حكمت المحكمة… لو خرجت من جلدك ما عرفتك

نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والأحداث ليست وليدة اليوم …
وفق الوقائع الواردة في هذه القضية والتي تشير إلى أن المدعو فهد وخلال فترة خدمته العسكرية في محافظة إدلب تعرف إلى المتهم سليم وخلالها أخذ كل من الطرفين عنوان الآخر ( رقم تليفون وعنوان المنزل ) بغية التواصل و إقامة علاقات عائلية بين الطرفين ما تذكره التفاصيل أن المتهم سليم وبعد حوالي سنة تقريباً من انتهاء خدمته قصد منزل المدعو فهد في أحد أرياف حمص وخلال سؤاله عنه استدل إلى منزل المدعي رامز والذي قيل بأنه والد فهد الذي يبحث عنه ، والأحداث تشير إلى أنه تناول العشاء في منزل المدعي رامز بعد أن أعلمه الأخير بأن ابنه سافر إلى لبنان للعمل منذ ثلاثة أشهر وبعد أخذ ورد مع المتهم سليم تبين بأنه حصل التباس حيث أن الشاب الذي يبحث عنه ليس ابنه فهد وإنما شخص آخر يحمل الاسم والكنية ذاتها وهو من أقرباء المدعي رامز وبعدها طلب المتهم سليم من المدعي رامز مرافقته ومساعدته بالوصول إلى منزل رفيقه فهد شاكراً حسن الضيافة وتوجه الإثنان إلى المنزل المذكور وهناك أخبرتهم شقيقته بأن شقيقها فهد رافق والدها إلى المشفى في دمشق وسيمكثا حوالي الأسبوع لإجراء صور وتحاليل لزوم عملية جراحية ستجرى لوالدها ، وهذا الأمر جعل المدعي رامز يطلب من المتهم سليم العودة معه إلى منزله والمكوث حتى الصباح كون فهد – صديقه – ليس موجوداً ولا يوجد سوى شقيقاته مما يتعذر عليه النوم في منزلهم حتى الصباح خاصة وأن الساعة تجاوزت العاشرة ليلاً وبالفعل عاد المتهم سليم إلى منزل المدعي رامز وسهر الإثنان حتى الساعة الواحدة ليلاً ونام المتهم سليم في غرفة منعزلة على سطح المنزل … وما يذكره المدعي رامز بأنه وحوالي الساعة الثامنة صباحاً صعد إلى الغرفة التي ينام فيها المتهم سليم فلم يجده وعند تفقده للأغراض داخل الغرفة وجد بأن مبلغاً من المال كان قد أودعه ضمن الخزانة الموجودة في الغرفة التي نام فيها المتهم إضافة إلى خاتم ذهب وكاميرا ومسبحة وجاكيت جلد ، قام المدعي رامز بتسطير ضبط في قسم الشرطة يتهم فيها المدعو سليم بسرقتها…
تم إلقاء القبض على المتهم الذي أنكر الجرم المسند إليه جملة وتفصيلاً وعدم معرفته بالمدعي رامز وتنصل من كل ما ذكر وبأنه لم يقصد منزله ولا القرية المذكور اسمها في الضبط ولا يعلم سبب التهمة التي ألصقت به … عند مواجهته مع المدعي رامز أنكر معرفته به وحلف يميناً معظماً بأنه لا يعرفه و لم يسبق له أن جلس معه ، وهذا ما استدعى مواجهته بشهود كانوا قد تعرفوا إليه عندما قصد منزل المدعي رامز …
في مراحل تحقيق لاحقة اعترف المتهم سليم بالجرم المسند إليه من فعل سرقة وقام بإعادة المسروقات إلى المدعي رامز …
ولذلك وبناء على ماذكر فقد تقرر :
تجريم المتهم سليم بجناية السرقة الموصوفة
وضعه في سجن الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة ثلاث سنوات
حجره وتجريده مدنياً
تغريمه بمبلغ خمس وعشرين ألف ليرة سورية كتعويض ضرر مادي ومعنوي للجهة المدعية.
حلم شدود

المزيد...
آخر الأخبار