عدد كبير من أهالي “القبو” لم تصلهم المياه منذ ١٠ أيام

مازالت مشكلة تأمين مياه الشرب قائمة في بلدة القبو رغم كل الجهود المبذولة، فقلة المياه تؤرق الأهالي وتزيد من مخاوفهم لا سيما بعد تفشي فيروس كورونا في العالم والذي يتطلب نظافة عامة في المنازل . معاناة حقيقية يعيشها المواطنون في هذه البلدة وخاصة أن طبيعة البلدة جبلية وفيها أحياء مرتفعة مثل الحيين الجنوبي والشمالي وشوارع كشارع ٨آذار الذي يعتبر أخر نقطة تصل إليها المياه والسؤال هل المواطن مضطر لشراء المياه من الصهاريج على حسابه خاصة أنها مجهولة المصدر وقد تكون أحياناً غير صالحة للشرب ويصل سعرالصهريج الواحد سعة ١٠ براميل إلى أكثر من ٣٥٠٠ ل.س مما يشكل عبئا ماليا إضافيا عليه بالظروف المعيشية القاسية التي تلازم المواطن . عدد من المواطنين بينوا أن مياه الشرب لم تصلهم منذ ٩ أيام وعندما تصلهم تأتي في أوقات متأخرة من الليل وفي حال الاستفسار عن السبب من الجهة المسؤولة …. تتكرر دائما ًكلمة (عالدور…!!!) ،متسائلين أي دور ينتظره المواطن ؟ ومن المستفيد ؟ وماهي التبريرات مع غياب الحلول المنطقية وضمن الإمكانات المتاحة ؟. لتسليط الضوء على هذه المشكلة التقينا المهندس فايز حجل مدير الوحدة الاقتصادية ببلدة القبو فتحدث قائلاً: بلدة القبو تعاني من قلة مياه الشرب وحاولنا حل المشكلة عبر حلول اسعافية بتركيب كاسر ضغط وسكرين تحويليين لحصر كميات المياه وإيصالها لمناطق بحاجة فعلية لها لافتا أنه مع وصول عدد المشتركين إلى ١٤٤٠مشتركا ،يتم بالوضع الرهن تغذية حوالي ٧٠% من المشتركين والسبب في ذلك يعود إلى خروج أحد البئرين في المنطقة عن الخدمة بسبب اهتراء إكساء البئر كما أن غزارته محدودة و لاتتجاوز ٢٥ مترا مكعبا بالساعة إضافة لانقطاع الكهرباء وكمية المازوت غير كافية . كما أن وضع الخزان الحالي القديم شبه خارج عن الخدمة ولايعتبر إلّا نقطة وصل وتحويل للمياه فقط . وعند سؤالنا له عن الحلول المتخذة ، ذكر حجل أن إنشاء الخزان الجديد بمرحلة الإكساء ويحتاج إلى شهرين ليدخل بالخدمة وهذا الخزان بسعة ٥٠٠ متر مكعب وسيكون أعلى من أي نقطة سكنية في البلدة وسيساعد في تأمين مياه الشرب لكل منزل فيها و سيتم إلغاء الخزان القديم.و سيتم مد وصلة مياه رئيسية بطول ٥٠٠ متر لتخديم البيوت المرتفعة ولتقليل مدة وصول المياه للمواطنين.. واستكمالاً لهذا المشروع يسعى سكان البلدة لحفر بئر جديد يتماشى مع التوسع السكاني وحاجة المواطنين المتزايدة للمياه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيبقى المواطنون حتى انتهاء المشروع بدون مياه ؟؟؟.السؤال برسم المعنيين في مؤسسة مياه حمص عصام فارس