أشار عمر الشامي عضو مجلس محافظة حمص ومختار بلدة تلذهب أن الواقع الزراعي في المنطقة بحاجة إلى اهتمام اكبر على كافة المستويات بدءاً من تقديم البذار والأسمدة و المبيدات للآفات الزراعية وخاصة فأر الحقل والكميات التي يتم رفدنا بها حالياً قليلة ولاتلبي الحاجة, وأضاف : الزراعة في المنطقة بشكل عام مروية لكن خرجت عن نطاق العمل لأن شبكة الري معطلة بشكل كامل , وبحاجة لإعادة تأهيل من جديد بشروط فنية جديدة وملائمة للعمل بشكل أفضل لتلافي هدر المياه القادمة من سد الحولة لإرواء بلدات تلدو و كفرلاها و تلذهب و بالتالي عودة آلاف الدونمات للإنتاج الزراعي,مؤكداً أن الثروة الحيوانية في المنطقة بحاجة إلى الاهتمام بعد الأثر السلبي الذي تركته جائحة الجدري على قطيع الأبقار بسبب عدم توفر اللقاح و الرعاية البيطرية اللازمة في الوقت المناسب أما بالنسبة لقطيع الأغنام فالأمور مقبولة نوعاً ما…
من جهته أشار اسحق موسى رئيس الجمعية الفلاحية في تلدو لوجود العديد من المطالب الزراعية في الريف الشمالي ويوجد في تلدو 40 ألف هكتار من الأراضي تمت زراعتها بكميات من بذار القمح وصلت إلى 80 ألف طن , و بالنسبة للثروة الحيوانية أشار إلى أن المربين بانتظار جداول التحسين لاستجرار الأعلاف من فرع مؤسسة الأعلاف و توزيعها على المربين مؤكداً على ضرورة تأمين الأدوية البيطرية عن طريق الوحدات الإرشادية , و ذكر أنه في منطقة الحولة يقدر عدد رؤوس الأبقار بأكثر من 10 ألاف رأس في حين يتراوح عدد رؤوس الأغنام بين 12-13 ألف رأس غنم , و يتبع لمنطقة تلدو 6جمعيات هي: جمعية تلدو وجمعيتان في كفرلاها وأخرى في تلدهب و جمعية في الطيبة وأخرى في البرج, و يتبع لرابطة المركز الغربي 85 جمعية…
من جهته ذكر اسحق فحيص مختار تلدو أن الواقع الزراعي في المنطقة تأثر خلال الحرب وخاصة عند خروج سد تلدو عن الخدمة و عدم استخدام المياه بالري و تهجير المواطنين من قبل الإرهابيين وتخريب مركز الأعلاف و دائرة الزراعة , وبعد تطهير المنطقة من رجس الإرهاب على يد أبطال الجيش العربي السوري نشهد انفراجاً زراعياً واضحاً وأكبر دليل نتائج العام الماضي الذي تميز بالأمطار الخيرة , وتم إنتاج كميات كبيرة من القمح تقارب 350 ألف طن حيث قام الأهالي بزراعة مساحة تقارب 75 ألف دونم تم تسويقها بالكامل لمركز حبوب حمص .
وأضاف : بعد عام و نصف العام من التحرير تمت إعادة تأهيل مركز الأعلاف ومن أهم المطالب حالياً إعادة تفعيل المركز و إعادته للعمل … و أشار أن منطقة الحولة أصبحت بحاجة ماسة لإحداث مصرف زراعي فيها لتخديم المزارعين وتزويدهم بالأسمدة و القروض خاصة وأن إحضارها من مصرف زراعي حمص يتسبب بأعباء إضافية , كما أنه من الضروري إحداث رابطة فلاحية في المنطقة وإعادة مسؤولية فتح الطرق الزراعية إلى مديرية الزراعة وشق خطوط نار لتسهيل وصول صهاريج المياه والإطفاء في حالات الحرائق و بشكل خاص أيام الحصاد في المناطق الوعرة .
وطالب الفلاحون خلال المؤتمر السنوي لجمعيتي تلذهب وكفرلاها الفلاحيتين في منطقة الحولة بمراقبة حجم عمل المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين في الوحدات الإرشادية , وإعفاء الفلاحين من ضرائب الري للأراضي التي لايوجد عليها سواقي ري خاصة و أن المبالغ المترتبة حالياً كبيرة… و ضرورة وصل قرية الطيبة بمدينة تلدو بطريق معبد , و النظر في تعويض الفلاحين عن أشجار الزيتون التي تم قلعها و حرقها من قبل الإرهابيين , وتعزيل مجاري الأنهار وتوفير مادة المازوت للجرارات الزراعية بهدف تخفيض سعر التكلفة للفلاح , و تأهيل الطرق الزراعية في تلذهب , وتزويد جمعية برج قاعي بالسماد والأعلاف..
و في الختام تم التأكيد من قبل المعنيين على أن أغلب الصعوبات تم طرحها أثناء زيارة الوفد الحكومي لمدينة حمص , و بسبب تنوع الزراعات و التجارب الزراعية في المحافظة تم اعتبار حمص نموذجاً و تجربة رائدة على مستوى القطر , مؤكدين بأن الدعم للقطاع الزراعي مفتوح , و سيقوم اتحاد الفلاحين عن طريق لجان متخصصة برصد الواقع و إعطاء بيانات عمل حقيقية .. ومن المقرر وخلال فترة قريبة تحديد موقعين الأول في مركز المدينة و الثاني على طرق حمص دمشق بهدف تسويق المنتجات الزراعية وكسر حلقات الوساطة .. وتم التأكيد أن تنفيذ الخطة الزراعية وصل لغاية تاريخه 84%
العروبة – محمد بلول