أكد أعضاء مجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي في ختام اجتماعاتهم أن الشعب السوري هو الوحيد المسؤول عن تقرير مستقبله ووحدته وسيادته.
ولفت الأعضاء في بيان خلال مؤتمر صحفي امس بمركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق إلى أن نضال الشعب السوري ضد الإرهاب والإمبريالية يعد مثالا حيا ومصدر إلهام للشعوب التي تناضل من أجل قضاياها العادلة والتحرر من الاستغلال والسيطرة الإمبريالية مبينين أن البطولات التي قدمها الشعب السوري تظهر بوضوح إمكانية قهر العدو الإمبريالي مهما بلغت قوته وأفعاله.
وعبر الأعضاء عن احترامهم العميق للمقاومة الصلبة والراسخة لدى الشعب والجيش العربي السوري الذي “حرر العديد من المدن والمناطق من الإرهاب ويسعى الى تحرير كامل الأراضي السورية بما فيها الجولان المحتل”.
وقال الأعضاء في بيانهم “إن منظمات السلم والطلاب والشباب من مختلف انحاء العالم مع ملايين الشعوب التي نمثلها في بلداننا تؤكد دعمها غير القابل للمساومة للاتحاد الوطني لطلبة سورية والتزامها بدعم نضال الشعب السوري حتى نصره الأخير والكامل”.
وأدان الأعضاء المخططات والعقوبات التي ترمي إلى إضعاف الشعب السوري من خلال الممارسات الإرهابية واستخدام ذرائع زائفة مستنكرين “المخططات الجديدة التي ترمي الى التحريض المنظم بذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية أو أسلحة الدمار الشامل والتي لم يتم إثبات استخدامها”.
كما أدانوا “الغزو والاحتلال لأجزاء من الأراضي شمال سورية من قبل القوات التركية ووجود قوات أمريكية والناتو في منطقة شرق الفرات وقاعدتهم العسكرية في التنف بجانب الحدود السورية الأردنية العراقية” معربين عن شجبهم لمخططات وممارسات الإرهابيين الرامية لزعزعة وتقسيم البلاد في انتهاك لجميع مواد القانون الدولي.
وعبر الأعضاء في بيانهم عن سعادتهم لعودة الحياة الطبيعية إلى سورية بعد هزيمة تنظيم “داعش” والمجموعات الإرهابية موجهين التحية لشباب وطلاب وشعب سورية الشجعان الذين واجهوا على مدى أكثر من سبع سنوات عدوانا إمبرياليا منظما غير مسبوق ترأسته الولايات المتحدة الأمريكية والناتو والاتحاد الأوروبي مع تركيا والكيان الصهيوني وحكومات الخليج الرجعية.
وفي معرض ردهم على أسئلة الصحفيين أكدت ماريا دو سوكورو غوميز رئيس مجلس السلم العالمي أن الشعب السوري أثبت أنه من الشعوب التي لا تقهر وسيحتفل قريبا بالنصر الكامل والنهائي على الإرهاب.
وقالت غوميز “إن الرئيس الأسد أثبت أنه قائد عظيم يناضل بقوة ليحافظ على سيادة بلاده واكتسب بفضل شجاعته احتراما كبيرا”.
وحول لقاء الوفود مع السيد الرئيس أعربت غوميز عن امتنانها وتقديرها لهذا اللقاء مشيرة إلى إن الرئيس الأسد أكد لنا أهمية الحوار الداخلي للوصول إلى السلام في سورية وإنهاء الحرب إضافة إلى أهمية الحوار والتقارب مع الأمم والشعوب الصديقة للشعب السوري.
وأضافت “أكد لنا ايضا أن التفاف الشعب السوري وتوحده مع جيشه وقيادته هو الذي قاد سورية إلى النصر وأننا مستمرون بهذا النهج حتى تحقيق النصر الكامل”.
من جانبه أشار ايراكليس تسافداريديس السكرتير التنفيذي لمجلس السلم العالمي إلى أن “أعضاء الوفود كانوا سعيدين للغاية بلقاء الرئيس الأسد الذي استمر ساعتين حيث أجاب فيها بطريقة رائعة عن كل الأسئلة الصعبة التي طرحوها والمتعلقة بالوضع في سورية”.
بدوره أكد إياكوفوس توفاري رئيس الاتحاد العام للشباب الديمقراطي استمرار دعم الاتحاد للشعب السوري وعدم توقفه مهما كانت الظروف لافتا إلى أن الوفود ستأخذ جميع التقارير التي جمعتها عن الأوضاع في سورية وستعرضها على المنظمات الدولية من أجل الاستفادة منها في دعم نضال الشعب السوري ضد الإرهاب والإمبريالية مستنكرا الحملات المزيفة التي قامت بها معظم وسائل الإعلام الغربية مع بداية الأزمة في سورية ودورها في قلب الحقائق خدمة للقوى الإمبريالية المدمرة والرامية إلى السيطرة على موارد سورية ونهب ثرواتها.
من جانبه رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور أرشيد صياصنة أعرب عن تقديره وشكره لتضامن المشاركين مع سورية مشيرا إلى أن الجميع سيكون مدعوا للاحتفال قريبا بتحقيق النصر الكامل على الإرهاب والإمبريالية.
يذكر أن مجلس السلم العالمي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي اختارا عقد اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس السلم العالمي في دمشق بين الـ27 والـ 29 من الشهر الجاري بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية وبمشاركة 40 دولة تضامنا مع سورية في وجه الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.