ثورة الثامن من آذار وضعت الركيزة الأولى لبناء الإنسان… إعادة بناء و ترميم 115 مدرسة في ريف حمص الشمالي… تضرر 628مدرسة في المحافظة بسبب الإرهاب …
شكلت ثورة الثامن من آذار التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي منعطفا هاما في صناعة مستقبل جديد لسورية في مختلف المجالات , ويعد القطاع التعليمي أحد القطاعات التي تطورت تطوراً ملحوظاً من حيث زيادة عدد المدارس وتطوير المناهج وغيرها من الإجراءات التي كانت مساهمة بشكل كبير في رفع مستوى التعليم والنهوض به .
واليوم ونحن نعيش الذكرى الثامنة والخمسين لثورة الثامن من آذار المجيدة لابد أن نذكر أهمية تطور هذا القطاع بالرغم من ظروف الحرب الكونية القاسية التي نعيشها .
التقينا مدير التربية المكلف في حمص وليد المرعي لإلقاء الضوء على تطور هذا القطاع والإجراءات التي اتخذتها مديرية التربية لإتمام سير العملية التعليمية بالشكل الأفضل ..
بداية قال :في ظل ثورة الثامن من آذار حققت سورية انجازات هامة على مختلف الأصعدة و خاصة على الصعيد التعليمي و اهتمت اهتماما كبيراً بالعملية التعليمية و العمل التربوي لأن العلم و المعرفة هما السلاح الأمضى لتطور المجتمعات و رقيها و تجلى هذا الاهتمام بإنشاء المدارس في الريف و المدينة و التي ساهمت بتعليم النشء و الارتقاء بمعارفهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.
وأضاف : إن إنجازات ثورة الثامن من آذار نوعية و استمر النهج من خلال الحركة التصحيحية المباركة ونستطيع القول إن التعليم وصل لكل بيت و نحن في محافظة حمص نفتخر بأن المدارس أصبحت منتشرة بكل أرجاء المحافظة و قد وصلت عمق البادية ..
وتابع قائلا :لقد تأثر قطاع التربية تأثرا واضحاً خلال فترة الحرب الظالمة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة و التي استهدفت البشر و الحجر و ارتقى عدد كبير من الأسرة التربوية شهداء نتيجة مواقفهم الوطنية .
وأشار إلى أن عدد المدارس في عام 2011 كان /1385/ مدرسة ، تضرر منها خلال الحرب /628/مدرسة بدرجات متفاوتة ، تهدم منها بشكل كامل مدرستان,وهناك /14/ مدرسة تضررت بشكل كبير جداً و كله موزع بين الريف و المدينة .
كما تم افتتاح /236/مدرسة حتى تاريخه و كلها ضمن المناطق التي تحررت على يد بواسل الجيش العربي السوري
وأوضح أنه و بسبب الحرب الظالمة تم نزوح عدد كبير من السكان إلى المناطق الآمنة مما تسبب بحدوث ازدحام كبير في تلك المدارس و هذا بدوره أدى لزيادة احتياجات هذه المدارس من الصيانة و الترميم حيث أصبح الدوام في عدد كبير منها دواما نصفيا ,لذلك تم بناء ملاحق لتلبية الاحتياجات المتزايدة للغرف الصفية و بلغ عددها /10/ في الريف و المدينة .. ويبلغ عدد المدارس المبنية حديثاً /4/في الريف و المدينة ، كما تم افتتاح /65/غرفة صفية في بعض مدارس الريف و المدينة للطفولة المبكرة ، و تجاوز عدد المدارس المستثمرة /700/مدرسة و تمت صيانتها صيانة جزئية و شاملة.
منوها أنه تمت إعادة بناء و ترميم معظم المدارس في الريف الشمالي المحرر و التي بلغ عددها حتى الآن /115/مدرسة من أصل /168/.
وأوضح المرعي أن العدد الإجمالي للتلاميذ و الطلاب المسجلين للعام الدراسي 2020 /2021 في محافظة حمص ما يقارب /386480/تلميذاً و تلميذة موزعين على ما يقارب 1500 مدرسة
والكادر التدريسي و التعليمي تجاوز /28317 /مدرساً ومعلماً و في مطلع العام الدراسي 2020 تم تعيين /1944 معلم في مسابقة تثبيت الوكلاء موزعين على مدرس المحافظة,حالياً سيتم تعيين /3650/ مدرساً و مدرسة بكافة الاختصاصات من مسابقة الفئة الأولى /الدفعة الأولى /2151 مدرساً و مدرسة دفعة ثانية من نفس المسابقة .
جائحة كورونا
وأضاف : في شهر آذار للعام الدراسي 2019/2020 توقفت المدارس عن استقبال الطلاب والتلاميذ نتيجة جائحة كورونا التي اجتاحت العالم .
وتمهيداً لانطلاق العام الدراسي الجديد 2020/2021 كانت وزارة التربية قد أصدرت البروتوكول الصحي للعودة إلى المدارس وفق متطلبات الحفاظ على سوية التعليم في سورية مع ضمان صحة وسلامة التلاميذ والطلاب والعاملين في المجال التربوي ، في ظل إجراءات احترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا .
وتم التقيد بهذه الإجراءات من قبل المديرية ، حيث تم تعيين مشرف صحي بكل مدرسة للحفاظ على السلامة الصحية للتلاميذ والطلاب ، بعد قيام المديرية بإجراء حوالي /20/ دورة تدريبية لهؤلاء المشرفين من أجل التعرف على مهام المشرف الصحي في المدرسة ، وكيفية تنفيذ البروتوكول الصحي بشكل دقيق .
وقامت دائرة الصحة المدرسية بتقديم كافة المستلزمات المتعلقة بالصحة العامة من المنظفات والمعقمات.
ونوه أنه تم التشديد على مديري المدارس بالتأكيد على نظافة مناهل وخزانات ودورات المياه في المدارس ، وإبلاغ دائرة الأبنية المدرسية بإصلاح الأعطال في حال وجودها ، مع رفع تقرير مفصل إلى المديرية بذلك قبل افتتاح العام الدراسي الجديد وطيلة العام الدراسي ، وإحاطة أولياء الأمور بالإجراءات الواجب اتخاذها في حال كان اشتباه أحد أفراد الأسرة بإصابته بفيروس كورونا.
وختم الحديث قائلا : بهذه المناسبة نوجه التحية والتقدير لبواسل جيشنا العربي السوري الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة ، ليعود الأمن والأمان إلى بلدنا .
شعبة التحقيقات