قـــادرون على العطـــاء والتميـز رغـــــم إصابتهـــم.. جرحى الوطن يفتتحون أول شركة لتأمين فرص عمل لهم

التجربة الأولى على مستوى سورية لدعم وتأهيل الجرحى…

دورات مجانيـــة تطويريـة بخدمــات التســــويــق والمبيعــــــات للجرحى…

جراحهم قصة من قصص الصمود والإرادة والتحدي قصة من قصص النجاح والتميز جرحى الجيش العربي السوري ومصابي الحرب يكتبون بكل يوم قصة جديدة تؤكد أنهم قادرون على العطاء والتميز رغم إصابتهم التي تكون لهم دافعا بأن يستمروا لأجل وطنهم وأبنائهم , ولأن جرحى الوطن مازالوا يقدمون كل يوم تجربة جديدة مميزة بتجارب الإصرار على الحياة والعطاء شهدت محافظة حمص افتتاح مركز ياسمينة الشام للخدمات الإعلامية والإعلانية في حي الزهراء تحت شعار « أمانة- تنمية- أمل» بحضور رسمي وشعبي لتكون التجربة الأولى على مستوى سورية بدعم وتأهيل الجرحى من مختلف الإصابات ليكونوا قادرين على العطاء بسوق العمل.
وأشار الملازم الأول الجريح محمد هيثم دنكاوي مدير شركة ياسمينة الشام لخدمات الدعاية والإعلان أن الفكرة انطلقت بملتقى الجرحى بمهرجان القلعة والوادي ولاقت الفكرة دعما كبيرا واهتماما من السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى اللذين قدما كل الدعم اللازم لانطلاق المشروع, وأضاف أنه تم خلال الأشهر الماضية البدء بالدورات الخاصة بالجرحى سواء المتعلقة بالتصوير أو الفوتوشوب والمونتاج والتصميم وشملت الدورة 21 جريحا من جرحى الجيش العربي السوري بمختلف الإصابات من « شلل سفلي ورباعي وكافة نسب العجز الجسدي».
وأوضح الملازم الجريح دنكاوي أن الشركة تعتبر التجربة الأولى على مستوى القطر وسيتم تعميمها وأن الطموح تأمين فرص عمل للجرحى ودخول سوق العمل للتأكيد على إرادة الجريح بالعطاء والإنتاج ليثبت الجرحى في سورية أنهم كما قاتلوا وانتصروا بجبهات الميدان قادرون على الانتصار بجبهات الإنتاج والعمل .
وبين علي الراس من مكتب شؤون الشهداء والجرحى بمحافظة حمص من إدارة شركة ياسمينة الشام لخدمات الدعاية والإعلان أن الفكرة لاقت تجاوبا كبيرا من الجرحى من خلال المشاركة الكثيفة بالدورات التي أقامتها الشركة وأن اختيار موضوع التسويق والمبيعات كان يناسب طبيعة الإصابات للجرحى الذين زادت إصابتهم ونسبة عجزهم عن 80% وذلك من خلال العمل على أجهزة الكمبيوتر والتسويق الالكتروني الذي يتناسب مع طبيعة إصابتهم وأثبت الجرحى قدرتهم على التميز بهذا المجال وقدرتهم على التواجد بسوق العمل .
وأكد الجريح ماهر حيدر منصور أن تواجد الجرحى بساحات العمل تأكيد أن جرحى سورية لا تثنيهم إصابتهم عن العطاء والعمل بل جراحهم أعطتهم قوة وتصميماً أكبر على المزيد من العطاء .
من ناحيته أشار الجريح حسين رضا أنه تم الاستفادة بشكل كبير من ماقدمته الدورة للجرحى باختصاصات التسويق والمبيعات والتصميم وهي ستساعد الجرحى على تأمين فرص عمل والأهم رسالة للعالم جميعا أن الجرحى كما تميزوا في ساحات الميدان قادرين أيضا أن يتميزوا بساحات العمل والدراسة والإنتاج .
الجريح رامي الدوري ذكر أنه مع افتتاح الشركة واختياره كأحد موظفيها عادت الحياة له من جديد إضافة إلى دخوله سوق العمل مؤكدا أنهم كجرحى بإرادتهم وطموحهم سيتغلبون على كل الصعاب.
وذكر المصور عمر داغستاني مدرب التصوير الفوتوغرافي والفيديو بمركز ياسمينة الشام لخدمات الدعاية والإعلان أنه تم خلال أيام الدورة التي استمرت لأكثر من شهرين إعطاء أساسيات التصوير وكيفية تصوير المنتجات وتسويقها والإضاءة وحركة الكاميرا وأضاف أنه خلال أيام الدورة كان تجاوب المتدربين كبيرا وعلمونا مزيدا من حب الحياة بإرادتهم وتصميمهم على العطاء والعمل رغم إصابتهم .
الجدير ذكره أن المركز يقدم دورات مجانية تطويرية بخدمات التسويق والمبيعات للجرحى مصابي الشلل والبتر إضافة لذوي الاحتياجات الخاصة وبدأ بالأشهر الماضية المركز باستقطاب 21 جريحا الذين أنهوا الدورات بمختلف مجالات الدعاية والإعلان والتصوير.
تصوير :سامر الشامي

العروبة – الأخبار

المزيد...
آخر الأخبار