أحد معايير تطور وتقدم الدول … رسائل الدكتوراه لاتوظف في خدمة المجتمع !

رسالة الدكتوراه هي شهادة جامعية تنتمي لمرحلة الدراسات العليا ، تقوم الجامعة بمنحها لتكون أعلى شهادة في التخصص الذي  يقوم به الطالب . والتي تعد حلماً للكثير من الطلاب الذين يسعون إلى تحقيقه وذلك نظراً للقيمة العلمية الكبيرة  لهذه الرسالة ، بالإضافة إلى أنها تحقق للطالب مكانة اجتماعية ، وتوفر له فرص عمل عديدة ، وانطلاقاً من هنا ، أنه من الضروري أن ترتبط فكرة طرح رسالة الدكتوراه  من قبل الطالب باحتياجات وحاجات المجتمع ، حتى لا تكون البحوث والرسائل تقليدية ، مكررة   ومستهلكة.
 وعلى ضوء  كل تلك الأمور كان  لابد من بعض التساؤلات حول أهمية رسائل الدكتوراه والاستفادة منها سواء في المجتمع أو الجامعة ، وبعض الصعوبات التي تعترضها على ارض الواقع ، وما مدى دور الجهات المعنية في استثمار وتبني هذه  الرسائل في عملية التنمية والبناء وتطبيقها على أرض الواقع ، بالإضافة إلى  إمكانية توفر المخابر والإمكانيات لانجاز تلك الرسائل بالشكل المطلوب ، وما هو تأثير الحرب عليها من الناحية العملية .
 يقول الدكتور معن سلامة عميد كلية الهندسة المدنية  بجامعة البعث : كمنظومة  تعليم عالي تعد رسائل الدكتوراه تتويجاً للعمل البحثي و الأكاديمي ، وللارتقاء بعملية البحث العلمي على أعلى مستوى وتعتبر كلية الهندسة المدنية ذات إرث كبير بالنسبة لرسائل الدكتوراه ، والتي تتطلب وجود كوادر أكاديمية للإشراف عليها ، وعلى الرغم من الحرب التي عانينا منها  لم تنقطع تلك الكوادر يوما وحتى  الآن ، وبالتالي فهي تنعكس ايجاباً على مسيرة التطور والتنمية في مختلف مجالاتها في القطر ، والعمل البحثي تلبية لحاجات المجتمع في حالات الرخاء والأزمات ، وترجمة لكل المشاكل التي تواجه المجتمع في العمل الهندسي والتقانات وللدكتوراه أنماط، نمط بحثي ، وبرمجي ، ونمط يثبت الفرضيات التي توصل لها الباحث خلال التطبيقات العملية ، وبالتالي هي محطة ليثبت الطالب نظريته وبناء عليه فإن بحوث الدكتوراه نحاول أن تكون حول  المشاكل الراهنة  في القطاعات ذات الصلة وبالتالي تتناول الرسائل جوانب عملية تطبيقية  تلامس الواقع والمشاكل الميدانية التقنية ، وقد تشمل بعض الرسائل جوانب مخبرية ذات طبيعة تحليلية تسهم بشكل غير مباشر في التنمية  ويتابع الدكتور معن :  نحن ككلية هندسة  مدنية لا توجد لدينا رسائل دكتوراه لا يتم الاستفادة منها لأن الهدف منها إعداد الكوادر الأكاديمية وهي (قيمة مضاعفة ) بالإضافة إلى أنها تصب في خدمة المجتمع ، ولايجوز لرسائل الدكتوراه