لا يحتاج الفنان التشكيلي أن يُتَرجَم اللغات لكنه يستطيع من خلال أدواته الفنية أن يبدع ليصل إلى القلوب بلا استئذان ، من خلال إطلاق كل ما يملك من أحاسيس داخل العمل الفني بواسطة فرشاته أو الأداة الوسيطة بينه وبين لوحاته ،والفنانة التشكيلية سلام احمد من الفنانات اللواتي يجري الفن في عروقهن فرغم دراستها للحقوق إلا أنها أصرت أن تحقق حلمها وتنمي موهبتها في مجال الرسم من خلال التحاقها بمركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية ومشاركتها بالعديد من المعارض الفنية . ..
الفن هاجسي
عن بداياتها ونشاطاتها الفنية قالت: حب الرسم ولد في داخلي منذ الصغر، وكنت أحاول رسم كل ما يعجبني أو يلفتني وكان دائما أساتذة الرسم في المرحلتين الإعدادية والثانوية يشجعونني كثيرا ،واذكر أول عدد حصلت عليه من مجلة الحياة التشكيلية كنت في الصف العاشر وكنت اهتم بكل التفاصيل المرتبطة بالفنانين في عصر النهضة في أوروبا مثل ليوناردو دافنشي ومايكل أنجلو وأحيانا انسخ من أعمالهم .
وأضافت : كان حلمي دخول كلية الفنون الجميلة ولكني درست (الحقوق ) و ظل الفن هاجسي فالتحقت بمركز صبحي شعيب للفنون التشكيلية لصقل موهبتي أكاديميا ولقناعتي أن الموهبة تحتاج لدراسة أكاديمية مثل كل علم له أبجديات ومن الضروري الإلمام بها لتطويرها وتخصصت بالتصوير والنحت وكانت دراستي في مركز صبحي شعيب بداية لنقلة نوعية لمعرفة كل ما يتعلق بالمفاهيم الفنية والتقنيات والمدارس والأساليب الفنية بإشراف أساتذة كبار.
مشاركات متعددة
وعن نشاطاتها الفنية قالت: شاركت بمعارض عديدة في المحافظة في زيدل و في المركز الثقافي الروسي بدمشق ومنذ سنتين عدت مجددا لنشاطاتي الفنية وشاركت في معرض في نقابة الفنانين التشكيليين وفي قصر الزهراوي .
رؤية فنية
وعن الأسلوب الفني الذي تتبعه قالت: بدأت بالمدرسة الواقعية كأسلوب وبعدها أعمالي أخذت تميل إلى التعبيرية في هذه المرحلة و كل شيء حولي ممكن أن يكون موضوع للتصوير والدراسة , الإنسان ,المشاعر والعواطف بأنواعها و الطبيعة بالتنوع الذي يوجد فيها لأن التصوير تجسيد للحظة بما تحمله من مكونات مادية برؤية فنية تخص الفنان مع الإضافة التي تميز العمل الفني عن الواقع وعن غيره من الفنانين والألوان بالنسبة لي هي فرح الكون وكائنات فاعلة ومنفعلة ولا أتخيل الحياة بلا ألوان.
نقد بناء
وعن رأيها بالنقد الايجابي أو السلبي قالت : النقد ضرورة لتطور الفن وتوجيهه والنقد البناء هو المبني على أسس وقواعد ومن الطبيعي أن نتأثر إيجابا أو سلبا بالظروف والبيئة المحيطة ونعكسها من خلال لغة بصرية بأسلوب الفنان وخياله ورؤيته ولكي يكتمل هدف العملية الإبداعية يجب أن يصل العمل للمتلقي وبالتأكيد أن لكل فنان رؤى وأفكار يحاول من خلالها تقديم أفضل ما لديه.