استطاع كمال الصالح وعلى مدى سنوات طويلة أن ينمي موهبته الفنية في مجال الرسم ليواصل مشواره جامعا مابين فن الرسم والتصوير على الرغم من دراسته لمجال “دبلوم ميكانيك “وحتى بعد تقاعده من مهنة تدريس ” مادة الرسم الصناعي”.
عن موهبته ونشاطاته الفنية قال : أحببت منذ الصغر الرسم والتشكيل فقد كانت والدتي رحمها الله مبدعة بالتشكيل والأعمال اليدوية مثل الكثير من النساء الريفيات وفي المدرسة كان مدرس مادة الرسم دائما يشجعني و يحتفظ بكل أعمالي الفنية وكان هذا بمثابة الحافز لأتعلم واستمر بهذا المجال ،وبعد إتمام المرحلة الثانوية عام 1982 لم تتح لي الظروف بالدراسة بكلية الفنون الجميلة إلا إنني دأبت على تطوير موهبتي وتنميتها فدخلت معهد ادهم إسماعيل للفنون الجميلة لفترة لكنني لم أكمل وبقي الرسم بالنسبة لي مجرد هواية، وأكملت دراستي في مجال” دبلوم ميكانيك ” وبعد إنهائي لدراستي درست مادة “الرسم الصناعي “لسنوات طويلة حتى تقاعدت من عملي في عام 2016والرسم الصناعي يحتاج لخيال واسع جدا للنجاح فيه ويساعد في اتخاذ الأبعاد المناسبة وتجانسها مع الواقع والعمق في اللوحة والآن أصبح أهم مع الرسم ثلاثي الأبعاد ولازلت حتى الآن ارسم واتخذ من الرسم هواية ومهنة.
وعن نشاطاته الفنية قال : كانت لي مشاركات فنية في التسعينات في المركز الثقافي بالقريتين في المناسبات الوطنية والقومية في مجالي التصوير الضوئي والرسم كما نفذت العديد من المجسمات الفنية لطلبة الجامعة للاستفادة منها كوسيلة شرح للطالب لكن أتمنى مع الأيام القادمة أن يكون لي معرضي الخاص وكان لي تجربة جميلة مع معجونة الغضار والعمل بها عدة أعمال باعتبارها متوفرة لدينا وهي من أفضل الأنواع ( غضار اصفر )و قمت بإنشاء فرن شوي على الطريقة الفرعونية من معجونة الغضار وكانت النتائج مبهرة و بسبب الحرب التي مر بها بلدنا فقدت الكثير من أعمالي الفنية بالإضافة إلى بيتي .
عن موهبته في التصوير قال : التصوير هواية صقلتها مع الرسم أيام التصوير “بالأبيض والأسود” وتعلمت التصوير الضوئي والفوتوغرافي واحترفته في عام 1985 فهو يتفق مع هوايتي في الرسم حيث كانت الصور تلون يدويا و استطعت من خلال خبرتي في مجال الرسم أن استفيد منها في مجال التصوير .
وعن أهمية الموهبة والدراسة الأكاديمية قال : تبقى الدراسة الأكاديمية أداة لصقل الموهبة بطريقة علمية كالعازف على النوتة الموسيقية والدراسة الأكاديمية أصبحت ضرورة في وقتنا الحالي وذلك لتنوع الأدوات ودخول الأجهزة التكنولوجية لكن يأتي هنا دور الفنان وأسلوبه وطريقته الفنية ويجب على الفنان دائما تطوير قدراته الفنية.
وعن المواضيع التي يتناولها قال : أحب رسم البورتريه (رسم الأشخاص والتركيز على الوجه وإبراز التعبير) والمناظر الطبيعية والتشكيل ( الاستفادة من أي شي وتحويلها إلى لوحة فنية أو عمل فني فيه لمسة فنية ) .
وعن الصعوبا ت قال : متعددة ومنها غلاء أدوات الرسم بشكل عام وصعوبة إيجاد النوعية الجيدة .
هيا العلي