أنت وطني

يا مَن سقيت أضلعي فَنَبتَ قلبٌ مُتيّمٌ بِكَ و منحتني زُهواً لأحلامي .. يامُقلة عيني و فرحة أيامي .. يا مُبتغايَّ وحاضري و مستقبلي .. يا نبضة قلبي الأولى .. مازلتُ أشعر برعشة الحُب كأول مرةٍ حضنتَ بها يدي .. في يومِ ميلادكَ بكيتُ حباً و عشقاً ..بكيتُ خوفاً على طيفك و فرحاً بكَ .. في يومِ ميلادك أعزف لك كلماتي أمام الجميع فالحُب تدفق بين جوانحي و أيُّ قوةٍ تكبحُ جِماحَ حُبي لكَ ياعزيزي؟ أحببتُ كلَ شيءٍ بكَ لستُ أدري أيّ مشاعرٍ دبّت في كياني فإنّي الآن مُغرمة ، أحببتُ شموخك .. أحببتُ ترتيلاتك الهادئة حتى نامَ ضجيجي بينَ مِعصميكَ … أحييتني من جديد ، أُسرقُ من ذاتي في كل مرة أتأمل بها عينيكَ ، ضُمّني و إلتهم عقلي و إدراكي و حواسي أنتَ يا بنّاء الحبِ بداخلي .. ما دمرّته الحرب بقلبي بنيتهُ أنتَ بقلبكَ ، إنّي معكَ و منكَ و لكَ و لأجلكَ يكفينا أن كُلاً منّا بالآخر مُغرماً لقد رممت بقايا صغيرتَك و أخرجتها من قوقعتها إنغمستَ بثنايا روحِها حتى أصبحتَ مصدرَ إلهامها .
حنين البُستاني

المزيد...
آخر الأخبار