التي يتم طرحها والتي تكون ذات طابع تقني عدم الاستفادة منها ، حيث هناك بعض مشاريع   التخرج التي يتم تنفيذها وعلى سبيل المثال نذكر  : ( إعادة تأهيل وترميم مهبط مطار  الشهيد باسل الأسد الدولي –دراسة في المواصفات الفنية لعناصر القسم العلوي في الخطوط الحديدية السورية- دراسة الاستقرار  والتسرب في سد مريمين باستخدام(  Geo-Sslope )- تصميم الخندقي والمنشآت الملحقة في سد– تصميم المقطع النموذجي لسد مريمين ) وبذلك فإن تطوير البحث العلمي يتطلب الخطط التطويرية والعنصر البشري المؤهل للإشراف  وتوافر الموارد المالية التي تساعد في تنفيذ المشروع ، والجوهر الأساسي هو حل المشكلة التي تطرح من خلال رسائل الدكتوراه وأحد معايير تطور الدول  التطور في البحث العلمي ووصل عدد رسائل الدكتوراه المسجلة (31) رسالة قيد الانجاز  والمنجزة  من عام 2010حتى 2011 (16) وهذا العام رسالة واحدة  K أما عن الصعوبات قال عميد الكلية : هناك عدة صعوبات نواجهها ومنها : نقص الـ(Data) البيانات ونقص التمويل الذي يحد من المشاريع وضرورة إعادة تطوير بعض أجهزة البحث العلمي فنتيجة الحصار الاقتصادي الذي تعرضنا  له ، فلا نستطيع القيام بأية عملية تعديل أو تبديل ، ومن المفيد جداً التعاون ما بين القطاع العام والخاص في عملية البحث العلمي ، ونحن نحاول التواصل بشكل دائم مع القطاعين ضمن المجال الهندسي لتعزيز آفاق التعاون سواء من خلال المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية التي تقيمها الكلية ، لتعزيز عملية التواصل وربط العمل البحثي الأكاديمي مع الحاجات والمشاكل الميدانية من أجل التغلب على معظم المشاكل ومنها مرحلة إعادة الإعمار ،وبالنسبة للمخابر والتجهيزات العلمية فهي متوفرة ، ولدينا سبعة مخابر ولكنها تحتاج الى تطوير ، ونحن بصدد شراء بعض الأجهزة الجديدة . وأما عن تأثيرات الحرب  يتابع الدكتور معن : إن عملية البحث العلمي كجزء من عمل ونشاط الجامعة والتعليم العالي فقد تأثر بالحرب والحصار الاقتصادي  كثيراً ، ومع ذلك فإن جامعة البعث وطلاب الدراسات العليا كانوا صامدين من خلال العمل الدؤوب والمستمر ، وسببه طبعاً انتصارات  جيشنا الباسل ودماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم .
 ويضيف عميد كلية الهندسة المعلوماتية الدكتور أكرم  مرعي ، بأن رسائل الدكتوراه لها أهميتها كبحث علمي   يمكن تطبيقه وتنفيذه والاستفادة منه في مجالات عملية في المؤسسات الخدمية والبحث العلمي التطبيقي ورفع مستوى الخريج ليقوم بمهامه التدريسية والإشراف على تدريس الطلاب في مشاريع التخرج.
