أسهمت جهود العاملين في قطاع النفط والغاز في سورية باستمرار الإنتاج رغم ظروف الحرب التي تشن علينا واستطاعت الخبرات الوطنية خلال فترات زمنية قياسية تشغيل مشاريع حيوية واقتصادية في هذا القطاع …ففي إطار خطط زيادة عمليات الحفر و الاستكشاف تم إدخال حقل دير عطية الغازي1 المحفور سابقا ضمن مشروع استثمار حقول شمال دمشق بعد الانتهاء من إصلاحه و إحيائه بإنتاج حوالي 150 ألف م3 من الغاز يوميا و يصل عمق البئر إلى 3741 مترا طوليا و ضمن توجه وزارة النفط و الثروة المعدنية بالاعتماد على الذات و بجهود وطنية و بدائل محلية تمت صيانة معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى بغية الاستمرارية في عمله حيث يعالج المعمل 10,50 مليون م3 من الغاز يوميا من «غاز جنوب المنطقة الوسطى و غاز حيان » و نظرا للحاجة الماسة لصيانة أنبوب النار و استبداله في وحدة تجفيف الغاز فقد تم تصنيع أنبوب بديل و تركيبه ووضع الوحدة بالعمل كما تمت صيانة و استبدال الأجزاء المعطوبة في الخط الذي ينقل غاز محطة صدد إلى معمل جنوب المنطقة الوسطى في وقت قياسي «18 ساعة » أدى إلى وفر يقدر بحوالي 30 مليون ليرة و نتيجة امتناع الشركة الأجنبية التي نفذت الصيانة للعنفة و الضاغط في محطة غاز “الريان” عن تركيبها نتيجة ظروف المقاطعة و الحصار و من خلال الخبرات و الكوادر الفنية الوطنية في الشركة السورية للغاز فقد تم العمل على تركيب العنفة و تشغيلها مع الضاغط إضافة لتنفيذ بعض التعديلات في المحطة و التي سمحت بإدخال الغاز إلى فلاتر مجمع القياس في المحطة إضافة لتركيب فاصل مزود بفلتر إضافي على خط سحب الضاغط بما يحقق أكثر من مرحلة فلترة و فصل للسوائل و ذلك حفاظا على العنفة و الضاغط و يتم حاليا اختبارات التشغيل و الأداء للضاغط و العنفة للاستفادة من كامل كميات الغاز المتوفرة في القطر التي يتم تسليمها للمستهلكين و بالضغط التشغيلي للشبكة و بشكل خاص عنفات توليد الطاقة ذات الدارة المركبة نظرا لمردودها العالي و ذلك بعد توقف العنفة الغازية 100 mars منذ عام2011 التي تتحكم بالضاغط و ترفع الغاز ذو الضغط المنخفض و تضخه بضغط مرتفع “الضغط التشغيلي” .
و أشار وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم في تصريح للصحفيين بعد إطلاقه العمل في بئر دير عطية 1 الغازي و تفقده لواقع العمل في محطة الريان وأعمال الصيانة في معملي غاز جنوب المنطقة الوسطى و إيبلا إلى أهمية وضع بئر دير عطية 1 في الخدمة وربطها مع حقل دير عطية الذي يخضع حاليا للاختبارات الإنتاجية و يعد أول بئر ضمن الحقل و الذي يبلغ الاحتياطي القابل للإنتاج فيه حوالي 4 مليار م3 من الغاز و يتم العمل حاليا لربط الحقل مع حقول قارة و البريج و التي تشكل في مجموعها حقول شمال دمشق كما أشار إلى الوفر المحقق من صيانة معمل غاز الجنوب و هو 48 مليون ليرة و كذلك صيانة أحد ضواغط البروبان و إصلاح الضاغط الثاني الذي سيحقق وفرا بحوالي 1,2 مليون دولار وبين الوزير غانم أن مركز غاز الريان يتحكم بـ 2600 كيلو متر من الشبكة الغازية السورية من خلال إصلاح عنفة التحكم بالضواغط وتحقيق وفر يبلغ نحو مليون دولار أمريكي وتوسيع الخيارات الفنية في المركز بالتحكم بالضواغط. كما نوه أن عملية صيانة عنفة و ضاغط محطة الريان ستعيد ضخ 1,5 مليون م3 من الغاز بضغط عالي في الشبكة مما يتيح تشغيل عنفة غازية “دارة مركبة” تؤمن حوالي 300 ميغاواط ساعي و خلق مرونة إضافية في عمل الشبكة السورية للغاز و حل مشكلة عدم جاهزية الضواغط في الحقول المحررة و تحقيق وفر مادي يقارب مليون دولار كانت ستدفع للشركات المتعاقدة لصيانة الضاغط و العنفة .
وفي مدينة حمص اطلع الوزير غانم على واقع محطات الوقود»الشعلة- معمو- المحافظة- الرئيس” وسير العمل بخدمة البطاقة الذكية للآليات الخاصة التي انطلق العمل بها يوم أمس الأول في كل من محافظتي حمص و حماة ضمن المخطط الزمني في تطبيق البطاقة الذكية لافتا إلى الوفورات التي حققتها الوزارة من استخدام البطاقة الذكية وأتمتة حركة المشتقات النفطية و الذي سيشمل كافة المحافظات تباعا حيث يضمن تطبيق البطاقة إيصال الدعم إلى مستحقيه من خلال الحد من تهريب المادة أو استخدامها في السوق السوداء و الانتهاء بشكل نهائي من كافة المظاهر السلبية لعملية التوزيع من ازدحام و فوضى كما أظهرت نتائج تطبيقها في محافظات السويداء و اللاذقية و طرطوس .
و لفت الوزير أن المرحلة الأولى كانت للبطاقة الذكية للآليات الحكومية حيث بلغ عدد المحطات العاملة بنظام البطاقة الذكية 128 محطة و بلغ إجمالي عدد البطاقات الموزعة 49800 بطاقة و يتم إنهاء هذه المرحلة من خلال تركيب معرفات المركبة TAG (الحساسات) مبينا أن المرحلة الثانية للبطاقة الذكية للآليات الخاصة تم تطبيقها في السويداء في حزيران 2016 و في طرطوس و اللاذقية بشهر آب 2018 و حاليا في حمص و حماة مع بداية شهر تشرين الثاني 2018 و سيتم التوسع حاليا في باقي المحافظات حيث بلغ عدد البطاقات الموزعة 500 ألف بطاقة مؤكدا أن المرحلة الثالثة للبطاقة الذكية للعائلات تم تطبيقها في دمشق في تشرين الثاني 2017 و في طرطوس في آب 2017 و في السويداء في آب 2018 و يتم التوسع حاليا في باقي المحافظات حيث بلغ عدد البطاقات الموزعة حوالي مليون بطاقة .
العروبة- بديع سليمان