تستمر العروبة في زاويتها الأسبوعية (توعية زراعية) بالتواصل مع المتخصصين بالشأن الزراعي بهدف تحقيق تواصل إضافي مع المزارعين .
المهندس عصام المصطفى رئيس شعبة إدارة الآفات بدائرة وقاية النبات بمديرية الزراعة تحدث عن آفة فأر الحقل وأوضح أن المديرية تساهم مع الفلاح بزيادة الإنتاج الزراعي و تحسين نوعيته و حمايته من أشد الآفات خطورة و ضرراً على الإنتاج الزراعي المنتظر بعد عام كامل من الجهد و التعب و التكاليف المادية الكبيرة..
وتعتبر آفة فأر الحقل من أهم و أخطر الآفات التي تهاجم المحاصيل الزراعية و الأشجار المثمرة مسببة أضراراً جسيمة و كبيرة جداً قد تؤدي إلى إتلاف محصول كامل في حال عدم مكافحتها.
و أضاف :تتميز هذه الآفة بسرعة تكاثرها ونضجها الجنسي المبكر حيث أن المواليد حديثة الولادة تصبح ناضجة جنسياً و قادرة على التكاثر بعد (30-45) يوماً من ولادتها و الأنثى الواحدة لها القدرة على الولادة بالمتوسط من (8-12) فأراً خلال الولادة الواحدة ,ويصل عدد الأجيال خلال العام إلى أكثر من 10 أجيال وذلك في حال توفر الظروف الجيدة المناسبة و الغذاء الجيد..و أوضح أن فترة الحمل عند الأنثى 21 يوماً وهنا تكمن أهمية و خطورة هذه الآفة و الأضرار الاقتصادية لها..
حيث تسبب هذه الآفة أضراراً اقتصادية بالغة جداً للمحاصيل الزراعية بكافة أنواعها والأشجار المثمرة , فهي تتغذى على البذور (القمح و الشعير و الذرة و القطن) بعد زراعتها مما يقلل من نسبة الإنبات ,ثم تهاجم بعد ذلك المبادرات وتتغذى عليها و تتلفها قبل اكتمال مرحلة نموها ,و عند النضج تهاجم السنابل و العرانيس كما تتغذى على جذور الشوندر و البطاطا و الجزر و على ثمار الخضار الحقلية كالبندورة و الخيار و البطيخ.. و غيرها , و تقرض قلف الأشجار مسببة يباس وموت الشجرة كما تتلف الحبوب المخزنة ..
وأضاف : يتوجب على الفلاح الإسراع في المبادرة لمكافحة هذه الآفة و ذلك بإتباع الطرق و الإجراءات الفنية وأولها الإسراع في جمع المحاصيل الحقلية عند بداية نضجها مباشرة و إزالة بقايا المحصول لتقليل المادة الغذائية التي تتغذى عليها هذه الآفة , وإجراء الفلاحات اللازمة بعد الانتهاء من جني المحصول أو أثناء عملية تحضير الأرض و بهذه العملية يتم تدمير جحور الفأر و صغاره, وإزالة الأعشاب النامية في الحقل أو على أطرافه و على حواف الطرق و القنوات , و التخلص من كافة المخلفات الزراعية و بقايا المحصول السابق لمنع توفر مصدر غذاء له..
ومن المهم استخدام الطعوم السامة المكونة من (كسرة القمح أو الجريش أو الذرة ومادة فوسفيد الزنك و الزيت النباتي) حيث تقوم مديرية الزراعة بتوزيع فوسفيد الزنك أصولاً إلى الوحدات الإرشادية لتوزع بالمجان على الفلاحين بكمية تناسب الإصابة ,كما يمكن استخدام المبيدات الغازية مثال ( الفوستوكسين) عندما تسمح الحالة و الظروف المناخية بذلك , ويمكن استخدام المصائد التنكية حيث توزع بمعدل 1 تنكة لكل 10 أمتار من جوانب الحقول وتوضع بداخلها جريش وذرة و عباد الشمس وزيت نباتي و يتم الكشف يومياً على التنك لإزالة الفئران العالقة…
إن المكافحة الفردية للحول لاتعطي الهدف و النتيجة المرجوة ولاتحقق النتائج التي تقضي على هذه الآفة لذلك ينصح بإتباع طرق المكافحة الجماعية الشاملة لكافة الحقول في القرية بآن واحد و الاستمرار و المتابعة في مكافحات لاحقة لمناطق الإصابة ذاتها و على مدار الموسم حتى يتم القضاء على الآفة والحد من الضرر الاقتصادي الذي تحدثه.
المزيد...