ولكن للاسف بعض الرسائل والأبحاث التي طرحت لم يتم الاستفادة منها بشكل جيد فمن الضروري ربط الأبحاث بسوق العمل والشركات العامة والخاصة للاستفادة منها بشكل كامل عن طريق إجراء مذكرات تفاهم بين مؤسسات القطاع العام والجامعة وشركات القطاع الخاص وتمت هذا العام مناقشة أول أطروحتي دكتوراه في قسم الشبكات الحاسوبية ونظم المعلومات وعدد المسجلين ( 8) في قسم الشبكات والنظم الحاسوبية و(7) في قسم هندسة البرمجيات ونظم المعلومات بالإضافة إلى (17) طالب دكتوراه تخرج منهم طالبين والمتوقع خلال بداية العام الحالي سيتم تخريج طالبتين في قسم هندسة البرمجيات ، أما عن الصعوبات يعقب عميد الكلية بالقول : نعاني عدم توفر مخبر بحث علمي متخصص لطلاب الدراسات العليا وعدم الاشتراك بمجلات دورية عالمية و الافتقار لخط انترنت سريع لطلاب الدراسات العليا وعدم توفر برمجيات مرخصة خاصة للبحث العلمي بالإضافة إلى قدم التجهيزات وقلة في الكادر التدريسي الذي يصل عددهم حوالي (15) مدرساً مع عدد ضخم للطلاب (3000) طالب . المخابر متوفرة مع حواسيب قديمة وقد بدأنا بتحديث (4) مخابر ولدينا ما يقارب حوالي الـ(12) مخبراً ، وثماني قاعات وهي غير كافية لاستيعاب الطلاب والحل يكمن في تجهيز كلية جديدة والتي أصبحت جاهزة على الهيكل . اما الحرب فكان لها الأثر الكبير من الناحية العملية وبسبب الحصار الاقتصادي الذي فرض على سورية ادى ذلك الى عدم وصول التجهيزات الفنية الحديثة والاشتراك بالمجلات البحثية بالإضافة إلى غلاء  أسعارها وعدم توفر الميزانية الكافية لتجهيز المخابر .
أما الدكتور سامر ربيع اختصاص طاقات متجددة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية قال : إن رسائل الدكتوراه يجب أن تؤخذ من مشكلة واقعية سواء كانت ( بحثية او فنية ) ويتم ربطها بالمشاكل البحثية لإعادة الإعمار وذلك من خلال ربط الجامعة بالمجتمع ، بالإضافة إلى ضرورة تامين البيئة المادية والبحثية لطالب الدكتوراه من قبل الجامعة والجهة المشرفة كما أن هناك بعض الرسائل لم يتم الاستفادة منها والسبب يعزى لعدم تبني أية جهة لها . وضمن مجال تخصصي في قسم الطاقة هناك أربع رسائل دكتوراه منجزة . أما عن الصعوبات فنواجه أحيانا على سبيل المثال مشكلة غير مرتبطة بالواقع عدم توفر أدوات البحث – ضعف الإمكانات المادية بالإضافة إلى عدم تفرغ طالب الدكتوراه لمادته العلمية بشكل كامل ، ويعقب هنا الدكتور سامر على هذه النقطة : ( لو أن هناك راتب مخصص لطالب الدكتوراه لكان أسهل وأكثر فاعلية فيما يتعلق بتفرغه لمادته البحثية ) عوضاً عن ذلك ضعف الانترنت ،والتكلفة الباهظة بالنسبة للمكتبات الالكترونية عبر مواقع النت فهي مدفوعة وهذا يشكل عبئا ماديا على طالب الدكتوراه ولا يوجد تسويق لرسائل الدكتوراه في الكلية من القطاعين العام والخاص في مجال المادة البحثية واغلب الرسائل عبارة عن ( نمذجة ومحاكاة ) لمشاكل مختلفة يتم اقتراحها من قبل الطالب أو المشرف وبالنسبة للمخابر فهي تدريبية وتعليمية في الكلية ولكننا نفتقر للمخابر البحثية . ويعقب الدكتور سامر عن تأثير الحرب بأن ماقبل الحرب كانت المخابر حديثة ، ولكن منذ بدايتها إلى الآن لم يتم تحديثها وتجديدها والتجارب التي تجري في المخابر هي نفسها ، لم يطرأ عليها أي تعديل فالحرب كانت سبباً في هجرة الكثير من العقول التي يمكن الاستفادة من خبراتها العلمية وذلك أثر سلباً على العملية التعليمية ، مما سبب ضعفاً في زيادة عدد الساعات على الدكاترة بالإضافة إلى العبء الاقتصادي .
