يعزف على آلة البزق منذ سنوات واشتهر بهذا النوع من الموسيقا خلال مشاركته (بمفرده) في إحياء الحفلات والأعراس الشعبية ،و خلال اشتراكه مع بعض الفرق الموسيقية..إنه عازف البزق نجاح شعراني الذي تحدث عن حياته ومراحل انطلاقته بالعزف على آلة البزق – فقال:ولدت في فلسطين (مخيم بلاطة)عام 1963،وفي عام 1967 لجأت مع أهلي إلى سورية ..وفي ذلك الوقت كان لدى والدي مشغل لتصنيع آلات موسيقية كالعود والبزق،وكنت أعمل معه في المشغل ، ومن خلال هذا العمل تعلمت العزف البسيط على البزق والعود ، وكان عمري آنذاك 10 سنوات وبعد ذلك وفي سن الـ 14 سنة بدأت بالتدرب على آلة البزق على يد مشير العوض (أستاذ موسيقا في دمشق ) فتدربت على العزف بشكل جيد وقراءة النوتة الموسيقية إلى أن صار بإمكاني المشاركة في إحياء الحفلات الشعبية والأعراس التي كانت تقام في نواحي دمشق..
عام 1990انتقلت من دمشق إلى منطقة وادي النضارة حيث سكنت قرية الحواش ،وبدأت بإحياء الحفلات والأعراس في منطقة الوادي ..ومن خلال مسيرتي في العزف على آلة البزق بمفردي ،فإنني أكون منسجماً مع نفسي ولكن هذا لم يمنعني من المشاركة بالعزف مع الفرقة الموسيقية التي رافقت المطرب الكبير المرحوم وديع الصافي ،وسلطان الطرب جورج وسوف ،ونتيجة استمراري في العزف في منطقة الوادي والمشاركة بإحياء الحفلات أصبحت مشهوراً على مستوى القطر حيث أحييت حفلات متعددة في جميع محافظات القطر ، وفي عامي 2002 و2003 انطلقت بعملي إلى خارج سورية بين الجاليات السورية وكانت البداية في مدينة (مالبورن) الاسترالية وبقيت هناك حوالي شهر ونصف وبعد ذلك سافرت إلى اليونان حيث أحييت عدة حفلات للجالية السورية ثم فرنسا وأخيراً سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من قبل النادي السوري – الأمريكي .
وتابع: بالنسبة لمقدرتي على الاستمرار في العزف والمدة التي أمضيها فإن ذلك يعود إلى طبيعة الحفلة ومشاركة المطربين فيها ولكن عندما أكون منفرداً فإن وقت العزف على آلة البزق قد يصل إلى 4-5 ساعات متواصلة يتخللها استراحة لبعض الوقت ،وفي بعض الحفلات عندما أقدم معزوفاتي ،فإن الجمهور يطلب المزيد من العزف حتى ولو كان هناك مشاركة من بعض المطربين ..
وتابع : لقد اخترت العزف على آلة البزق الشرقية لأنها آلة حنونة ونغمتها دخلت عقلي ولقد تأثرت بمعزوفات لأمير البزق المرحوم محمد عبد الكريم ،وكذلك عازف البزق مطر محمد .
وأضاف: أغلب الأغاني التي أعزفها قديمة، لأنها طربية ويمكن تسميتها (بالذهب العتيق ) وطموحي أن تتم المحافظة على هذه الآلة من قبل الجهات المعنية ،كي تبقى آلة شرقية مفيدة في اللحن والغناء ،فهي موجودة منذ عهد العازف المحترف محمد عبد الكريم .
أخيراً كل ما أرجوه أن تظهر على الساحة الفنية وجوه جديدة لديها إحساس وتذوق فني بهذه الآلة .
لقاء: رفعت مثلا