بمناسبة الذكرى الأولى بعد المئة لوعد بلفور المشؤوم هب آلاف الفلسطينيين للمشاركة في الجمعة الثانية والثلاثين من مسيرات العودة شرق قطاع غزة أمس والتي حملت عنوان “شعبنا سيسقط الوعد المشؤوم” مفندين ومكذبين مزاعم مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي بأن “الكبار يموتون والصغار ينسون” فالصغار والشباب هم من يتصدون للاحتلال ويتمسكون بحقوقهم وعلى رأسها حق العودة.
المشاركون في المسيرات حملوا مفاتيح ترمز للتمسك بحق عودة الفلسطينيين إلى البلدات والمدن التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية عام 1948 والتأكيد على مقاومة كل محاولات طمس حقوق الشعب الفلسطيني وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم.
عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر قال لمراسل سانا إن “الشعب الفلسطيني الذي شارك في مسيرات العودة في ذكرى وعد بلفور سيواصل مسيرة النضال من أجل اسقاط المخططات التي تستهدف قضيته ولن يفرط في حقوقه التي يحاول المحتل الإسرائيلي والولايات المتحدة شطبها من خلال ما تسمى “صفقة القرن” التي تمثل استكمالا لهذا الوعد المشؤوم”.
وأكد مزهر أن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة ستواصل التصدي لوعد بلفور ولكل المخططات الصهيوأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية عبر تمسكها بحق العودة وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
من جانبه شدد عضو المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل ذياب على أن المشاركة الواسعة للفلسطينيين في المسيرات بذكرى وعد بلفور حملت دلالات سياسية بأن الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته يواصل النضال من أجل حقوقه المسلوبة مهما كلفه ذلك من تضحيات وسيسقط هذا الوعد المشؤوم بعد مرور 101 عام عليه وأن مسيرات العودة لن تتوقف حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها.
وأشار ذياب إلى أن مواجهة الشعب الفلسطيني للغطرسة الصهيونية والأمريكية يجب أن تنصب في إسقاط “صفقة القرن” التي لن تمر وهي استكمال لحلقات وعد بلفور ففي كل مكان من الأرض الفلسطينية المحتلة يتواصل الصمود في وجه هذا المحتل بأشكال مختلفة من النضال.
أما عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف فأكد أن مسيرات العودة وكسر الحصار حملت عنوان التمسك بالأرض والهوية حتى اسقاط ما نتج عن وعد بلفور ومع بدء قرن آخر من وعد بلفور يزداد الشعب الفلسطيني إصراراً على استرداد حقوقه المشروعة.
وشدد خلف على أن الفلسطينيين متمسكون بحقوقهم الوطنية ولن يساوموا عليها فالقدس المحتلة ليست للبيع وسيستمر الفلسطينيون في نضالهم الوطني حتى تحقيق أهدافهم ومشروعهم الوطني فى الحرية والعودة والاستقلال.
ووصل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من آذار الماضي إلى 215 إضافة إلى إصابة أكثر من 23 ألفا بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.