الاجتهاد والعمل الدؤوب عنوان مسيرة اوركسترا مديرية الثقافة بحمص للانطلاق نحو التميز بأدائها الفريد وأعمالها الموسيقية المختلفة, لترسم طريقا ولونا خاصا بها , فقد استطاعت الاوركسترا التي تضم خبرات موسيقية خلال فترة قصيرة أن تحقق نجاحا ملحوظا نتيجة التدريبات المتواصلة من أعضاء الفرقة فقد شاركت بالعديد من المهرجانات والمناسبات الهامة على مستوى المحافظة .
العمل والاجتهاد
وعن تأسيس الاوركسترا ونشاطاتها حدثنا قائد الأوركسترا المايسترو حسان اللباد قائلاً :لم تكن الفرقة وليدة أيام وإنما كانت نتاج سنوات من العمل والاجتهاد سواء من قبل طلاب معهد ياني للموسيقا وطلبة كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث أو من قبل الأساتذة المشرفين على الاختبارات والتدريب، و من خلال دراستي الأكاديمية في المعهد العالي للموسيقا وعملي في دار الأوبرا كعازف أول مع الفرقة السيمفونية الوطنية سابقاً عملت على نقل هذه الخبرة وإسقاطها على أوركسترا مديرية الثقافة إلا أن مسمى الفرقة والانطلاقة التعريفية الأولى لها أمام جمهور حمص كان منذ حوالي العام تقريباً عندما أمعنت بأن تكون الخطوة الأولى لي كمدير لثقافة حمص مقترنة بعمل يناسب ظروف حمص الحالية ويلامس الذائقة الموسيقية لدى من ينتظر هذا النوع من الفن .
خبرات حمصية
وعن عدد أعضاء الفرقة قال :إنها قائمة على خبرات حمصية فقط وعددها يصل إلى 83مغنياً وعازفاً (40 مغني كورال بأصوات هامة موزعة مابين 20 شاباً و20 فتاة ) إضافة إلى 43 عازفاً من الشباب اليافعين والأساتذة المتمكنين .
مهرجانات هامة
وعن نشاطاتها ومشاركاتها قال :الظهور الأول لفرقة أوركسترا مديرية ثقافة حمص كان من خلال عدة مهرجانات هامة على مستوى المحافظة ،البداية الأولى كانت مع افتتاح مهرجان حمص الثقافي السياحي في نيسان من عام 2019 أما المشاركة الثانية كانت من خلال افتتاح مهرجان القلعة والوادي لتأتي بعدها المشاركة الثالثة عبر الاحتفالية التي أقيمت على مسرح تدمر الأثري والموجهة تحديداً لشكر أبطال الجيش العربي السوري على التضحيات المقدمة في سبيل نصرة سورية .
طريقة احترافية
وعن نوع الفن الذي تقدمه الفرقة قال :تعنى الفرقة بتقديم الموسيقا بطريقة أوركسترالية احترافية (توزيع اوركسترالي ) وبالطبع هو ما ينسحب على شتى الأغنيات الجماهيرية المحببة، إن كانت وطنية أو عالمية أو تراثية أو من الزمن الجميل (حقبة الرحابنة على سبيل المثال )
وقدمت الاوركسترا في حفلها الأخير بمناسبة ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الحركة الأولى من الملحمة الغنائية (كارمينا بورانا )عمل صعب جداً ومعقد كان بمثابة تحد .
يحتذى به
وعن دور قائد الاوركسترا والمقومات التي يجب أن يتمتع بها قال: بالطبع بقدر ما تكون القدوة أنموذجاً يحتذى به من الناحية المهنية والعملية بقدر ما ينعكس ذلك على كل المتلقين أو المتدربين وبالنسبة لعمل قائد الأوركسترا فإن دوره هنا شبيه بدور المخرج ،فكما يستحيل أن تكون مسرحية على سبيل المثال دون مخرج يستحيل أن توجد اوركسترا من دون قائد فهو الذي يقود ويشير ويلهم وينسق ويضع مقطوعة المؤلف في صورتها الصوتية بهدف فك رموزها ونقلها إلى كل الاوركسترا لتتمكن بدورها من نقل المادة الموسيقية بيسر وأمانة ومتعة وقوة إلى المستمعين.
وعن الفرق التي تظهر ولا يكتب لها النجاح و صعوبات العمل قال :النجاح تعب والنجاح حماس …النجاح تعاون ،النجاح روح فريق وعليه بقدر ما تكون هذه الصفات متواجدة وبقوة بأي فرقة موسيقية ستذلل كل المصاعب وتتمحور كل الكمالية أمام الجمهور ،لذا لابد من أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار عند التخطيط لانطلاق أوركسترا تسعى لفرض وقعها وحضورها من أول ظهور.
وعن الطموحات قال :انطلاقاً من إيماني بأن الموسيقا هي لغة تجمع الناس على السعادة والأمل والمحبة والرقي وعلى اعتبار أن دراستي الأكاديمية في العلوم الموسيقية وعشقي لميدان الأوركسترا بكل ما يتبعه من خبرات إن كان من خلال التدريس أو من خلال مشاركتي في حفلات الاوركسترا السيمفونية الوطنية كافة في أكثر من 31 دولة أجنبية وعربية فإن أقصى أهدافي اليوم تتجلى بالمداومة على العطاء إن كان من خلال عملي الحالي كمدير لثقافة حمص أو عبر تدريب وتخريج أجيال يافعة وشابة تشبعت بحب الموسيقا وفهم دراستها .
وأضاف :أتمنى في قادم الأيام أن تكون اوركسترا مديرية ثقافة حمص خطوة أولى في طريق تأسيس مشروع موسيقي وطني بامتياز ينطلق من حمص ليحمل معه كل المعاني الحقيقية عن جمال سورية و مواهب مبدعيها .
هيا العلي
المزيد...