تشميل الأراضي التابعة لجمعية برج عرب ضمن منطقة الكوارث كونها تتعرض للكوارث الطبيعية ويتكبد المزارعون خسائر كبيرة سنوياً بسبب موجات البرد و الصقيع و بشكل خاص الزراعات المحمية , و تخصيص محطة وقود محددة لتزويد السيارات الزراعية بالمازوت الزراعي المدعوم , و توفير الأسمدة بالأوقات المناسبة لتزويد الفلاحين بها , وزيادة كمية المقنن العلفي وتعديل قانون العلاقات الزراعية .. كانت أهم المطالب و الهموم التي طرحها المزارعون في المؤتمر السنوي لجمعية برج عرب الفلاحية متعددة الأغراض التابعة لرابطة تلكلخ الفلاحية .
و أكد المزارعون أن المنطقة و بسبب سهولة أراضيها يزرع أهلها العديد من الزراعات المحمية ضمن البيوت البلاستيكية و لأن الطاقة الكهربائية لاتصلهم بشكل جيد و لم يتم استثناؤهم هذا العام من برنامج التقنين خلال فترات الصقيع و لقلة كميات المازوت في المنطقة تكبد الأهالي الكثير من الخسائر .. وأملوا أن يتم تشميل أراضيهم ضمن قائمة الأراضي التي تتعرض للكوارث الطبيعية ليتم تعويضهم عن الأضرار التي تصيب محاصيلهم وأكدوا أن الكهرباء خلال موجات الصقيع لهذا الشتاء كانت أقل بكثير من المستوى المطلوب ولم تلب الحاجة لتدفئة البيوت البلاستيكية ..كما تمت المطالبة بإحداث مراكز جديدة تابعة لاتحاد الفلاحين لبيع الأدوية الزراعية المضمونة و لفرض حالة توازن في الأسواق , كما تم طرح مشكلة الأراضي الزراعية مؤكدين أن الحاجة أصبحت ماسة لإنهاء أعمال التحديد و التحرير بالإضافة لضرورة لحظ الطريق الزراعي الحيوي و الذي يصل بين تل حوش ونعرة و هو بطول 800 متر و لم تلحظه خطط التعبيد والتزفيت منذ ما يزيد عن 15 عاماً وأكد الأهالي أهمية الطريق بالنسبة للمنطقة , و طرح المزارعون مشكلة غلاء أسعار الأسمدة خاصة و أن عمولة المصرف الزراعي تعتبر كبيرة جداً مقارنة مع سعر الكيس وضرورة تأمين الأسمدة للفلاحين على شكل قروض موسمية كما كان سابقاً.. وتحدث عدد من المزارعين عن ضرورة العمل على (صب) أطراف ساقية الري والتي تبدأ من عين العروس نظراً للجهد الكبير للفلاحين عندما يقومون بتعزيلها عدة مرات خلال الموسم الواحد ..كما طرح المزارعون عدداً من المشاكل الخدمية ومنها مراقبة أسعار ساعات الفلاحة و أجور العمل و زيادة مخصصات الخبز للأهالي ..
وتمت الإجابة من قبل المعنيين على أغلب الطروحات على أن يتم العمل على حلها وفق الإمكانيات المتاحة …
بدوره أشار مالك رشيد غريب رئيس جمعية برج عرب الفلاحية أن الحرب فرضت الكثير من الصعوبات بوجه العمل الزراعي و يعمل الاتحاد من خلال جمعياته للتواصل مع الفلاحين وحل العقبات بما يتوافق مع الإمكانيات والظروف المتاحة و تمكنت الجمعية خلال الموسم أن تؤمن الأسمدة الكيميائية و بذار القمح حسب الخطة الموضوعة , بالإضافة لتزويد المربين بكميات الأعلاف التي يحتاجونها والتي تم التسجيل عليها في فرع مؤسسة الأعلاف وشهدنا تزايداً على الطلب في الفترة الأخيرة نظراً لارتفاع سعر الأعلاف في القطاع الخاص بشكل كبير وحفاظه على توازنه في مراكز توزيع الأعلاف بالمؤسسة, و نظراً للشح بمادة المازوت لم نتمكن من تزويد (موتورات) الري بأي كمية من المازوت المدعوم , و حتى الجرارات الزراعية كانت الكميات ضئيلة مقارنة مع الاحتياج … مشيراً إلى أن الجمعية بحاجة لمشروع إنتاجي مثل حصادة أو جرار مع دراسة حسب الإمكان …
وأضاف بأن أهم المزروعات في الأراضي التابعة للجمعية هي الفستق السوداني وتصل المساحات المزرعة به إلى مئة هكتار كما تتميز بزراعة الزيتون البعل حيث تصل مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون إلى 4150 دونماً كما تتميز بغناها بالبيوت البلاستيكية لسهولة الأراضي وتوفر المياه حيث تضم أكثر من 600 بيت بلاستيكي , و رغم هذا العدد لايتم لحظ المزارعين بأي تعويض أثناء حصول كوارث طبيعية مثل موجات الصقيع أو البرد أو حتى الهواء الشديد…
من جهته أكد علي خزندار رئيس جمعية مشرفة المستورة أن الأراضي الزراعية التابعة للجمعية تشتهر بزراعة الفستق و الزيتون البعل و البطاطا و القمح والشعير و أكد أنه خلال مواسم سابقة تعرض المزارعون لخسائر كبيرة في مواسم البطاطا بسبب الملحة وعوامل الطقس و لم يتم التعويض لهم من قبل صندوق الجفاف ولابأي مبلغ متسائلاً عن السبب…و يعاني المزارعون من صعوبات بالنسبة لموضوع الأسمدة و عدم توفرها بالوقت المناسب ..
و أشار يحيى السقا رئيس اتحاد فلاحي حمص أن مؤتمرات الجمعيات الفلاحية بدأت من 12-1 من العام الحالي وتستمر لغاية 13-3 مشيراً إلى أن عدد الجمعيات الكلي 647 جمعية متنوعة (متعددة و تربية وتحسين و خيول ) وغيرها…
مؤكداً أن تنفيذ الخطة الزراعية للموسم الحالي لمحصولي القمح و الشعير وصلت تقريباً إلى 88% … و المطلب الأساسي حالياً تزويد المزارعين بكميات مناسبة من الأسمدة و تأمينها خاصة بالنسبة لمحصول القمح , و يتم التعامل مع النقص بالتزود بالأسمدة من المصرف الزراعي في شين , كما نتعامل مع كميات المازوت الزراعي المتوفرة حسب الإمكانيات المتاحة ليتم توزيعها حسب الأهمية ..منوهاً أن كل الآبار المخالفة يتم حصرها إذ تمت تسوية كل الآبار المنفذة قبل عام 2011 , و حالياً يتم التواصل مع الوحدات الإرشادية لجمع المعلومات عن جميع الآبار الموجودة ليتم تسويتها بالتنسيق مع الجهات المعنية. ..
العروبة – محمد بلول