استطاع الموسيقي غاندي حنا مخول أن يحجز لنفسه مكانا مميزا في عالم الموسيقا فشغفه بالموسيقا دفعه ليمضي بثقة عالية لمتابعة مسيرته في هذا المجال و ليغوص في علوم الموسيقا وليتقن العزف على أكثر من آلة مكرسا خبرته ومهاراته الموسيقية في مجال التدريس الموسيقي .
غذائي الروحي
وعن بداياته ونشاطاته الموسيقية قال: منذ الصغر وأنا أعشق الموسيقا و أعشق الإيقاع والآلات الموسيقية الإيقاعية والموسيقا بالنسبة لي ليست هواية فقط بل شغف وعمل وهواية والبداية كانت بدراسة وعزف الإيقاع لأن الإيقاع هو العمود الفقري للموسيقا وقد تأثرت بموسيقا وأغاني فيروز والرحابنة و الفنان الكبير وديع الصافي إضافة إلى الأناشيد الوطنية والدينية فقد أثرت بي كثيراً وكانت تلك الألحان والأناشيد غذائي الروحي ، وفي نهاية المرحلة الابتدائية و بداية المرحلتين الإعدادية والثانوية أحببت آلة العود وبدأت بدراسة العود ودراسة المقامات الموسيقية والمدرسة كان لها دور كبير في صقل موهبتي من خلال المشاركة في الاحتفالات الوطنية فقد حصلت على شهادة من اتحاد شبيبة الثورة كعازف على آلة الإيقاع .
الذوق الرفيع
وعن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قال: طبعاً للأهل الدور الكبير في تنمية وصقل موهبتي وبالنسبة لآلة البزق وهي اختصاصي في الموسيقا كان لأهلي الفضل الأكبر لتعريفي وتشجيعي لتعلمها ودراستها وأنا أعزف على العديد من الآلات الموسيقية و على آلة البيانو وعلى العود مع الغناء والإيقاع وبالنسبة لآلة البزق بيني وبينها علاقة عشق ولهذه الآلة سحر خاص فهي تخاطب القلب والروح وأحببتها وعشقتها وتأثرت بأمير البزق الفنان الكبير محمد عبد الكريم ابن مدينة حمص، و تقسم كلمة بزق إلى قسمين :
( بو) بالتركية وتعني : ( هو ) و( ذوق ) بالعربية فتعني صاحب ذوق فهي آلة أصحاب الذوق الرفيع .
وعن الموسيقيين الذين تأثر بهم قال :تأثرت كثيراً بموسيقا المؤلف الموسيقي الفرنسي ( هيكتور برليوز )
لغة عالمية
وعن أهمية الموسيقا في حياتنا قال : للموسيقا أثر نفسي في حياة الإنسان فهي تعبر عن عواطف الإنسان التي لا يستطيع التعبير عنها بالكلمات فهي امتداد لرغبته الطبيعية في التعبير عن ذاته ،والموسيقا وسيلة من وسائل البعد عن المشاعر السيئة على هذا فإن الموسيقا تبعد من يتذوقها ومن يتربى على ثقافتها عن كل الأعمال السيئة فهي لغة عالمية تجاوزت قدرتها كل لغات العالم وتؤثر الموسيقا على الخلايا الدماغية ووظيفة العقل فقد أكدت الدراسات العلمية أن دور الموسيقا لا ينحصر في الاسترخاء بل تعدى الدور الفيزيولوجي وأصبحت أساسية في فرز الهرمونات الجسدية .
