تبدأ رواية المربع الأسود للكاتبة بلقيس حميد حسن من دمشق سنة 1979 ثم تنتقل ما بين سورية والعراق ولبنان وصولاً إلى الزمن الحالي حيث شهدنا سبي النساء وبيعهن كإماء وقطع رؤوس البشر تحت ظل ما سمي (الربيع العربي).
وترصد بلقيس في الرواية تداعيات الحياة ووسائل عيش الناس والبيئات التي ينتمون إليها وفق تفاعل هذه البيئات مع الأخطار المحدقة بهم ، الاحتلال الصهيوني والإرهاب والتسميات الكاذبة التي يطلقونها على سلوكياتهم بغية إخفاء الجرائم.
وتتقمص المؤلفة في الرواية شخصية (السومرية) التي تتفاعل مع جمال دمشق بعد أن قدمت من العراق لتصف أهلها بالكرماء ولتصف السوريين بأنهم يحبون وطنهم حيث كان موريس يرعاها ويقف بجانبها ويدافع عنها ويريها أن الوطن يجمع كل السوريين في خندق واحد.
وبعد أن انتقلت السومرية في الرواية إلى لبنان رصدت كل ما طاله من جرائم على يد الاحتلال الصهيوني وحروب بأسلوب سردي يسيطر عليه الفن الأدبي.
كما تعبر رواية المريع الأسود عن أصالة النساء العربيات ودفاعهن عن قوميتهن وعن كرامتهن.
الرواية تقع في 221 صفحة من القطع الكبير ولمؤلفتها منشورات أخرى في الرواية مثل (هروب الموناليزا) و(بوح القيثارة) ومنشورات في الشعر مثل (تأخرت القيامة) و(بقيت وحدي) و(اغتراب الطائر) ومؤلفات أخرى.
المزيد...