في إطار خطة الحكومة بعودة المنشآت الصناعية للعمل تم إعادة تشغيل معمل الكحول بشركة سكر حمص بعد توقفه لسبعة أشهر لأعمال الصيانة ولتصريف المادة وعاد معمل الكحول للإنتاج وتأمين حاجة السوق المحلية .
المهندس محمد معن زين العابدين جذبة وزير الصناعة حضر إعادة تشغيل المعمل حيث جال على أقسام المعمل واطلع على جهود وخبرات العمال بعودة الإنتاج الذي يبلغ 12 طنا يوميا من الكحول الطبي والصناعي ويتم تأمين المادة للمشافي ومعامل الأدوية كما شملت جولة الوزير معمل الزيت بشركة السكر الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 65 طنا يوميا ويساهم بتأمين المادة للسوق المحلية ,كما تفقد العمل بشركة الوليد للغزل واطلع على المغازل الجديدة التي دخلت بالخدمة بالخبرات المحلية بعد البدء بعملية نقلها من الشركة الخماسية بدمشق لزيادة إنتاج شركة الوليد للغزل الذي يبلغ 6 آلاف طن من كافة أنواع الخيوط القطنية والخيوط الممزوجة ,وأكد المهندس جذبة على الدور الهام الذي تلعبه شركات القطاع العام بدعم الاقتصاد الوطني وتأمين احتياجات السوق مشيرا أن الصناعة ترتكز على مسارين الأول استراتيجي يتمثل بالإنتاجية والمواصفة وتأهيل العمال بينما المسار الثاني هو تنفيذي يتعلق بترشيد الاستهلاك ومكافحة الهدر وأضاف وزير الصناعة أن القطاع الصناعي العام عندما يكون بخير ينعكس ذلك إيجابيا على واقع الاقتصاد الوطني مع أهمية العمل بشكل مستمر لتلبية احتياجات العمال بالقطاع العام الذين هم ضمن الاهتمام الحكومي المستمر بتقديم كل الحوافز والدعم وأشار المهندس جذبة للدور المميز الذي قامت به الخبرات الوطنية بشركة الوليد للغزل بإعادة العمل بالمغازل التي تم البدء بنقلها من الشركة الخماسية وهذا تأكيد على تميز العامل السوري وتجاوزه كل العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على سورية مؤكدا أن الصناعيين والتجار والعمال هم شريك أساسي بتعزيز الانتصار الذي يحققه أبطال الجيش العربي السوري بكافة الأراضي السورية.
وقدم عدد من عمال شركة الوليد للغزل مداخلات منها اعتبار مهنة الغزل من المهن الشاقة مع ضرورة تعديل طبيعة العمل وتعويض الاختصاص ودعم الشركة بمزيد من الآليات .
وأكد المهندس مضر رومية مدير الشركة أنه بخبرات محلية وطنية تم البدء بنقل المغازل من الشركة الخماسية لمعمل الخيوط الممزوجة وتم تشغيل أول الآلات التي تم نقلها رغم كل الصعوبات التقنية والفنية التي تجاوزها عمالنا وصعوبة تأمين قطع الصيانة نتيجة الحصار المفروض على سورية, وأضاف أنه سيتم بعد نجاح تشغيل الآلة التي تم نقلها استكمال الإجراءات لنقل بقية المغازل حيث يبلغ إنتاج الآلة الواحدة 350 كغ وتعمل الشركة بشكل مستمر للحفاظ على جودة المنتج والتميز على مستوى القطر مشيرا أن الشركة التي تضم معملي الخيوط القطينة والخيوط الممزوجة تبلغ طاقتها الإنتاجية سنويا 6 آلاف طن من كافة أنواع الخيوط وأن أرباح الشركة في عام 2019 بلغت 129 مليون ل.س.
من ناحيته أشار المهندس عبدو محمود مدير شركة سكر حمص أن الشركة تضم أربعة معامل هي معمل السكر ومعمل الكحول الطبي ومعمل الزيت والصابون ومعمل الخميرة وأن المعامل استمرت بالعمل خلال سنوات الحرب وتساهم بتأمين احتياجات السوق المحلية وأضاف أن شركة السكر تساهم بمعاملها بدعم الاقتصاد الوطني والمساهمة بالاستغناء عن استيراد بعض المواد التي تنتجها معامل الشركة .
وعن أهمية إعادة تشغيل معمل الكحول الطبي أشار المهندس أحمد عثمان مدير معمل الكحول أنه بعد توقف لأكثر من سبعة أشهر عاد العمل بالمعمل وشمل حاليا قسم التخمير وسيكون قسم التقطير بالخدمة وأضاف أن الطاقة الإنتاجية لمعمل الكحول 12 طنا يوميا من الكحول الطبي والصناعي وطن واحد من غاز الفحم مشيرا أن المعمل يساهم بتأمين مادة الكحول الطبي للمشافي العامة والخاصة ولمعامل الأدوية ومستلزمات العطور وأوضح مدير معمل الكحول أن سبب التوقف خلال الأشهر الماضية عمليات الصيانة من ناحية وعدم تصريف المادة من ناحية أخرى لكن حاليا الأمور أصبحت جيدة وعاد المعمل للإنتاج .
وأكد المهندس علي شقوف مدير معمل الزيت والصابون بشركة السكر أن المعمل تبلغ طاقته الإنتاجية 65 طنا يوميا تقسم لـ 8 أطنان من الزيت المكرر و3 أطنان من الصابون إضافة للكسبة وأضاف أن مواد المعمل كلها بمواصفات متميزة مطابقة للمواصفة السورية والمعمل لم يتوقف عن العمل إلا لبعض أشهر للصيانة.
العروبة – الأخبار
تصوير: سامر الشامي