سعت فرقة سوا للفنون المسرحية منذ انطلاقتها في فترة الحرب التي استهدفت بلدنا أن يكون لها بصمتها الفنية إيمانا منها بالدور المهم للفنون على اختلافها وبالمسرح للتعبير عن واقعنا وما نعانيه من أوجاع وهموم وبدور الشباب الواعي واستثمار طاقاته في الفن والإبداع .
نشر ثقافة الحياة
عن تأسيس الفرقة ونشاطاتها الفنية أوضح مؤسسها رواد إبراهيم قائلا :تأسست عام2012 وكان الغرض من تأسيسها الاستمرار في نشر ثقافة الحياة في ظل الحرب الكونية التي استهدفت بلدنا ,وقدمت الفرقة العديد من العروض تحت القصف والنار متمسكة برسالتها التي تحمل عنوانا عريضا “الوطن “و “الإنسان “
عشاق المسرح
وأضاف :ضمت الفرقة على مدار السنوات مئات من عشاق المسرح والمواهب واستطاعت إيصال عدد من المواهب إلى الدراما السورية كما كان لها حضورها وبصمتها عربيا من خلال برنامج “اراب كاستينغ ” من خلال الممثلة ندى محفوض في النسخة الأولى من البرنامج والممثلة يارا اسبر في النسخة الثانية ,واستطعنا من خلال هذه المشاركة إيصال رسالة كل السوريين إلى العالم “نحن عشاق فن وحياة لا يرهبنا الإرهاب بل يدفعنا نحو الإبداع “.
عروض متنوعة
عن الأعمال الفنية التي قدمتها قال : قدمت الفرقة على مدار السنوات التسع 13 عرضا مسرحيا كان من أهمها “عذرا سيدي المسؤول “والعمل الكوميدي “حارة تل العجر “و”الذاكرة “وآخرها كان العمل المسرحي “الرهان الأخير ” الذي قدم على خشبة مسرح دار الثقافة بحمص بمناسبة يوم المسرح .
وأضاف: لم تقتصر أعمال الفرقة سوا على المسرح فقط بل قدمنا مجموعة من الأفلام القصيرة كان آخرها فيلم “حكاية الياسمين “حيث عرض للمرة الأولى في مدينة كولكاتا في الهند ضمن مهرجان عالمي يقام سنويا, أما على صعيد المهرجانات فقد قدمت مهرجان عرس الانتصار الذي أقيم في حمص بمشاركة مهمة من كادر فرقة سوا ، ويمكنني القول : إنني أحقق من خلال عملي في فرقة سوا اندماجا واضحا في جميع الأعمال مهما تعددت وتنوعت ,وهي من تأليفي وتدريبي وإخراجي وأسعى في كتابة النص لنقل الواقع وتصويره وطرحه بأسلوب محبب للجمهور والنقاد معا.
رسالة سامية
عن تدريب الفرقة قال: أسعى من خلال تدريبي للمواهب أن أحقق هدفي في استثمار هذه الطاقات الشابة في الفن والإبداع ومن ناحية أخرى أقدم رسالة أخرى وهي مساعدة كل شاب لتحقيق حلمه والوصول إلى هدفه بالتعب والمثابرة.
مواكبة كل جديد
وعن رأيه بالحركة المسرحية قال : للأسف معظم المسرحيين بحاجة لتطوير الأدوات ابتداء من النص وانتهاء بالأسلوب الإخراجي وما زال معظمهم يعتمد النصوص الغربية المعربة والتي لا تنتمي إلى واقعنا ولا تحاكي بيئتنا وحتى تدريبات إعداد الممثل بحاجة إلى التحديث ولازالت الطرائق الإخراجية المتبعة تفتقر للتطوير ومواكبة الحاضر وإذا أردنا النهوض بالمسرح الحمصي خصوصا والسوري عموما يجب أن يعتمد المسرحيون على نصوص من نتاجات كتابنا ويجب علينا تطوير الأساليب الإخراجية لمواكبة كل جديد والابتعاد عن التكرار في كل عرض .
هيا العلي