أصحاب المحال في الأسواق القديمة: تأمين الكهرباء وترحيل الأنقاض
طالب التجار وأصحاب المحال في أسواق حمص القديمة خلال لقائهم المهندس عبد الله البواب رئيس مجلس المدينة والدكتور عبد الناصر شيخ فتوح رئيس غرفة التجارة الإسراع بتأمين المياه والكهرباء لأسواق حمص القديمة مع تسريع ترحيل الأنقاض وتزفيت الطرقات وردم الحفر و ترميم الأرصفة وصيانة الطرق والبنى التحتية من صرف صحي وشوايات مطرية وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط وعودة السرافيس إلى مكانها السابق قريبا من الأسواق وإيقاف منح كافة التراخيص للتجار في المناطق السكنية وعدم تمديدها وإعادة استثمار المحال التابعة لدوائر الدولة وتأجيرها للراغبين في العمل والإسراع في عمل لجان الأضرار وتسليم التعويضات إلى المتضررين ودعا أصحاب المحال إلى التضامن والتعاون خصوصاً في البناء الواحد لأن العمل الجماعي مثمر وأقل تكلفة كما أشار البعض لضرورة عودة المؤسسات الحكومية المجاورة للأسواق وطالب التجار بتنفيذ الوعود الكثيرة التي سمعوها لأكثر من سنة وخاصة إيقاف منح تراخيص المحلات ضمن أحياء المدينة وتأمين بعض المعدات لبعض المحال التي ترغب بالعودة وتسهيل الاجراءات التي يتطلب بعضها وقتاً طويلاً.
وأكد رئيس مجلس المدينة أن هدف المجلس إعادة الألق لكل أسواق حمص القديمة بمركز المدينة لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية وأن مجلس المدينة سيشكل لجنة مشتركة بين تجار الأسواق ومجلس المدينة لإيجاد حلول مباشرة للعديد من المشاكل , وأضاف المهندس البواب أنه تم إعداد دراسة للأبنية الآيلة للسقوط بحمص القديمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للبدء بإزالتها خلال الأشهر القادمة كما سيتم إعادة تشكيل لجان شاغلي الأبنية ليتم مناقشة مشاكل كل بناء على حدى ومعالجة مشاكله مباشرة .
وأوضح أن المجلس اتخذ قرارا بإغلاق المحال غير المرخصة بمختلف أحياء المدينة لتشجيع العودة لأسواق حمص القديمة وتم البدء بتطبيق القرار ولارجعة عنه كما سيتم الاستمرار بعقود ترحيل الأنقاض من الشوارع والأسواق والتواصل مع مختلف المديريات لتحسين واقع الخدمات الرئيسية خاصة الكهرباء والأرصفة والطرقات.
ونوه رئيس مجلس المدينة إلى ضرورة التزام أصحاب المحال المرممة والتي أعيد تأهيلها وقدمت لها المعدات واللوازم الإسراع في فتحها .
وأشار رئيس غرفة التجارة أن الجهود مستمرة من كل المؤسسات بحمص لإعادة الحياة لوسط المدينة التجاري وأن غرفة التجارة تواصلت مع مختلف الوزارات المعنية عبر عدة مذكرات لتوضيح واقع الأسواق وأبرز متطلباتها لتعود كما كانت قبل سنوات , وأضاف أن الأشهر القادمة ستشهد صورة مختلفة لأسواق حمص القديمة بتضافر وتعاون جهود كل أبناء حمص مع ضرورة الإسراع بإغلاق المحال غير المرخصة بالأحياء التي تم افتتاحها خلال سنوات الحرب .
وأكد طارق سفر مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي أن المنظمة مستمرة بعملها بتأهيل الأسواق بمراحلها المختلفة ولكن خلال الأشهر الماضية لم تكن عجلة العودة كما هو مطلوب مما آثر سلبا على حجم الاعتمادات التي تقدمها المنظمات الدولية لدعم تفعيل أسواق حمص القديمة مشيرا أنه خلال الأسبوعين القادمين سيتم حل مشكلة سقف السوق المسقوف المتعلقة بمنع تسرب المياه مع استمرار تأهيل بقية المحال بالأسواق.
العروبة – الأخبار