وللموسيقا أيضا قدرة كبيرة على اختراق الدماغ والدخول إلى الجهاز العصبي المركزي والتأثير على الهرمونات ونقلها من خلال النواقل العصبية وبثها في الجسد مما يؤثر بشكل كبير على الجانب الفيزيولوجي والجانب النفسي وتعمل الذبذبات الموسيقية في التأثير على الجهاز العصبي لدرجة أن هذه الذبذبات تعمل على تخدير الخلايا العصبية مما يبعث الشعور بالاسترخاء والقضاء على مسببات الألم، فعند سماع الموسيقا المناسبة يعمل الجسم على المضادات الطبيعية التي تقوي الجهاز المناعي و تساعد الجسم في التغلب على الداء عن طريق تمكين الدماغ من إفراز مادة الاندروفين وهي مادة كيميائية تقوم على تخفيض الكثافة المتركزة في الدماغ وبالتالي تقلل الشعور بالألم وطبعاً هناك مراكز خاصة للعلاج بالموسيقا وتم في عام 2006 افتتاح أول مركز في لبنان .
له أهميته وضرورته
وعن رأيه بالعزف الافرادي والجماعي قال :لا يمكنني تفضيل العزف الافرادي على الجماعي أو الجماعي على الافرادي فالعزف الافرادي له أهميته وضرورته وله وقت خاص به وللعزف الجماعي أيضاً أهمية كبيرة وله وقت خاص .
بحاجة لمدرسين اختصاصيين
وبصفته مدرساً للتربية الموسيقية قال : بصفتي مدر ساً للتربية الموسيقية أرى أن المنهج الموسيقي الحديث جيد ولكن نحن اليوم بحاجة إلى مدرسين اختصاصيين في التربية الموسيقية والحصة الدرسية أو حصة التربية الموسيقية يجب أن تأخذ حقها أكثر ويجب الاهتمام بها أكثر .
الثقافة الموسيقية
و أضاف :أنصح العازفين الجدد بالتمرين الهادف والمنظم والسعي بشكل جاد وراء تحقيق الهدف والاهتمام بالثقافة الموسيقية أكثر وضرورة التنبه والاهتمام بالموسيقا الشرقية والعربية .
يعزف بإحساس
وعن مقومات العازف الجيد قال : أن تكون لديه ثقافة موسيقية وفنية كبيرة وشاملة والتمرين اليومي وأن يكون تمرينه هادفاً ومنظماً وأن يعزف باحساس ولا يقتصر على عزف نوع واحد من الموسيقا فعليه أن يكون عازفاً وفناناً شاملاً لينال إعجاب أكبر عدد من الناس وعليه أن يكون هادئاً وخلوقاً وصبور اً.
وعن الصعوبات التي تواجه العازف قال: من لديه هدف في الحياة وهو جاد في تحقيق هدفه يواجه كل الصعوبات ويسعى لتحقيق هدفه وينجح.
وعن نشاطاته الموسيقية قال :لقد حصلت على شهادة شكر وتقدير من دار الاوبرا (دار الأسد للثقافة والفنون) في دمشق لمشاركتي في ملتقى آلة البزق وقدمت خلال مشاركتي في الملتقى مقطوعات موسيقية من تأليفي على آلة البزق منها مقطوعة (حنين إلى دمشق ) كما قدمت العديد من الاصبوحات والأمسيات الموسيقية منها أصبوحة (نغمة وتر )على مسرح دار الثقافة في حماة ، وقمت بتدريس الموسيقا والمشاركة بالكثير من الفعاليات الموسيقية مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وحصلت على شهادة تقدير من الجمعية .
يذكر ان الموسيقي غاندي حنا مخول حاصل على شهادة من معهد إعداد المدرسين قسم تربية موسيقية في حماة وإجازة جامعية في التربية الموسيقية من جامعة البعث وشهادة خبرة في التدريس من جامعة البعث كلية التربية الموسيقية .
ويعمل حاليا مدرساً لمادة التربية الموسيقية في جامعة حماة كلية التربية قسم رياض الأطفال وقسم معلم صف كما يعمل مدرساً لآلة البزق في جامعة البعث كلية التربية الموسيقية و مدرساً في المعهد العربي للموسيقا في نادي الكونشيرتو في طرطوس وله دراسة وبحث في الموسيقا والألحان السريانية القديمة ومزامير النبي داوود ويعمل مدرباً وعازفاً للألحان السريانية في الكنائس .
هيا العلي
المزيد...