مع انتشار الأخبار عن زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا يزداد الضغط على المشافي والمراكز الصحية وعيادات الأطباء .
هذه الظاهرة التي يمكن القول عنها إنها ظاهرة صحية في إحدى جوانبها ونجد أنها سلبية في جوانب أخرى, فالضغط على المشافي ،يعني أولاً ذهاب المريض إلى مكان يمكن أن ينتقل إليه المرض إما من المرضى انفسهم أو من الذي قدموا إلى المشفى وشكلوا ازدحاماً قد يؤدي إلى انتقال المرض ،وربما يصاب الشخص بالمرض نتيجة تنقله من قسم لآخر ، ومن شعبة إلى أخرى ,ناهيك من إشغال الأطباء والممرضين بحالات قد لا تحتاج إلى العناية الطبية .
والسبب الأساسي هو عدم معرفة الإنسان العادي للفارق بين الأنفلونزا والكورونا ،خاصة أن أوجه التشابه بينهما كثيرة ،والإنسان يخاف على صحته ولذلك توجهنا إلى الدكتور أحمد علي الأحمد ليحدثنا عن الفارق الأساسي بين المرضين ،وضرورة أن يتعرف الناس على هذه الفوارق ،وعلى أوجه التشابه أيضاً ففي ذلك فائدة للمريض نفسه إن كان مصاباً بالأنفلونزا أو بكورونا ،وفيه فوائد للآخرين أيضاً .
و بين الدكتور الأحمد هذه الفروق بقوله:الفيروسان يتسببان بظهور أعراض متشابهة كالحمى والسعال وآلام الرأس والعضلات والإرهاق .
فعند إصابة شخص بأي من المرضين يعاني من الحمى أو الحرارة وتكون نادرة في الأنفلونزا العادية ،وقوية عند مريض كورونا وقد تترافق بالتقيؤ والإسهال .
كما أن التعب والإرهاق يكونان خفيفين إلى حد ما عند مريض الأنفلونزا ،لكنه يكون حاداً وقوياً عند مريض كوفيد 19.
تتطور الأعراض المفاجئة واللاحقة ببطء عند مريض الأنفلونزا العادية ،ولكنها تتطور بشكل سريع ومفاجئ عند المريض المصاب بفيروس كورونا المستجد .
مريض الكورونا لا يعاني من انسداد الأنف أو الرشح ،في حين أن مريض الأنفلونزا يعاني منهما ،ويزول هذا العارض خلال أسبوع .
الصداع وألم الرأس قد يكون عاملاً مشتركاً بين المرضين ولكنه بسيطاً ونادراً في حالة الأنفلونزا العادية ،ويكون قوياً ومتواصلاً في حالة كوفيد 19.
القشعريرة نادرة لدى المصاب بالأنفلونزا العادية ولكنها شديدة عند مريض كوفيد 19 .
السعال من الأمور المشتركة لدى المريضين ،لكنه مصحوباً بالبلغم في حالة الأنفلونزا العادية ،في حين تكون لدى مريض الكورونا حادة بدون بلغم أو حادة وجافة.
المصاب بفيروس كورونا يعاني من آلام حادة أما المصاب بالأنفلونزا العادية فان الآلام تكون نادرة وإذا حصلت فهي خفيفة .
آلام الصدر والشعور بالثقل فيه من الأمور المشتركة بين المرضين لكنها تكون خفيفة إلى متوسطة لدى مريض الأنفلونزا في حين تكون حادة وقوية لدى مريض كوفيد 19 .
العطاس والتهاب الحلق أساسيان عند المريض بالأنفلونزا العادية ،ونادران عند مريض الكورونا.
وعن الإرشادات والتوصيات التي يمكن الاستفادة منها قال :
-إن التغذية المتوازنة هامة جداً فالمريض عليه أن يهتم بها قدر المستطاع.
-النوم المريح .
-عدم الاختلاط مع الآخرين إلا في حالات الضرورة والتأكيد على التباعد المكاني ما أمكن .
-عدم اقتناء الأدوية واستخدامها بشكل عشوائي لأن ذلك قد يضر بالمريض ،ويسبب استهلاكاً لا مبرر له ،ويساهم في نقص الدواء الذي نحن بحاجة إليه فأخذ الكمية الزائدة قد يعني أحياناً حرمان مريض آخر منها .
-الاعتماد على مصدر طبي موثوق يمكن أن يشرح له حالته الصحية ،ليجنبه الذهاب إلى المشفى ،ويوفر له قسطاً من الراحة هو بحاجة إليه ،ويجنبه شراء الأدوية التي لا حاجة لها .
جنينة الحسن