بخبرات وطنية وبجهود مميزة لعمال المصفاة… وضع وحدة إنتاج النتروجين بالخدمة
تشكل مصفاة حمص أحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني والتي صمدت رغم عشرات الهجمات والاستهدافات الإرهابية بفضل تكاتف وتضافر جهود كوادرها الفنية وحققت إنجازات أمنت وفراً مادياً كبيراً للمنشأة ورفدت السوق المحلية بمختلف أنواع المشتقات النفطية ..
ومؤخراً وضعت وحدة إنتاج النيتروجين بالخدمة بقيمة 690 مليون ل.س و تعتبر أساسية ومهمة في وحدة إنتاج البنزين
وذكر مديرعام مصفاة حمص المهندس هيثم مسوكر أن إنشاء وحدة الإنتاج تندرج ضمن مشاريع تطوير وتأهيل المصفاة حيث تم الانتهاء من التنفيذ بتاريخ 7-11 خلال ثمانية أشهر فقط , وهو زمن يعتبر قياسياً بالنسبة لحجم العمل، و أضاف بأن أهمية النيتروجين تكمن في ثلاث نقاط أولها تأمين تبريد الوسائط لوحدات إنتاج البنزين وثانيها ضغط الوحدات المتوقفة بضغط موجب لحمايتها من التآكل وثالثها كسح المعدات كالضواغط و المضخات من أجل تجهيزها للصيانة..
وأكد مسوكر أن الوحدة متطورة جداً ومؤتمتة وتعطي كمية 500 متر مكعب بالساعة من النتروجين وبنقاوة 99,99 وبضغط 60 بار وخلال نصف ساعة من التشغيل يتم الإنتاج و تأمين متطلبات العملية الإنتاجية لكل الوحدات العاملة
مشيراً إلى أن قيمة المشروع وصلت إلى 690 مليون ل.س و التنفيذ كان حاجة ملحة و ضرورية لعمل المصفاة حيث حافظت المصفاة على إنتاج مادة البنزين وتم تنفيذ المشروع رغم الحصار الجائر على سورية و بخبرات وطنية وبجهود مميزة لعمال ومهندسي و فنيي المصفاة و التعاون الجيد من قبل الشركة المنفذة , وأكد أن التنفيذ يساهم في توفير مئات الملايين على المصفاة وعدم استجرار مادة النتروجين من القطاع الخاص و خلال عام من تشغيل الوحدة سيتم استرداد قيمة تكلفة المشروع , وأوضح أن الوحدة متطورة جداً تعتمد النظام الوسيطي وتمر بخمس مراحل أولها سحب الهواء بالضواغط إلى وحدة فلترة تمتص الشوائب و الرطوبة ثم مرحلة الوسيط التي تمتص النيتروجين فقط و تنتج 500 م مكعب بالساعة , وخلال نصف ساعة يتم تأمين النيتروجين ..
وأكد مسوكر أن مهندسي وفنيي مصفاة حمص قادرون على تشغيل الوحدة بشكل آمن و كذلك صيانة المعدات بشكل جيد وبخبرات محلية قامت و خلال سنوات طويلة ببذل جهود استثنائية لتحضير المزائج المناسبة لعمل وحدات التقطير وللاستمرار في تأمين متطلبات السوق من المشتقات النفطية , وذكر مسوكر أن وحدة تعبئة الغاز تعمل حالياً بطاقة إنتاجية كاملة بالنسبة للأسطوانات المنزلية و الصناعية ..
العروبة – محمد بلول