بين نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري خلال محاضرته التي ألقاها في جامعة الحواش ضمن فعاليات مهرجان القلعة والوادي لمناسبة توقيع كتابه ” سورية وعصبة الأمم ” أن الكتاب يتحدث عن حقبة هامة من تاريخ سورية المعاصر ويبين أهم أسباب إنشاء عصبة الأمم التي اختفت ولم تعد موجودة وحل مكانها منظمة الأمم المتحدة التي تتعرض لكثير من الانتقادات والمطالبات بإصلاحها سياسيا واقتصاديا .
وأشار الجعفري إلى أن انجاز الكتاب استغرق ٤ سنوات من البحث المضني ولن يكون الوحيد بل هو جزء من سلسلة ستصدر تباعا والكتاب القادم سيحمل عنوان ” سورية في الأمم المتحدة ” وبعده كتاب آخر بعنوان ” الأزمة السورية في الأمم المتحدة ” ونوه الجعفري إلى أن الوفد العربي الوحيد الذي حضر إنشاء عصبة الأمم كان سورياً برئاسة الأمير فيصل ومع ذلك حرمت سورية من المشاركة في تأسيس عصبة الأمم لأن الدول الاستعمارية لم تعتبر سورية من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى .
وأشار الجعفري إلى صعوبة الحصول على أرشيف عصبة الأمم كونه موجود فقط في جنيف ولا يمكن لأحد فتحه رغم أن عمره أكثر من ١٠٠ عام لافتاً أنه في حال وجد أرشيف فضائحي للدول العظمى ” ويوجد الكثير ” فإنه يدفن بقرار من الدول العظمى ذاتها .
وأكد الجعفري أن سبب كل هذا الحقد على سورية لأنها محور الوطن العربي النابض ولأهمية موقعها الجغرافي والجيوسياسي الذي يحدد مستقبل الشرق الأوسط والعالم .
العروبة – يوسف بدّور