الأحياء البرية جزء لا يتجزأ من المحيط الحيوي ،ووجودها ضروري للتنمية المستدامة ومجتمعات كثيرة تعتمد في سبل عيشها على تجارة الأحياء البرية و السياحة المرتبطة بها ، ويندرج الاتجار والصيد غير المشروعين وقطع الأشجار في عداد الأمور الأشد خطراً على مستقبل الكثير من أنواع الكائنات الحية الأكثر عرضة لمخاطر الانقراض في العالم .
وللحديث عن هذه الظاهرة التقينا المهندسة الزراعية رزان الحسن حيث قالت :
إنّ حماية الأحياء البرية ترمي إلى القضاء على الفقر وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية المستدامة ،وتساهم في الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والثقافية والترفيهية والجمالية.
لهذا كله تم إعلان الثالث من آذار يوماً عالمياً للحياة البرية لزيادة الوعي بأهمية الحيوانات والنباتات البرية بالنسبة للإنسان ،في الوقت الذي تعاني فيه هذه الكائنات من خطر الانقراض وموتها يسرع في اختفاء أعداد أخرى لا حصر لها ،مما يعرض البشرية للخطر أيضاً.
ومن هنا تأتي أهمية إشراك المجتمعات المحلية في إدارة الحياة البرية لنجاح حفظها .
والأمر ذاته بالنسبة للغابات والنباتات والأحياء المائية ،حيث تحتوي المحيطات على ما يقرب من /200/ ألف نوع منها، وقد تصل إلى الملايين ويعتمد أكثر من ثلاثة مليارات من البشر في عيشهم على التنوع البيولوجي البحري.
ولابد من تضافر الجهود للحد من تسبب الإنسان في تقليل أعداد الأنواع ،وتلك مسألة لها آثارها الاقتصادية والبيئية والصحية والاجتماعية الكبيرة .
وعن الغابات وأهميتها قالت المهندسة رزان:تغطي الغابات ما يقرب من ثلث مساحة اليابسة ، ومع ذلك فالغابات في مفترق طرق بسبب تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا لافتة أن سورية خسرت مساحات واسعة من الأراضي المشجرة ومن الغابات بسبب الحرائق والقطع الجائر للأشجار من قبل ضعاف النفوس وقد سنّت سورية منذ زمن طويل القوانين التي تمنع الصيد الجائر وتحديد أسلوب ومواعيد الصيد والعقوبات للمخالفين .
ولذا يراد من موضوع اليوم العالمي للحياة البرية 2021 الذي جاء بعنوان “الغابات وسبل العيش:الاستدامة للناس والكوكب” تسليط الضوء على العلاقة بين الغابات والأراضي الحراجية وصون سبل العيش التي تعتمد عليها بشكل مباشر.
جنينة الحسن