تميز محمد فايز عيسى منذ صغره بحبه للرسم ،فموهبته الفنية أهلته للخوض في غمار الرسم ,ليتابع مشواره الفني في مرحلة شبابه وبجهوده الشخصية في صقل موهبته وليقدم رسومات مميزة تنال إعجاب الكثيرين وتأسر قلوبهم .
عن موهبته ونشاطاته الفنية قال : بداياتي بالرسم كانت في عمر الأربع سنوات في اللحظة التي أمسكت بها بقلم الرصاص و الورقة شعرت أن شيئا ما يشدني نحو عالم الرسم ويدفعني للغوص فيه ، وكنت أرسم رسومات بسيطة وشخصيات كرتونية محببة للأطفال وتابعت في موهبتي, ومرت السنوات وكبرت تلك الموهبة في داخلي وكانت تغمرني سعادة كبيرة عندما كان يجتمع حولي الطلاب في المدرسة ليشاهدوا رسوماتي، وفي المرحلة الإعدادية شاركت بمسابقة لاتحاد شبيبة الثورة في إعدادية بلدة الصويري كوني انتقلت للعيش في الريف وأحرزت المركز الأول على مستوى الفرع وبعدها على مستوى المحافظة ثم شاركت في المرحلة الثانوية في ثانوية شين المهنية بمسابقة على مستوى القطر في المخيم النوعي الثاني الذي أقيم في اللاذقية عام 2004 ونلت درجة الممتاز أول مع شهادة تقدير فنية وتابعت الرسم بجهودي الذاتية كما تابعت أعمال فنانين عالميين للتعمق أكثر في هذا المجال.
وعن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قال : كان لوالدتي الفضل الأكبر في دعم وصقل موهبتي وتقديم الدعم النفسي وتوفير الأجواء المناسبة و أنا اعتبر أن التشجيع والاهتمام الذي تلقيته جعلني أتعلق كثيراً بالرسم وأعطاني دفعاً للمثابرة والاجتهاد كما كان للمدرسة دور ايجابي في هذا المجال رغم ضعف الإمكانيات .
وعن المواضيع التي يتناولها في لوحاته قال : يستهويني رسم البورتريه و الوجوه والشخصيات وكان تدريبي مكثفا ولساعات طويلة لإظهار الواقعية المفرطة والأمر لم يكن سهلا ويتطلب التركيز والدقة ورسمت بواقعية على خامات مختلفة منها الكرتون و الخشب واستخدمت أقلام الفحم والرصاص بأغلب رسوماتي وافتتحت مرسم خاص لي في إحدى قرى ريف حمص الغربي ولقي المرسم إقبالا واسعا و أرسلت لوحاتي إلى معجبين ومهتمين في أكثر من بلد.
وعن الصعوبات قال : تتركز في قلة الاهتمام والدعم للمواهب وأتمنى أن تبصر المواهب الفنية المغمورة النور و أن يتم دعمها ورعايتها وتقديمها بالطريقة الصحيحة، و هناك الكثير من المواهب الرائعة والجميلة في جميع المجالات وهذه المواهب إن تلقت الدعم الكافي فإنها حتما ستبدع وتتألق وتقدم أفضل مالديها .
هيا العلي