الفنان توفيق اسكندر : لم اعتزل الفن ولا أجيد عملا آخر … الدراما السورية تحافظ على مستوى جيد رغم تراجعها…
عشق الفنان توفيق اسكندر التمثيل منذ عهد الصبا، فتغلغلت فيه هذه الموهبة مما جعلته يبرع في الفن والتمثيل ويتميز بشخصيته الفنية و تجسيد أدواره مقدما الكثير من الأعمال الفنية المتنوعة التلفزيونية والمسرحية والإذاعية .
عن مشواره الفني الإبداعي ونشاطاته الفنية حدثنا قائلا : البدايات كانت في المرحلة الابتدائية حيث كنت أشارك بالحفلات بفقرات فنية في المدرسة وفي المرحلة الاعدداية كانت النقلة الفنية الأولى بعد انتسابي لشبيبة الثورة، وكانت أولى المسرحيات التي شاركت بها مسرحية (قرقاش )من إخراج الفنان الزميل نجاح سفكوني وقد شاركنا فيها آنذاك في مهرجان الشبيبة المسرحي في اللاذقية و في مرحلة ما بعد الثانوية سافرت بمنحة دراسية إلى رومانيا لدراسة الإخراج المسرحي وبقيت عاما كاملا هناك وعدت بعد أن افتتح المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وأتممت دراستي فيه وتخرجت في عام 1982 وهنا بدأ مشوار الاحتراف الفني منذ ذاك العام إلى يومنا هذا وأصبحت ممثلا في المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة .
أعمال فنية
وعن أعماله الفنية التلفزيونية و المسرحية و الإذاعية قال : شاركت في العديد من المسرحيات تحت ظل المسرح القومي اذكر منها مسرحية كاليجولا ورحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة والزير سالم والمدينة المليونيرة والمفتاح وعلاء الدين والمصباح السحري إضافة إلى مسرحية تلفزيونية ( قتل العصافير) و أعمال أخرى كما شاركت في أعمال إذاعية كثيرة إضافة إلى دبلجة بعض المسلسلات الكرتونية وبعض الأفلام ومن ثم بدأت اشق طريقي في الأعمال والمسلسلات التلفزيونية اذكر منها حاجز الصمت ، الخط الأحمر، موت الياسمين ،أسياد المال، قانون الغاب ،الفنان والحب ،نهاية رجل شجاع، الجوارح ، حمام القيشاني بأجزائه الخمسة ،القبضاي بهلول، العراب، روزنا .
و عن آخر أعماله قال : أنهيت مؤخرا تصوير فيلم أنت جريح ومسلسل أقمار في ليل حالك ومسلسل رد قلبي.
مرآة المجتمع
وعن رأيه بواقع الدراما السورية قال : الفن بالمجمل هو مرآة للمجتمع الذي يعبر عنه ويعيش فيه فكلما ازدهر تزدهر سبل العيش والتفكير ومواد الإبداع الفني ، فالدراما هي ابنة البيئة فكلما اقتربنا من ملامسة الواقع فكرا ومسؤولية كنا نسير بها لأفق النجاح والتطور وطبعا هناك عوامل كثيرة لها تأثيرها على الدراما ونجاحها مثلا عقلية وتوجه جهة الإنتاج وما تريده من إنتاجها لهذا العمل الدرامي أو ذاك فكلما ابتعدنا عن هواجس المجتمع الحياتية كلما اقتربنا من الغاية التجارية الربحية وهذا ما يجعل القيمة الفنية في تدهور وتراجع ، إلى الآن وبشكل أو بآخر ما تزال الدراما السورية تجد سبل نجاحها وتحافظ على مستوى جيد رغم تراجعها وهذا التراجع مسؤول عنه عوامل ذاتية كما ذكرنا سابقا وعوامل خارجة عن إرادتها أهمها الحرب التي يخوضها بلدنا ضد الإرهاب والحصار العربي للإنتاج السوري والحصار العام على وطننا من قبل الدول المعادية لنا .
ركائز متينة
وعن المقومات التي يجب أن تتوفر في الممثل قال : الحديث عن مقومات الممثل الناجح يشوبه كثير من العوامل والهموم فإذا انطلقنا من ممثل يملك صفات الموهبة والدراسة الأكاديمية والإبداع بما شارك وقدم إلى آخر ما هناك من عوامل ذاتية للأسف كل ما سبق ليس كافيا لترسيخ وإظهار هذا النجاح ،فالنجاح يحتاج إلى رعاية والرعاية تحتاج إلى تقاليد فنية ذات ركائز متينة .
هي الأساس
وعن أهمية الموهبة للفنان قال : الموهبة هي الأساس ومنها الانطلاق إلى الدراسة الأكاديمية لتثقيف هذه الموهبة وتعليمها وتدريبها وبالتالي صقلها فالدراسة الأكاديمية تفتح آفاق الموهبة وتنقلها بخطى سريعة إلى مرحلة الإبداع من أوسع أبوابه .
وأضاف : حقيقة الأمر لم ابتعد عن الفن بل أبعدت وتم تجاهل اسمي من قبل بعض الجهات الإنتاجية حتى وصل الأمر وقيل عني اعتزلت الفن ولكن أؤكد أنني لم اعتزل الفن فهو سبيل عيشي ولا أجيد أي عمل آخر وفي سنوات الحرب ابتعدت للحفاظ على أسرتي وبيتي من هجوم الإرهابيين على الحي الذي نسكن فيه وشاركت مع جيشنا البطل في الدفاع عن وطننا .
وعن معيار النجومية قال : معيار النجومية للأسف بشكل أساسي هو دوام الظهور على شاشات التلفزيون وعدد الأعمال الكبير .
وعن طموحاته قال : في البدايات كانت الطموحات كبيرة وكثيرة وفي دروب المشوار الفني سقطت في حفر وعرة انكسرت وماتت سريريا ومابقي من الطموح باختصار شديد هو أن أبقى محافظا على مستوى فني جيد وأقدم نفسي قي أعمالي كممثل بشكل جيد وان لا أتراجع عن المستوى الذي وصلت إليه .