سوسن السعد : لآلة الكمان وقع خاص في نفسي

مما لاشك فيه أن الاهتمام بالمواهب الفنية وتنمية طاقاتها الإبداعية وتطوير مهاراتها الفنية ومتابعتها في المجالات التي تبدع فيها منذ الصغر مسألة في غاية الأهمية والشابة سوسن السعد من المواهب الموسيقية التي عشقت الموسيقا منذ الصغر وتمسكت بحلمها وسعت لتحقيقه لتمضي بعزيمة وإرادة قوية لتحقيق حلمها في العزف و الدراسة في مجال (الإرشاد النفسي ) . 
 ميول نحو الموسيقا
وعن موهبتها في العزف ونشاطاتها الموسيقية قالت : كان لدي ميولاً للموسيقا منذ الصغر وعززت هذا الميول بصقل موهبتي بالتدريب المستمر وشجعني على ذلك أهلي بعد أن وجدوا في الموهبة و اختياري للموسيقا نتيجة شغفي فيها وحبي لها زادني إصرارا لمتابعة مشواري وتقديم الأفضل فانتسبت لأحد المعاهد الموسيقية ولا أنسى فضل الأستاذ رافع أبو عاصي في تعليمي وتدريبي وأضافت :وقد كان لدي مشاركات عديدة في العزف وهذا الشيء اكسبني ثقة عالية بنفسي وأعطاني خبرة اكبر في تعلم أشياء جديدة ..
منحني القوة والثقة
وعن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قالت : ان التنشئة تلعب دوراً مهماً في تطوير موهبة الشخص وبالنسبة لي فقد كان الدور الأكبر في تشجيعي لأهلي الذين آمنوا بموهبتي وتلقيت منهم الدعم الكبير و هذا منحني الثقة والقوة لمتابعة طريقي في مجال العزف ووالدتي هي سندي بعد استشهاد والدي وهي مدرسة ولها فضل كبير في دعمي وتشجيعي في المتابعة في مجال العزف.
علاقة متينة
و عن علاقتها بآلة الكمان قالت : تربطني بآلة الكمان علاقة قوية ومتينة ولها وقع خاص في نفسي و هذه الآلة تعتبر من الآلات الوترية الراقية و المميزة فقد شدني إليها منظرها الجميل ولحنها العذب وأنا من خلال العزف أعبر عن مشاعري وأحاسيسي .
لغة عالمية
وعن أثر الموسيقا في حياتنا قالت: الموسيقا لغة عالمية، و تحمل ثقافة وتراث الشعوب وهي مرآة تعكس النفس الإنسانية كما تتميّز الموسيقا كفنّ بقدرتها التي لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الإنسان والتعبير عن أحاسيسه وعواطفه ومشاعره و للموسيقا أثر ايجابي في حياتنا وحالياً تستخدم في علاج العديد من الأمراض وهي ملجئي الوحيد للتخفيف من الضغوطات وإحياء الأمل و الشغف بداخلي لأن الحياة بدون موسيقا لا معنى لها .
حرص شديد
وعن التوفيق بين دراستها والعزف قالت : بالنسبة لكيفية تنظيم وقتي فانا احرص دائما على مسألة تنظيم الوقت وإدارته بشكل جيد من خلال وضع جدولٍ زمني للدراسة وتحديد أوقات جميع النشاطات خلال اليوم
و أضافت :حبي للموسيقا والعزف لم يؤثر على دراستي فقد تعلمت أن تنظيم الوقت هو أساس النجاح وأنا انسق بشكل جيد بين التدريبات والعزف والدراسة .
مشاركات متعددة
وعن مشاركاتها الموسيقية قالت: منذ الصغر شاركت في مسابقات الرواد ونجحت في محافظة الرقة وبعد انتقالي لمدينة حمص بعد استشهاد والدي تابعت في تدريباتي الموسيقية وشاركت في مهرجان قريتي في قطينة
ومنذ سنتين انتسبت لفرقة صبايا لونغا وهي فرقة محببة لقلبي وتابعت التدريبات بشكل جيد مع الآنسة ديانا الصالح التي أقدم لها الشكر والمحبة لدعمها لي كما اشكر مديرة المعهد الآنسة لبنى سلامة وتابعت بالتدريب إلى أن تمت دعوتي للمشاركة في الحفلات وبدأت الانضمام للبروفات والتدريبات .
وعن طموحاتها قالت : طموحي أن أتخرج من جامعتي فانا أدرس ( الإرشاد النفسي) وأحقق حلم والدي في العزف والدراسة و أتمنى من المعنيين الاهتمام بالمواهب الشابة وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة والظهور للعلن خاصة للذين لم يأخذوا فرصتهم حتى الآن وتقديم الدعم الذي من شأنه تطوير قدراتهم الإبداعية .