توعية زراعية…« عين الطاووس» أضراره الاقتصادية واضحة و يحتاج لبرنامج متكامل

تسعى العروبة في صفحتها الاقتصادية على تحقيق تواصل إضافي مع المزارعين و ذلك من خلال ركن شبه ثابت في عدد يوم الأحد يتضمن توعية عن حشرة أو مرض معين يتسبب بأضرار لمواسم زراعية متعددة في موسم المكافحة المناسبة وذلك بالتواصل مع المتخصصين في مديرية زراعة حمص
وتحدث المهندس عصام مصطفى رئيس شعبة إدارة الآفات بدائرة وقاية النبات بمديرية الزراعة عن مرض عين الطاووس و يعتبر من الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون في المناطق التي تتوفر فيها الظروف الجوية ( الحرارة المعتدلة و الرطوبة العالية) المناسبة لنمو و تطور الإصابة .
ويمكن تلخيص أعراض الإصابة بالتعري الجزئي أو الكلي للأشجار نتيجة تساقط الأوراق المصابة , ونتيجة تعري الشجرة من أوراقها المصابة تفقد الشجرة قدرتها على إعادة تكوين البراعم الزهرية , حيث تتوجه لتكوين البراعم الخضرية لتعويض مافقدته من المجموع الخضري .
عدة عوامل مساعدة
وأوضح مصطفى أن للعوامل المناخية دوراً كبيراً في حدوث الإصابة وتطورها , فدرجة الحرارة المثالية هي من 12- 18 درجة مئوية وتتوقف الإصابة عندما ترتفع درجة الحرارة عن 25-30 درجة وتنخفض عن 15 درجة , كما تتعلق شدة الإصابة بكميات الأمطار وكيفية توزعها, وإن المواقع ذات الربيع والخريف الماطرين والدافئين هي الأكثر عرضة للإصابة الشديدة , كما يؤدي غياب الخدمات الزراعية من الحراثة والتسيمد و التقليم وغيرها لجعل الأشجار مهيأة للإصابة بالمرض… وللعوامل الطبوغرافية دور مساهم أيضاً إذ أن الأشجار الواقعة في الوديان و السفوح أكثر عرضة للإصابة
أعراض الإصابة
تظهر في بداية الإصابة وعلى السطح العلوي للأوراق بقع داكنة اللون غير محددة الحواف , ومع تقدم الإصابة تصبح البقع مستديرة ذات لون داكن حوافها رمادية ثم تتحول إلى اللون الزيتوني
الأضرار
وعن الأضرار التي يتسبب بها المرض أشار مصطفى أنه في حالات الإصابات الخفيفة تنحصر الأضرار في تساقط الأوراق المصابة و الضرر الاقتصادي محدود .. أما في الإصابات الشديدة تتعرض الشجرة لتساقط معظم أوراقها لذلك تظهر الأشجار ضعيفة غير قادرة على النمو أو الإزهار وتكوين الثمار مما ينعكس سلباً على الإنتاج
برنامج متكامل
وبالتالي يتوجب على المزارعين إتباع برنامج الإدارة المتكاملة لمرض عين الطاووس والذي يتضمن تنفيذ عمليات الخدمة الزراعية في موعدها الأمثل و تنفيذ الفلاحات الربيعية و الخريفية إذ أن الهدف منها طمر الأوراق المصابة والمتساقطة , و القيام بأعمال التقليم وإزالة الفروع الميتة والمصابة و تخفيف كثافة النمو لدخول أشعة الشمس لداخل الشجرة , بالإضافة للتسميد المتوازن لتقوية الشجرة وتعويض الفاقد من الأوراق و تجنب الزراعة التحميلية و خصوصاً المحاصيل التي تزيد نسبة الرطوبة , ومكافحة الأعشاب في بستان الزيتون, و زراعة الأصناف الأكثر مقاومة للمرض..
أما عن المكافحة الكيميائية أوضح المصطفى أنها تكون باستخدام المبيدات الفطرية المتخصصة و النظامية حيث تتم بإجراء رشتين أساسيتين هما رشة خريفية وتتم بعد القطاف مباشرة و قبل تساقط الأمطار, ورشة ربيعية خلال شهر آذار أو نيسان قبل مرحلة الإزهار….
ويراعى عند المكافحة الكيميائية التغطية الكاملة للشجرة بمحلول الرش مع رش الأوراق المتساقطة , و توقف الرش في الأيام الماطرة و الرياح الشديدة وإعادة الرش في حال تساقط الأمطار مباشرة بعد الرش , وتنفيذ عمليات الرش الوقائي قبل حدوث الإصابة , يوقف الرش عند انخفاض درجة الحرارة عن 10 درجة مئوية وارتفاعها عن 30 درجة مئوية … ويجب استخدام المبيدات الفطرية المتخصصة مثل ( المركبات النحاسية و المانكوزيب وبافستين وغيرها)…

المزيد...
آخر الأخبار