آراء متباينة حول حملة “سامح بالأجار ياصاحب العقار”

تنوعت المبادرات التطوعية والأهلية التي انطلقت في محافظة حمص لدعم الإجراءات الحكومية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا المستجد بين حملات التوعية وتقديم المساعدات الإنسانية وتوزيع المواد الطبية وتقديم الأفكار الجديدة والمبتكرة للتصدي لهذا الوباء المستجد.

فمن رحم الأزمات الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي ترتبت على انتشار الجائحة وإجراءات الإغلاق والحجر الصحي، وُلدت مبادرات أهلية وتهدف بالأساس إلى مساعدة الفئات الأكثر ضرراً,حيث تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عدّة حملات تخفف من شأنها كربة الوضع المعيشي على المواطنين وأهمها حملة (سامح بالأجار ياصاحب العقار) وبها يسامح مالكو المحلات والبيوت بأجرة شهر أو أكثر طيلة فترة الحظر لاسيّما أن المحال خلال الفترة الماضية أغلقت وتوقفت  عمليات البيع والشراء .

مالفينا أسعد قالت : لدينا محلّ مؤجر وبسبب الأوضاع الحالية بسبب كورونا قام والدي بمسامحة المستأجر الشهر الماضي وعندها نقل الأخير قسماً من بضاعته “ملبوسات” إلى القرية ، واستفاد هناك في البيع معوّضاً خسارته هنا إثر إغلاق محلّه المسامح بأجره أساساً وبعد قرار السماح لمحال الألبسة بالعمل لم يعاود نشاطه التجاريّ هنا، فرزقه مستمر هناك وتضرّرنا نحن بذلك ، فأنا مع هذه الحملة لكن ليس بشكل عامّ.  

وتحدث علي صبح قائلا : المواطن الذي يعيش من وراء أجار بيت أو محلّ له لا يمكنه أن يسامح بهذه السهولة فإذا هو سامح ، هل سيسامح صاحبها بنصف ربحه مما يبيع ! أم سيمشي مع موجة الغلاء و الاحتكار ، وأضافت آلاء الغزول: لدينا محل تجاري رهن أغلقناه بسبب جائحة الوباء وتضرر رزقنا به ، وأيضاً نحن مستأجرين لمنزل وصاحبه لم يسامحنا فحسب بل وزاد أجاره أيضاً فلحقنا الضرر من الجهتين ليأتي غلاء الأسعار والسلع أيضاً ، ولو كنّا بقلب محبّ على بعضنا لما تضررنا هكذا، وأنا مع هذه الحملة .

  وقال جلال الخوري سعد : في الأزمات ومع ازدياد سوء الوضع المعاشي وبسبب الضيق يتأثر  الناس ويحتارون في كيفية تدبير أمورهم وكلّ منهم يشدّ طرف الحبل باتجاهه لينجو وعائلته بلقمة عيش كريمة ، لربما كان المستأجر يعيش من مردود المحل فقط ولربما أيضاً صاحب المحل يعيش من الأجر فقط ، وهنا الطرفان بحاجة إلى حلّ والطريقة الصحيحة في ذلك هو عدم المسامحة الكاملة ولكن مسامحة جزئية ستفعل الكثير في قلب الطرفين وصاحب المحل قدم ولو شيئا بسيطا للمستأجر دون أن يقع ضرر كامل على أحدهما وخاصة بسبب الغلاء وعدم رحمة التجّار.  

بينما قال حقّي عوني : بهذا الموضوع يجب النّظر بعمق إلى حالة المستأجر المادية فإذا كان صاحب أرزاق كبيرة ولا يعيش من مردود المحل فقط لا يمكننا مسامحته بأجرة شهر حيث لا يشكل عنده أي فارق ، أما في حال كان قوت يومه من أرباح هذا المحل فقط يتوجب أن نقف معه في المسامحة قدر استطاعتنا .  

وفي استطلاع أجريناه (هل أنت مع هذه الحملة أم ضدها ) كانت نتيجة التصويت بنسبة 86 % (نعم) أي مع الحملة و14 %  (لا) أي ضدها.

 العروبة_ أريج علي

المزيد...
آخر الأخبار