الموهبة تولد مع المرء ولكنها تحتاج إلى التدريب والاهتمام لكي يبدع صاحبها ،و الشابة المهندسة ياسمين العجنجي على الرغم من أنها خريجة كلية الهندسة “تصميم ميكانيكي” إلا أنها امتلكت الحس الفني والموهبة الفنية منذ صغرها والتي أهلتها لتخوض غمار الفن و تحقق لنفسها مكانة وبصمة خاصة في أعمالها الفنية ولتثمر جهودها في مشروع رسام يهدف لتعليم الشباب وتطوير موهبتهم وتنميتها في هذا المجال.
رسوماتي مميزة
عن موهبتها في مجال الرسم ونشاطاتها الفنية قالت : ظهرت موهبتي في الرسم منذ الصغر وقد لاحظ أهلي ذلك من خلال قضاء ساعات طويلة في الرسم بين أقلام التلوين و كانت رسوماتي مميزة وتظهر كأنها رسومات شخص اكبر من عمره و كان الجميع يشجعني على المتابعة وهذا منحني الدافع القوي وغرس في نفسي شعورا بأنني أملك موهبة حقيقية وإبداعا صادقا كما كان للمدرسة دور هام في تنمية موهبتي فقد لاحظت معلماتي تميزي في الرسم و شاركت بالعديد من المسابقات وحصلت على عدة شهادات واستطعت من خلال رسوماتي وحصولي على المركز الأول في الرسم أن أكون محط فخر لمدرستي .
الاطلاع على تجارب الفنانين
بعد وصولي للمرحلة الجامعية تابعت تنمية موهبتي من خلال التدريب المستمر والاطلاع على تجارب الفنانين والبحث الدائم ولم يتعارض ذلك مع دراستي الأكاديمية بل كانت موهبتي الداعم الأكبر لي في مجال دراستي في( الهندسة الميكانيكية )من خلال رسوماتي الميكانيكية ،إلا انه في البداية كان طموحي الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ولكن بسبب ظروف الحرب التي مر بها بلدنا الحبيب لم أستطع السفر فسجلت في الهندسة الميكانيكية ونجحت فيها وكنت أتمنى أن يتوافق عملي مع الموهبة والدراسة وأحقق طموحاتي في المجال الذي أحبه وأحلم به ،ولكن هذا الأمر أعطاني دافعا قويا لأحول شغفي بحب الرسم واستثمره في مشروع بعنوان (رسام ) ليثمر بمعرض ضم أكثر من 60 لوحة تم افتتاحه بحضور عدد كبير من المهتمين .
دعم المواهب الشابة
وعن مشروع رسام قالت : أطلق هذا المشروع منذ سنتين وهو يستهدف فئة الشباب من عمر 14 عاما دون سقف عمر محدد ويهد ف إلى دعم المواهب الشابة واكتشافها وتنمية وصقل موهبتها وتنمية الحس الفني لديها ويتألف من عدة مستويات المستوى الأول يتناول مبادئ الرسم بشكل عام وهو مدخل إلى طريق الاحتراف بالرسم أتناول من خلاله عدة محاور مثل رسم الظل والنور والمنظور والرسم ثلاثي الأبعاد ورسم البورتريه ورسم الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية.
وأستخدم قلم الفحم بشكل عام بكل أنواعه ودرجاته لزيادة مهارات الطلاب ، وفي المستوى الثاني أتناول رسم البورتريه وفي المستوى الثالث أرسم اللوحات الزيتية والمائية وفي كل مستوى من هذه المستويات ينتج لدينا مجموعة من اللوحات بشكل باقة رائعة من الفنون مختلفة المستويات وينتهي كل موسم (مشروع رسام ) بمعرض لعرض لوحات الطلاب التي تم العمل عليها والتحضير من خلال دورات تدريبية وفي المعرض الختامي لهذا العام قررنا إضافة مشروع آخر يفسح المجال أمام المواهب الموسيقية والغنائية وهي فكرة يتم احتضانها حاليا والعمل عليها لترى النور .
وختمت قائلة :هناك الكثير من المواهب المغمورة تحتاج إلى دعم واهتمام واحتضان ، وحاليا أسعى للانتساب إلى نقابة الفنانين التشكيليين بحمص .
هيا العلي