خلال سنوات الحرب على سورية عانى الشعب السوري من نقص كبير بالخدمات رغم ذلك صمد متحديا كل الظروف الصعبة واليوم بعد أن بدأنا نشهد حالة التعافي في اغلب المناطق يستحق المواطن أن يستعيد جزءا من الخدمات التي حرم منها على مدى سنوات طويلة .. فقد تركزت مداخلات رؤساء وأعضاء لجان الأحياء خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول لبحث أهم المواضيع المتعلقة بالواقع الخدمي في أحياء المدينة والعمل على تحسينه و تأمين حاجات المواطنين ضمن الإمكانيات المتاحة على ضرورة تحسين واقع الكهرباء وتحديد ساعات التقنين لاسيما في ظل قلة مادتي المازوت والغاز و تركيب عدادات كهرباء في الأحياء التي يقطنها المهجرون الذين يستجرون الكهرباء بطرق غير مشروعة و صيانة شبكات الصرف الصحي و المياه في الأحياء التي عاد سكانها إليها بالتزامن مع ترحيل الأنقاض و فتح الشوارع المغلقة و مراقبة الأسعار و تنظيم المخالفات وفرض العقوبات بشكل يردع المخالفين وتحسين جودة رغيف الخبز و ضبط عمل الأفران وإيلاء موضوع النظافة اهتماما أكثر وإنهاء حالة الشوارع المليئة بالحفر والردم وإنارة العديد من شوارع المدينة بعد عودة سكانها إليها.
وأجاب مدراء شركات ومؤسسات الكهرباء والمياه و الاتصالات و التجارة الداخلية وحماية المستهلك ورئيس مجلس المدينة على مداخلات الحضور موضحين أن الجهات المعنية تسعى لتأمين كافة الخدمات التي يحتاجها المواطن رغم الإمكانات الضعيفة و ما يؤخر تنفيذ مطالب المواطنين هو عدم توفر الاعتمادات المالية اللازمة والذي يتطلب مدة طويلة أحيانا.
وأشار المهندس عبد الله البواب رئيس مجلس المدينة انه تم تخصيص الرقم الرباعي/ ٣٠٤٠ /لتلقي الشكاوى من المواطنين و رقم الواتس /٠٩٥٨٥٣٣٠٢٦/ لتلقي الشكاوى المتعلقة بالنظافة موضحا انه لا يوجد إمكانية في الوقت الحالي لتأمين خدمة كنس الشوارع بسبب النقص الكبير في عدد العمال مشيرا انه مع بداية العام القادم سيتم تعيين / ١٠٠/ عامل نظافة مما ينعكس إيجابا على واقع النظافة في المدينة و ذكر البواب انه تتم إنارة الشوارع الأكثر أهمية وضرورة وفيما يخص تأهيل الشوارع في أحياء وادي الذهب وكرم اللوز و الورود أوضح انه سيتم مد قمصان زفتية لها و ترميمها ضمن الإمكانات المتاحة .
العروبة – لانا قاسم