احتضن قصر الزهراوي معرض “عبور” الذي نظمه ملتقى هارموني الثقافي بالتعاون مع فرع اتحاد الفنانين التشكيلين و ضم 130 عملاً فنياً تنوع بين لوحات الرسم الزيتي والتصوير الضوئي والنحت ترجم فيه 75 شابا وشابة سنوات الحرب التي عاشوها بأعمال فنية جسدوا من خلالها أحلامهم وأفكارهم وطموحاتهم المستقبلية.
مدير ملتقى هارموني الثقافي كامل عوض قال : المعرض فرصة للمواهب الشابة لعرض أعمالها الفنية والتعبير عما عاشوه خلال فترة الحرب .
المديرة التنفيذية للملتقى مارينا كاسوحة:قام 15 فنانا وفنانة من اتحاد الفنانين التشكيليين بالإشراف والمتابعة على أعمال 75 شابا وشابة ودعمهم للقدرة على التعبير و عبر كل فنان عن رؤيته ومشاعره بأسلوبه ونظرته الفنية الخاصة وشاركت بـ11 عملا فنيا عبرت فيها عن سنوات الحرب التي عشناها وكيف عشنا السلام رغم الألم الذي مررنا به.
الفنانة ميساء العلي: بدأنا منذ ثلاثة أشهر تقريبا بمحاضرات وأسئلة تتعلق بعبور الإنسان السوري من الحرب إلى السلام وكان لدي ستة متدربين, رسم البعض لوحة والبعض الآخر لوحتين بألوان الاكريليك وشاركتهم الرسم , واللوحة عبارة عن بيوت ونوافذ من دمار بعض الأحياء مع إضاءة تؤكد على الأمل .
الفنان رامي درويش: شاركت بثلاثة أعمال فنية والمنحوتة تناولت أكثر من فكرة وكانت الأفكار شاملة لمعاناة عشر سنوات من الحرب التي عشناها مع منح الأمل , وقصدت من عملي الفني أن الوعي كان له دور في تجاوز ما مر على بلدنا …و القدر هو وحده الذي وقف بجانبنا في هذه المأساة يد تمنع الحرب ويد أخرى تمسك بالمنارة (الهوية السورية ) يصل بينهما جسر للعبور , ودورنا كفنانين التماسك عن طريق الفن حتى نقوي هذا الجسر للعبور عن طريق الأمل والفن والجمال ووجود الرصاصة الواقفة بوجه الوقت والتي تمنع عقارب الساعة من الدوران هي تعبير عن تجار الأزمة وتحكمهم كونهم المستفيدين من هذه الظروف وبناة السلام يحاولون نزع الرصاصة وهذا يكون من خلال التكاتف والمضي نحو الأمام.
سلام طليمات قالت :مشاركتي في المعرض فرصة ثمينة لنعبر عن الشيء الذي عشناه خلال العشر سنوات التي مضت لنترجم أحاسيسنا ومشاعرنا في لوحة تحمل السلام .
جابر طباع مشارك ومشرف في قسم التصوير على فريق مؤلف من أربعة مصورين موهوبين وشاركوا بـ14 لوحة تحكي عن أحلام من واقع الحرب التي عشناها : شاركت بالمعرض لأثبت انه رغم كل الظروف الصعبة هناك الكثير من الشباب استطاعوا أن ينجزوا ويحققوا أشياء حتى ولو كانت بسيطة إلا أنها تعتبر انجازات بهذه الظروف.
عبد السلام شبلوط مشرف ضمن قسم التصوير على مجموعة من المصورين : كنت مشرفاً على أربعة موهوبين شاركت بجلسات عصف ذهني و كنا نشاهد أعمال وصور لفنانين مشهورين نستلهم منهم الأفكار , بعدها قمنا بجلسات تطبيق عملي في مختلف الأحياء أخذنا صور و تم اقتراح انجاز فيديو وعرضه في المعرض , ولقطات إيجابية مع موسيقا تبعث على الأمل وشاركت بلوحتين من واقع الحرب.
خلدون شدود :مشاركتي بدأت منذ شهر ونصف ووجودي مشرف في أحد أقسام النحت مع ثلاثة أساتذة أشرفت على العمل من باب المساعدة دون فرض آراء و النتائج كانت رائعة بعدها بدأنا بشكل عملي بالتطبيق كنت أتفاعل مع الطلاب ومع أفكارهم بشكل بصري وتفهم رأيهم وتجربتهم الشخصية وشاركت بعمل في قسم النحت عبرت عن قوتين متعاكستين .
معن جبور قال : المعرض بشكل عام تعبير عن مواهب الشباب ومشاركتي في معرض عبور هي أول مشاركاتي و فرصة ثمينة وقدمت في المعرض لوحتين عن الأطفال والسلام .
ليندا ليوس شاركت بأربع لوحات جسدت إحداها مجموعة القوى المادية التي تتحكم بالإنسان وصولاً إلى المال والجشع والطمع التي تسبب الحروب والأزمات.
يشار أن المعرض استمر حتى الرابع من الشهر الجاري .
تصوير :سامر الشامي