وتتابع الدكتورة صباح السباعي عميد كلية هندسة البتروكيميا بالقول : من خلال كليتنا نسعى لإحداث نقلة نوعية في الدراسات العليا والبحث العلمي بحيث تكون الأبحاث المسجلة سواء ماجستير أو دكتوراه ، أو أبحاث علمية قابلة للتطبيق العملي وتخدم عملية التنمية والتطور الاقتصادي . ولدينا أربعة أقسام هندسة ( كيميائية – غذائية – بترولية – غزل ونسيج ) وهناك عدد قليل من الرسائل لا يتم الاستفادة منها ، والسبب في بعض الأحيان التأجيل الدراسي عند الشباب (خدمة العلم ) بحيث يكون طالب الدكتوراه غير متفرغ لبحثه العلمي بالشكل المطلوب وطبعاً هي نسب قليلة جداً ويبلغ عدد المسجلين في عام 2018 (3) رسائل دكتوراه والممنوحين قبل عام 2018 (15) درجة دكتوراه .
وبالنسبة للصعوبات فإن الكلية عانت الكثير من الحرب لأنها استهدفت العقول والكوادر العلمية والجامعات والأبحاث لأنها تنشر العلم والثقافة والوعي في المجتمع ومع ذلك استمرت العملية التعليمية بالرغم من الخراب والدمار الذي أصاب الكلية ، وخاصة أنها تقع في نقطة حساسة ( دير بعلبة ) ، وفي نهاية الـ( 2011) انتقلت الكلية من دير بعلبة إلى قبو كلية الزراعة ، حيث لا مخابر فيها واستخدمت قاعات كلية الزراعة للتدريس وفي 2014 انتقلنا إلى مبنى كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية وتمت إعادة بناء وتأهيل الكلية في مقرها الجديد ، وإحداث مخابر علمية جديدة وتزويدها بالأجهزة العلمية الحديثة ، وكافة وسائل مستلزمات العملية التدريسية والبحثية .
وبذلك أقلعت الكلية من جديد لتكون كما كانت سابقاً ( رائدة – متميزة ) بين كليات جامعة البعث ، كما تميزها باختصاصاتها العليمة الفريدة .

تجربة الطلبة مع رسائل الدكتوراه
كما التقينا عدداً من طلاب رسائل الدكتوراه ليحدثونا عن تجربتهم أثناء التحضيرات والصعوبات التي واجهتهم .
رنا رزق دربولي قسم الهندسة الغذائية  في كلية الهندسة  الكيميائية والبترولية نالت رسالة الدكتوراه اختصاص التقانة الحيوية بعنوان : « دراسة إمكانية تصنيع بعض المنتجات اللبنية الرغوية من الحليب المحلي « تقول : تأتي أهمية رسالة الدكتوراه التي ناقشتها  كونها ستسمح بفتح أفق جديد وواسع على مستوى سورية في مجال تصنيع الألبان وتأمين منتجات لبنية جديدة في الأسواق مما يشجع على تطوير قطاع الحليب حيث تمتلك المنتجات الرغوية دوراً مهماً في مجال الصناعات الغذائية ، أما الصعوبات التي واجهتها فهي كثيرة أهمها : نقص الأدوات والمواد اللازمة لإجراء التجارب المخبرية فخلال سنوات الحرب التي ألمت بنا وفي ظل الحصار الاقتصادي الذي فرض ، كان تأمين المواد الكيميائية اللازمة لإجراء التحاليل والتجارب المخبرية أمراً صعباً جداً وخاصة كليتنا التي اضطرت بسبب الحرب للانتقال إلى كليات أخرى ، مما سبب بقاء الكلية بدون مخابر جديد في المكان الجديد ، وصعوبة تأمين الأجهزة المخبرية لتلبية حاجات العمل المخبري .
