يشكل الماء ما نسبته 71% من مساحة الأرض, ويتواجد في خلايا الكائنات الحيّة؟,وله أهميّة كبيرة في حياة كل الكائنات، و جسم الإنسان عبارة عن 60% ماء، كما أنّ بقية الكائنات الحيّة تحتاج إلى الماء حتّى تستطيع القيام بالعمليّات الحيويّة على أتمّ وجه.
المثقف الصحي راتب إبراهيم تحدث لـ “العروبة” عن أهمية الماء قائلا: هل تشعر بالحر؟ هل تتعرق؟ هل تعمل كليتاك على تنقية دمك وتصفيته دون توقف؟ كل هذا يحتاج ماء.. . وتزداد الحاجة إليه مع الحر والتعرق والعمل , ويجب الحرص على شرب الماء بعد أي مشروب بارد أو ساخن وخاصة القهوة والمتة, لكي تستطيع الكلية تصفية موادها… فالمتة سائل لكنها تحتاج الماء بعدها أضعاف ما تم شربه منها, عدا عن السكر الذي يضاف إليها.
وعن أضرار نقص الماء بالنسبة لجسم الإنسان قال : إن نقص الماء بالجسم ٧% يصيبه بالإعياء والاضطراب, و٢٠% يؤدي للوفاة ,ويتضح ذلك بحدة في الدم فيصبح قوامه أكثر لزوجة , وفي حال نقص التعويض تظهر مشاكل الجلطات ونقص التروية وخاصة الشعرية وهو ما قد يكون سبب الاحتشاءات أثناء وبعد النوم حيث يتم خسارة الماء ويؤثر على عمل الكليتين , كما أن التعرق دون تعويض بسبب النوم له تأثير سلبي على الجسم. ويظهر ذلك أيضاً بعد العمل المجهد والتعرق الشديد دون تعويض الماء , ويزيد من حدة المشكلة في حال وجود مشكلة قلبية أو وعائية مزمنة قد لا تكون مشخصة سابقا لعدة أسباب.
وعن تلافي ذلك قال: يتم ذلك بشرب الماء بكثرة دائما وقبل النوم حتى لو أدى ذلك للاستيقاظ و الذهاب إلى الحمام فكافة أجهزة وغدد وخلايا الجسم وسوائله بحاجة لمعدل من الماء وبنقصانه يصيبها الاضطراب.
وختم حديثه قائلاً: لا تقتصر أهميّة الماء للإنسان على مساعدته في أداء عمليّاته الحيوّية داخل جسمه، وإنمّا يستغل الماء في تدبير الكثير من أمور حياته الأخرى. فهو يحتاج الماء للنظافة، والاستحمام، وإعداد الطّعام والطّبخ …الخ,
كما انه عنصر مهمّ في الزراعة فالنباتات تحتاج إلى الماء حتّى تنمو وتعيش، و المحاصيل تحتاج إلى كميّة وافرة من الماء حتّى تعطينا الثّمار، سواء أكانت مياه الأمطار أو مياه الريّ.
لا ننسى أيضاً أهميّة الماء في الصناعة، حيث تعتمد على الماء للإنتاج, كما ويستخدم في صناعة العديد من المعلّبات والمشروبات الغازيّة، واستثمار مصادر المياه، في توليد الكهرباء، والتّي شكّلت أساس الثورة الصناعيّة في عالمنا المتطوّر.
جنينه الحسن