يحتفل العالم سنوياً في العشرين من هذا الشهر بيوم السعادة العالمي بهدف تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة للقضاء على الفقر وتحقيق الرفاه العالمي.
شعار الاحتفال لهذا العام ((سعداء معاً)) هذا الشعار لن يتحقق إلا بنهج عالمي تسوده العدالة والمساواة والإنصاف ،وخفض درجات التفاوت والتباين بين البشر والسعي لتحقيق الأمن والآمان في العالم .
الواقع أن ذلك ليس أمراً سهلاً ,ومهمة صعبة للغاية والسبب هو أن العديد من الدول التي تدعي أنها تسعى لتحقيق العدالة والمساواة والدفاع عن حقوق الإنسان وضمان الحريات وتوفير أقصى ما يمكن توفيره لصحة بني البشر هي التي تعتدي ،وتستغل وتنهب خيرات الشعوب الأخرى.
الأمثلة كثيرة ونعيشها جميعاً في كل يوم تقريباً ،فتكالب أغلب دول العالم على وطننا سورية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ونهبها لخيرات بلدنا والعمل على استمرار الحرب التي أشعلتها وذهب ضحيتها الآلاف من الشعب السوري.
فهل تسعى هذه الدول لتحقيق الصحة و الرفاه والسعادة للبشر.
واعتداءاتها ليس على سورية وحدها وإنما على فلسطين واليمن والعراق والكثير من دول العالم الأخرى .إنها تعمق الفقر والأحزان وتزيدها اتساعاً.
لقد أظهرت تلك الدول عدوانيتها ليس علينا فقط وإنما على بعضها أيضاً ،وليس بعيدا عنا ما جرى في فايروس كورونا …
فتوزيع اللقاح لا يجري بشكل عادل و أن أمريكا لديها أضعاف حاجتها وتحتكره لتحقيق المزيد من الأرباح على حساب صحة البشر وسعادتهم .
المهم أن نسعى بمناسبة هذا اليوم وغيره من الأيام لتحقيق السعادة فيما بيننا وأن نكون على مستوى من الوعي لإعادة الأمن والسلام إلى وطننا وبذلك تتحقق السعادة والصحة والرفاه لنا جميعاً.