خزامى بركات الصالح قسم التربة واستصلاح الأراضي في كلية الزراعة ، وهي الآن ما زالت في مرحلة التحضير لرسالة الدكتوراه والتي ستناقشها قريباً بعنوان : ( إعداد خرائط تلوث المياه السطحية في الجزء الأعلى والأوسط من حوش نهر الأبرش وبإستخدام نظم المعلومات الجغرافية (  GiS   )، وتعقب بالقول : تنبع أهمية البحث من أهمية نهر الأبرش كونه أحد الأنهار الساحلية في سورية وهذا النهر من منبعه ، ومروراً ضمن أراضي سهل عكار حتى مصبه في البحر المتوسط يتعرض للعديد من أنواع الملوثات ، كون منطقة حوض النهر متعددة النشاطات ، كالنشاطات السياحية . أما عن صعوبات البحث أهمها : عدم توفر بعض أجهزة التحليل ومواد التحليل ، إضافة إلى صعوبة التنقل من محافظة لأخرى كون العمل يتم ما بين محافظتي حمص وطرطوس .
دارين جهاد منصور قسم الهندسة الغذائية في كلية الهندسة الكيميائية والبترولية نالت رسالة الدكتوراه للبحث الذي ناقشته بعنوان : « تأثير إضافة المشتقات اللبنية النباتية والحيوانية في تحسين مواصفات دقيق القمح المختلف الاستخراج المستخدم في تصنيع الخبز العربي « تقول : تأتي أهمية البحث من ملامسته الواقع الغذائي للمواطن السوري ومعاناته مع تراجع نوعية الخبز ، وخاصة خلال الحرب التي عانينا منها خلال سبع سنوات ، حيث تم إنتاج الخبز من دقيق القمح باستخراج عال وصل حتى ( 92%) وربما أكثر ، وتتابع دارين تعود خصوصية وتميز هذا البحث لعدة أسباب منها : تحسين نوعية الخبز المنتج من ثلاثة أنواع من الدقيق ( زيرو – موحد – عالي الاستخراج ) استخدام مضافات من أجل رفع القيمة التغذوية للرغيف ، عوضاً عن الدور المهم الذي تلعبه هذه الحضانات في تأخير بيات الخبز وإطالة زمن التخزين – ضرورة تدعيم الغذاء اليومي للمواطن ببروتينات المصل والصويا لما لها من قيمة غذائية بيولوجية ، وخصائص علاجية ، الاستفادة من مصل الجبن كمشتق ثانوي – تقليل التلوث البيئي الناتج عن رمي المصل – وأخيراً استخدام المصل بحالته السائلة مما يقلل من كلفة معالجته قبل استخدامه في المخابز . وبالنسبة للصعوبات التي واجهتها هي : عدم توفر مكتبات علمية الكترونية – الكلفة العالية للأجهزة الحديثة الخاصة بتقانة تصنيع الحبوب اللازمة لإنجاز جزء من البحث – عدم وجود مخبز خاص بالجامعة يتم إجراء الأبحاث فيه . وقد تم إنجاز جزء من البحث في مخابز الشركة العامة للمخابز

 وجهة نظر
من خلال ما لمسناه على أرض الواقع بالنسبة لما طرحناه ، ضرورة تحويل الجامعات إلى مراكز خبرة للاستشارات العلمية إلى جانب دورها التعليمي في إعطاء المعلومة والفائدة العلمية ، بحيث تتحول البحوث والدراسات والأفكار الجادة للباحثين إلى مشروعات وآليات عمل تسهم في وضع حلول للمشكلات القائمة وتنهض بمجالات التنمية المختلفة في المجتمع . كما يمكن للمؤسسات أن تقدم للجامعات قائمة باحتياجاتها من موضوعات بحثية أو مشكلات تواجهها وتتطلب حلول معينة ، مع توفيرها للدعم المناسب لهذه البحوث ، وتنظيم لقاءات دورية ما بين الباحثين والمستثمرين ذات الاهتمام المشترك ، الأمر الذي يحقق في النهاية التواصل والاتصال ما بين الجامعة والمجتمع ، انطلاقاً من فكرة « ربط الجامعة بالمجتمع « .

رهف قمشري

المزيد...
آخر الأخبار