مرة وحيدة دخلنا بطولة كأس الأمم الآسيوية بقيادة مدرب وطني هو المدرب موسى شماس عام 1980 ، كل العوامل والظروف والمقومات كانت توحي أنها ستكون مشاركة سيئة لأننا دخلناها بفريق شاب «جداً» وكانت المشاركة الأولى بتاريخنا لكنها بالحقيقة مازالت المشاركة الأفضل لنا حتى الآن حيث كانت المرة الوحيدة التي يبعدنا بها هدف واحد عن بلوغ نصف النهائي نعم نصف النهائي ،كون المركز الثاني بالمجموعة «من 5 فرق» بذاك الوقت كان سيعني تأهلنا للمربع الذهبي علماً أننا خضنا اللقاء الأخير بفرصتين «فوز أو تعادل» بعد أن انتزعنا تعادلاً ثميناً من إيران «حامل اللقب» بالجولة الأولى وردّت العارضة (بحكم العادة) كرة كيفورك مارديكيان..
فجر إبراهيم دخل بظروف يمكن وصفها بأصعب ما يمكن لأي مدرب لكنه كان يحمل الرغبة بإثبات قدرات المدرب المحلي الذي قاد المنتخب للتأهل للبطولة مرتين ، منتخب استراليا ليس المنتخب الذي يمكننا عادة أن نتجاوزه لكننا كنا نؤمن بقدراتنا ، ولكن الوقت لم يسعفنا ولا يسعنا إلا ان نقول :نسور قاسيون كان بالإمكان أكثر مما كان ..
ستبقى هذه المشاركة على ما أعتقد أسوأ مركز وأضعف نتائج و معهم قبل البطولة كان المستحيل ليس سورياً وبهم ومعهم ومع المدرب الألماني سيء الذكر كان المستحيل سورياً بامتياز وأباً عن جد بحكم العادة بالمشاركات الآسيوية كلها وليس على مستوى المنتخب الأول فقط بل على مستوى المنتخبات الأخرى العمرية والأولمبي حيث خرجنا بخفي حنين العام الماضي من التصفيات التمهيدية الأولية لبطولات الشباب والناشئين والأشبال والأولمبي بخسارات كبيرة من فرق كنا نفوز عليها بفارق كبير ، وهذا الكلام ليس على مستوى كرة القدم فقط بل وفي كرة السلة واليد وغيرها .. إذاً هذا الفشل ليس وليد اللحظة ولا يتعلق بظروف هذه المشاركة وما سمعنا عن اشكاليات بين اللاعبين من خلافات على شارة الكابتن وغيرها وهو ما لم ينفه أو يؤكده القائمون على الرياضة السورية وإذا ثبت ذلك فهنا الطامة الكبرى .
العلة موجودة والتشخيص موجود والجميع يطالب بتصحيح مسيرة الرياضة وخاصة كرة القدم في كل المؤتمرات السنوية ذات المطالب وفي كل الاجتماعات .
لكن لا شيء يتغير إلا الوجوه ويستمر الفشل.
نبيـل شاهـرلي
المزيد...