهم أن يمنعوهم من المتابعة…!!»
جواب مقنع ولكن هذا الطفل الذي سنمنعه من الكثير من البرامج ألا يحتاج إلى البديل ؟
نعم نريد البديل الأفضل الذي يحمل خصوصية وجمالية ويقدم الجيد والنافع ويلغي الوافد والضار والمؤذي بالنسبة لعالم الطفولة .
نحن نريد برامج تكرس القيم الأخلاقية وتثبت المعاني السامية لدى الطفل الذي هو أصلاً يملك خيالاً خصباً لا يحد بحدود ،ولهذا أجمع العديد من الباحثين على أن الكتابة للأطفال من الصعوبة بمكان لأنها تستدعي مقدرة خاصة للإحاطة بمفهوم الطفولة من حب وكره ، غضب ورضا ،حزن وفرح ،وما على المعد إلا أن يجد ويجتهد ويسعى لكشف العواطف وتوجيهها بشكل تربوي وإنساني ليتمكن كل طفل في هذا الوطن من الحصول على حقه الطبيعي في الإطلاع .
المحررة

المزيد...
آخر الأخبار