يقول خبراء التربية: إن مادة التربية الفنية تعتبر من المواد المهمة في حياة الطالب، بل لا تقل أهميتها عن المواد الأخرى، كونها تعمل على بناء شخصية الطفل محور العملية التعليمية، ويسهم تدريس الفن للطلاب في تعليمهم بشكل مكتمل، وهناك مجالات عديدة، لا يتم تعليمها أو إدراكها، إلا عن طريق تعلم الفن، وذلك بسبب العمليات التي يمارسها الفرد المتعلقة بالتعبير الفني.
وتعمل مادة التربية الفنية كما يقول الخبراء على إعطاء الفرص للطلاب لاكتشاف البيئة من حولهم والتفاعل معها ومع الأقران، وتعمل على تنمية الإلهام والابتكار والعمليات العقلية عندهم، وتتميز هذه الطرق بالتعلم عن طريق العمل واكتشاف الذات والتعلم بالاكتشاف والتعلم الذاتي كما أثبتت الدراسات النفسية التحليلية لبعض الأشخاص أننا نستطيع من خلال الرسم الحر أن نصل إلى الجزء غير المفهوم من سلوك الإنسان ومشاعره ، أو إلى أمور لاشعورية والتعرف بالتالي على مشكلاته وما يعانيه، وكذلك التعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة في البيئة التي يعيش فيها، وعلاقته بالآخرين سواء في الأسرة أو الأصدقاء، لذلك من الضرورة الاهتمام بهذه المادة بصورة جدية وإعطائها حقها و أهمية أن نترك فرصة التعبير الحر للطلاب وتنمية مواهبهم بطرائق مختلفة والمدرس الناجح هو الذي يفسح المجال أمام الطلاب للتعبير عن مكنوناتهم وطاقاتهم الإبداعية وذلك باختيار الأماكن المناسبة حتى لو كان خارج نطاق المدرسة . فأحيانا ممارسة الطالب للرسم في أحضان الطبيعة يساهم في تحفيز مخيلته على الإبداع و إخراج أحاسيسه ومشاعره ويترجمها بألوان جميلة تعبر عن أفكاره بمواضيع غنية ، فروعة المكان والمناظر الخلابة التي يشاهدها في الطبيعة ممكن أن تنعكس على نفسيته بشكل ايجابي وتكون مصدرا للإلهام والإبداع .
المزيد...