( تعتمد صناعة الإسمنت على وجود مواد أولية كالحجر الكلسي والبازلت و الغضار والرمل ,وهذه المواد متوفرة بكثرة في مناطق مختلفة من سورية وغالباً ما تتمركز أغلب هذه المواد بالقرب من شركات الإسمنت التي تستمد قوتها في الإنتاج بوجودها قرب مصادر المواد الأولية ومن اختصار الكثير من نفقات النقل , و يأتي دور مؤسسة العمران في تسويق هذه المنتجات و توفيرها بالسوق المحلية بعيداً عن احتكار تجار القطاع الخاص و تحكمهم بالمواد و توزعها خلال أوقات العام….)
كان ذلك عرضاً للصورة (الوردية) للحال الذي (يجب ) أن يكون ,أما اليوم و مع غياب أو تغييب الكثير من الأطر التي تحدد عمل كل جهة و فتح باب التصنيع والتسويق للخاص يفقد كل طرف من أطراف الإنتاج و التسويق الحكومي الجدوى الاقتصادية الحقيقية المرجوة من عمله أو بالأحرى من معنى إيجاده بالأساس ليكون القطاع الحكومي هو (الخاسر الأكبر) و بالمطلق سيكون المواطن هو الحلقة الأضعف مرهوناً لمزاجية الخاص وقدرته على التلاعب بالأسعار بحجة المرونة الفائقة التي يتمتع بها دون منافس قوي يكبح جماح طمعه…
إذاً وفي المرحلة التي يرفع فيها شعار إعادة الإعمار لابد من حث الخطى و السعي الجدي لإيجاد سبل للتواصل و عودة روح الفريق لمفاصل القطاع الذي يجب أن يكون الأقوى مستفيداً من الإمكانيات المادية و البشرية المتوفرة ,وبالتالي عودة مصلحة المواطن إلى دائرة الاهتمام …فهل ستشهد الأيام المقبلة عودة الأمور إلى سابق عهدها أم أن التعطيل سيبقى سيد الموقف ؟! وهو ما ستثبته القادمات من الأيام.
هنادي سلامة