انطون جمل : الكاميرا رفيقة دربي

عشق الشاب انطون جمل التصوير بكل ما تعنيه الكلمة  ،  لتكون الكاميرا رفيقة دربه   أينما ذهب ،إلا أن طموحه لم يقف عند هذا بل  دفعه ذلك  لصقل موهبته     أكاديميا والدراسة  في كلية الفنون الجميلة اختصاص صناعة أفلام “الانيميشن” في  لبنان .

الاعتماد على الذات

 عن موهبته في فن  التصوير ونشاطاته الفنية  قال : بدايتي كانت  عام 2013 بعمر 13 سنة ولاحقا اكتشفت اهتمامي بالتصوير وبدأت التجريب من خلال كاميرا  أملكها في حينها…حيث  كنت أشاهد بعض الأفكار على الانترنت وأقوم بتطبيقها في الواقع وأوثق ما أراه أينما أذهب  أو أي نشاط ، وفي تلك الفترة كان الوضع متوترا  بسبب الحرب على بلدنا الحبيب سورية وفي حمص تحديدا،  وهذا الأمر لعب دورا هاما في انطلاقتي بهذا المجال  و عندما باتت مدينة حمص القديمة خالية من المسلحين  أصبح هناك مجال أكثر لاستخدام التصوير وتوثيق تلك الفترة ،   وفي عام 2016 بدأت الاستفادة من التصوير كمشروع خاص  وبدأت التصوير مع عدة أشخاص وفرق موسيقية وفعاليات في مدينة حمص  وبعدها توسعت بعملي في الريف وباقي   المحافظات السورية .

متعلقة  بالتصوير

وتابع: أتقنت التصوير لأنني أحب هذه الموهبة  وطورت نفسي  عن طريق الانترنت  في البداية وحاليا  دراستي الجامعية  “الفنون البصرية والرسوم المتحركة وإخراج أفلام “الانيميشن” وهذا كله له  صلة بالتصوير  بشكل أو بآخر.

دور كبير

 وعن دور الأهل قال : طبعا لأهلي دور كبير منذ البداية  من خلال إيمانهم بهذه الفكرة  وتأمين كل ما يلزمني من أجل الاستمرار والمتابعة بهذا المشروع كما شجعوني على دراسة الاختصاص المتعلق بمجال الإعلام والفنون البصرية.

نشاطات واسعة 

وعن نشاطاته الفنية قال : لم يكن هناك موضوع محدد  في ذهني ولكن نوع التصوير الذي استهواني بداية هو  التصوير الوثائقي  للمدينة  وكل ما يجري  , ثم صورت  مهرجانات وحفلات  ، وفي عام 2017 اتجهت نحو مجال تصوير الفيديو  والإخراج وشاركت بالعديد من الأفلام القصيرة كمدير تصوير ومخرج مع مجموعة من الفنانين والأصدقاء في حمص ومع نهاية عام 2019 -2021 عملت مدير تصوير فيلم وثائقي طويل ،  كما شاركت في معرض عبور ومشاركتي في المعرض كانت أولى مشاركاتي وهي  تجربة رائعة  إلى جانب زملاء فنانين ومصورين ،  وأشرفت على خمسة  مصورين  وساعدتهم في تنفيذ أفكار تخدم فكرة (العبور ) والأعمال التي عرضت في المعرض  هي نتاج المجموعة بالإضافة إلى عملين خاصين بي .

مرتبطان ببعضهما

 وعن التنسيق بين عمله  في التصوير ودراسته قال : الشيء الملفت في الأمر أن عملي ودراستي مرتبطان ببعضهما…  و لكن الأمر لا يخلو من بعض الصعوبات، وأهم شيء مراعاة الوقت وعدم انجاز عمل على حساب عمل آخر.    

التعليم مهم

   وعن أهمية الموهبة والدراسة الأكاديمية للمصور  قال :التعليم مهم جدا والدراسة الأكاديمية للفنان تساعده  على صقل  أفكاره  وقدراته  وتضيف له  معلومات أكاديمية من الصعب أن يكتسبها بنفسه  ولكن ليست أساسية  وكثيرا ما نرى فنانين ناجحين ولديهم أعمال خالدة دون أن يدرسوا في كلية  أو مدرسة فنية .

مادية ومعنوية

وعن صعوبات العمل قال :  لا يخلو الأمر من بعض  المصاعب ويمكن أن نقسمها إلى مادية ومعنوية , مادية تتعلق بأسعار المعدات المستخدمة بهذا المجال  وحاجة الفنان لإنتاج أعمال تجارية تعود بالنفع المادي عليه لكي يستطيع إكمال مشروعه الفني  أما المعنوية  تتعلق بضعف البيئة المتلقية لهذا الفن وعدم وجود استثمار أو إنتاج تساعد الفنان على تطبيق أفكاره للاستمرار وأذكر على سبيل المثال  كل الأفلام التي شاركت بها مع مساعدة الأصدقاء هي تطوعية ومن نتاجات فردية لأشخاص مشاركين متطوعين في هذا المجال والسبب الوحيد الذي يدفعنا للمشاركة حبي لمدينة حمص  وإبراز هويتها الثقافية من خلال هذه الأعمال الفنية.

هيا العلي    

المزيد...
آخر الأخبار