جددت روسيا التأكيد على أن ما يسمى بـ “الخوذ البيضاء” تشكل فرعا من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي محذرة من محاولاتها تنفيذ استفزازات جديدة في سورية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها امس“تفيد المعلومات الواردة بأن هذه المنظمة الزائفة والتي تم إنشاؤها بدعم الاستخبارات الغربية تنفذ محاولاتها اليائسة الأخيرة للإعلان عن وجودها في سورية وهذه المرة في منطقة خفض التوتر بإدلب.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى وصول “مجموعة من عناصر المنظمة أواخر الشهر الماضي إلى كل من إعزاز ومارع والراعي في محافظة حلب بهدف إعداد استفزازات كيميائية” موضحة أنه تم نقل حاويات تحمل مواد سامة يعتقد أنها تحتوي على الكلور إلى هذه البلدات في وقت سابق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت أمس عن معلومات تؤكد قيام التنظيمات الإرهابية بنقل حاويتين من الكلور إلى مخزن حبوب غرب حماة للقيام باستفزاز واتهام الجيش العربي السوري بتنفيذه فيما أعربت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء الماضي عن قلقها إزاء المعلومات التي تحدثت عن احتمال حدوث استفزازات جديدة باستخدام الكيميائي في سورية مؤكدة ضرورة عدم السماح بحدوث ذلك.
وجاء في بيان الخارجية الروسية “إنه ليس سرا بالنسبة لأحد أن هذا الهيكل لم يتجنب الاتصالات مع الإرهابيين والمتطرفين كما أن هناك شهادات عديدة تؤكد أن الخوذ البيضاء تمثل عمليا فرعا لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي تم إدراجه في قائمة العقوبات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وقالت الوزارة “من اللافت في هذا السياق فرار عناصر هذه المنظمة إلى الخارج بعد تحرير الجيش السوري مناطق في جنوب البلاد من الإرهابيين”.
وأعربت الوزارة في ختام بيانها عن قناعتها بأن الجميع سيرى “الوجه الحقيقي للخوذ البيضاء عاجلا أم آجلا” داعية مموليهم الأجانب لتفهم الوضع الواقعي و”وقف حماية هؤلاء الذين ليسوا بالحقيقة سوى مستفزين ومتطرفين”.
وتأسس تنظيم “الخوذ البيضاء” في تركيا عام 2013 بتمويل بريطاني أمريكي غربي حيث أثار تحديد نطاق عملها في أماكن انتشار التنظيمات الإرهابية حصرا الكثير من علامات الاستفهام.
وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب حيث تعمل الخوذ البيضاء ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية ودعمها لها.