بظرف خمسة أشهر شكل نادي الوثبة فريق سلوي لرجال النادي من نخبة اللاعبين دعم بهم صفوفه وصنعوا الفارق الكبير للنادي بعد توقف اللعبة في النادي على مستوى الرجال لعدد من السنوات فكانت هذه العودة نقطة تحول وانعطاف بتاريخ النادي ونقلة نوعية بعد تضافر الجهود المضنية والتعب والجد والإجتهاد والمتابعة والدعم غير المحدود والأجواء المريحة التي وفرتها الإدارة وفي مقدمتها اياد السباعي رئيس النادي ابن هذه اللعبة و من الجهاز الفني بقيادة المدرب ابن النادي واللاعب السابق عزام الحسين والذي سبق له وقاد سلة الكرامة أيضاً إلى وصافة الدوري، ومشرف اللعبة أديب اتاسي وهو من لاعبي سلة الكرامة وكوادرها سابقاً والذي انتقل للعمل مع فريق رجال الوثبة هذا الموسم وشارك فريق الوثبة في تحقيق الإنجاز بالحصول على وصافة كأس الجمهورية بعد نتائج ممتازة في طريقه إلى المباراة النهائية حيث أقصى أقوى الفرق مثل الاتحاد والجلاء بعدما تغلب على الجلاء في مباراتين من أصل ثلاث مباريات مقررة قبل النهائي في حمص وحلب وبلغ المباراة النهائية بجدارة واستحقاق مع فريق الجيش الذي فاز بالمباراة بنتيجة81 / 59 وأحرز اللقب للمرة الثامنة ورغم ظروف هذه المباراة الصعبة التي مرت على الوثبة تحديداَ من ضغط المباريات وسفره إلى حلب الأربعاء الماضي في طريق شاق وصعب انقطعت به السبل بسبب سوء الأحوال الجوية ولم يقبل اتحاد السلة مناشدة الوثبة بتأجيل المباراة الثانية مع الجلاء بنصف النهائي ومن ثم لعب الوثبة تلك المباراة يوم الخميس وخسرها وكان عليه أن يلعب مباراة فاصلة بعدما تبادلا الفوز في حمص وحلب وخاض الوثبة المباراة الفاصلة في حلب أيضاً في اليوم التالي أي يوم الجمعة الماضي وحقق إنجازاً بفوزه على الجلاء وتأهله إلى المباراة النهائية المحددة سلفا يوم الاثنين ( أمس الأول) ومرة أخرى لم يقبل اتحاد السلة مناشدة مدرب الوثبة بتأجيل المباراة بعد الإرهاق والتعب والإصابات التي لحقت بعدد من لاعبي الوثبة جراء هذا الضغط والتكثيف للمباريات والسفر على عكس فريق الجيش الذي لم يغادر دمشق في الدور نصف النهائي حيث لعب مع جاره الوحدة وهو يلعب المباراة النهائية أيضا في دمشق فهو أكثر راحة واستقراراً من كل النواحي وهو الذي يضم 70 بالمائة من لاعبي المنتخب ضمن صفوفه وعلى رأسهم عملاق السلة السورية والعربية عبد الوهاب الحموي ابن نادي الكرامة البالغ طوله 220 سم ، وهذا ما ظهر أثره جلياً على فريق الوثبة مع بداية المباراة النهائية في الربع الأول والثاني والفارق الكبير بتقدم الجيش ( 25 نقطة ) ولكن الوثبة نشط عبر الهجوم السريع وبرع بتسجيل عدد من الثلاثيات وتميز بالدفاع واستغل خروج عبد الوهاب الحموي وتقدم بنتيجة الربع الثالث وقلص الفارق بالمحصلة بعد الأرباع الثلاثة إلى 12 نقطة وهو أقل فارق خلال مجريات المباراة بتألق صانع الألعاب أنس شعبان ونقاط حكم العبد الله من تحت السلة وهو الذي سجل 22 نقطة للوثبة و بثلاثيات علي خضر ، ولكن بالمحصلة حافظ الجيش على تفوقه وعاد ليزيد الفارق في الربع الرابع مستفيداً من كل الفوارق وخاصة من العدد الوافر من نجومه من أصحاب الخبرة الكبيرة وأهمهم رامي مرجانة الذي سجل لفريقه 26 نقطة رغم خروج لاعبه وليم حداد بالأخطاء الخمسة قبل النهاية بثلاث دقائق ولكن الجيش لديه لاعبين بدلاء لا يقلون مستوى عن الأساسيين.
تبقى التحية واجبة لفريق الوثبة وكوادره على ما حققوه من انجاز غير مسبوق وبزمن قياسي وبأداء رائع وجميل كما وصفه المحللون وخبراء اللعبة والذي يبشر بالكثير للسلة السورية لاتساع رقعة المنافسة القوية على الألقاب.!
نبيـل شاهـرلي
المزيد...