الفنان محمد ظهير غنوم … تجربة غنية بالتمثيل والإخراج المسرحي

سكن حب المسرح في وجدان الفنان محمد ظهير غنوم ليحلق في فضاءاته ويخوض تجارب غنية في التمثيل والإخراج قدم من خلالها مجموعة من الأعمال الفنية المسرحية المتنوعة .
رسالة مهمة
وعن بداياته ونشاطاته المسرحية قال : لقد أحببت التمثيل منذ الصغر و بدأت كهاو في المرحلة الابتدائية والإعدادية وقد سعيت لصقل موهبتي وعملت على تشذيبها وتنميتها بالعمل والمثابرة وكنت أؤمن أني أتعاملُ مع هذا الفنِّ  الهادفِ  والحقيقي كرسالةٍ مهمة ومن بعدها انتسبت لنادي الخيام للثقافة والفنون عام 1965 وأول عمل كان بعنوان (مسرحية الفدائيون )من تأليف وإخراج الكاتب والمخرج المعروف فؤاد سليم وبعدها مسرحية بعنوان (الشر بالشر )ومسرحية أخرى بعنوان (الجشع )أيضاً للمخرج فؤاد سليم بالإضافة لمشاهد تمثيلية وإيمائية مع العديد من الفنانين المسرحيين منهم عبد العزيز نعيم وأبو الخير مندو وبرهان الصباغ .
بعدها شاركت بعمل مسرحي بعنوان (إرادة أقوى من القيد) تمثيلاً وإخراجاً تم تقديمها في كنيسة الغسانية .
كما شاركت بنشاطات اتحاد الطلبة وقدمت مسرحية من تأليفي وإخراجي بعنوان( صاحبة الشهادات) عام 1968 .
و أيضا قمت بكتابة مسرحية بعنوان مسرحية الموظف قدمتها فرقة نادي الخيام من إخراج ميشيل قبق.
أعمال متنوعة
وأضاف من خلال فترة تواجدي في فرقة نادي الخيام تدربت على العزف على الآلات الموسيقية (ايقاع وكمان )وشاركت بعدة حفلات موسيقية وفي عامي 1968 و1969 استلمت النشاطات الفنية بفرع اتحاد شبيبة الثورة «أمين سر المكتب الفني والاجتماعي » وشاركنا بالمهرجانات الفنية القطرية حيث قدمنا عملين من إخراجي الأول بعنوان( أوبريت موسم فرح )من إعداد سمير درويش و(اوبريت الفانوس المسافر) من تأليف سمير درويش وألحان الأستاذ فريد كمال ودائماً كنا نحرز المراكز الأولى والثانية وبعدها تسلمت مهام أمين الرابطة العمالية عام 1976 حيث شاركت (بأوبريت دكانة ريما) إخراج الفنان رئيس أتاسي وألحان عبد المعين مرزوق وديكور فرحان شما وشاركت فيها تمثيلاً وإخراجاً وقدمنا بعض اللوحات الشعبية الراقصة.
كما شاركت في مسرحية عروس النيل مع الفنان رئيس أتاسي وديكور فرحان شما وعثمان طباع وألحان صبحي بركات وتصميم وتدريب الرقصات انتصار بحري ،كما اتبعث دورة فنون شعبية بدمشق عام 1982 و قدمنا مسرحية بين يوم وليلة للكاتب توفيق الحكيم وإخراج محمود طليمات .
الموهبة هي الأساس
وعن أهمية الموهبة والدراسة الأكاديمية للفنان قال :الموهبة والرغبة هي الأساسي والدراسة الأكاديمية شيء مهم للفنان ولها الأثر الأكبر في صقل موهبته وتكملها بشكل علمي وتمنحه فرصة الولوج في عالم الفن ومصادره الكثيرة السمعية منها والمرئية ولكنها لا تصنع فنانا.
تجارب طويلة
وعن الصفات التي يجب أن تتوفر في الفنان قال :أن يمتلك الموهبة والثقافة الواسعة و الخبرة الكافية وهذه الخبرة تأتي من خلال التجارب الطويلة وسنوات العمل التي يقضيها في العمل المسرحي فهذا سيساهم في تكوين شخصيته الفنية وبالنسبة لي تجربتي بالتمثيل والإخراج أكسبتني خبرة واسعة بالعمل المسرحي و التمثيل ساعدني في مجال الإخراج والإخراج تجربة مختلفة والعمل به يعتبر الحالة الأوسع للتمثيل، وأضاف قائلا : حب المسرح يجعل الفنان يتفانى بالعمل ليقدم أفضل ما لديه و ما يميز المسرح عن غيره من الفنون أيضا تفاعل الجمهور مباشرة مع القضية المطروحة والممثل الجيد هو الذي ينجح في المسرح لان المسرح أصعب الأعمال التمثيلية.
دور هام
وعن أهمية المهرجانات المسرحية قال :المهرجانات المسرحية لها دور هام في حياة الفنان فهي تضيف للفنان الخبرة والمعرفة والاحتكاك بالآخرين والاطلاع على تجاربهم و الاستفادة من الجلسات والنقاشات والطروحات المختلفة التي تتعلق بوجهات نظر النقاد والمتابعين للمسرح.
دليل على أهميته
وعن أهمية المسرح قال: المسرح أبو الفنون و تسميته بهذا التسمية دليل على مكانته وأهميته, وهو يقدم المتعة والفائدة ومن خلال العرض المسرحي نستطيع أن نوصل الفكرة والرسالة التي نرغب بإيصالها .
تحسين سوية أدائهم
عن الفرق المسرحية الشابة قال : اقدّر المواهب الفنية الشابة وأشجعها بالاستمرار لتطوير أدائها وصقل مواهبها وخبراتها المسرحية و أن يستفيدوا من أخطاءهم في تحسين سوية أدائهم والعمل المسرحي يتطلب من الفنان المتابعة والاستمرار فيه مهما كانت الصعوبات ومن الضروري دعم الشباب و الموهوبين و فسح المجال أمامهم لكي يعبروا عن مواهبهم وطاقاتهم.
نصوص جيدة
وعن الصعوبات قال : أتصور أنها تتعلق بالجانب المادي والحاجة لوجود جهة داعمة ،نحن بحاجة إلى وجود نصوص جيدة تحاكي الواقع ، الكتابة المسرحية بحاجة إلى الخبرة الكافية والتمرين في هذا المجال من أجل أن نخرج بمسرحية جذابة ومتألقة وهادفة ومن غير الحكمة على الإطلاق استسهال الكتابة المسرحية .
هيا العلي

المزيد...
آخر الأخبار