وزير النفط : بإمكان المواطنين شراء ٥٠ لتر مازوت حر.. خط الغاز العربي في سورية جاهز فنيا .. كل احتياجاتنا مستوردة..

أكد وزير النفط و الثروة المعدنية المهندس بسام طعمة في حديثه لصحفيي تشرين والثورة أن نسبة توزيع مازوت التدفئة في بعض المناطق وصلت إلى  ١٠٠ بالمئة ماعدا حلب وريف حلب أقل والأقل في ريف إدلب لعدم التوزيع على البطاقة ولعدم توفر تغطية للرسائل وتم تعزيز الشحن إلى دير الزور,ومن المتوقع البدء بتوزيع الدفعة الثانية من مخصصات المازوت ابتداء من ٢٠ الشهر فصاعداً و بإمكان المواطنين شراء ٥٠ لتر مازوت حر متى أرادوا, مبينا أن كلفة دعم ليتر المازوت ٢٠٠٠ ليرة والبعض يقول ٥٠ ليتراً لاتكفي لكن لدينا ٤ ملايين بطاقة.

وقال :اضطررنا لاتخاذ قرارات مؤلمة برفع أسعار المحروقات بسبب ضيق الخيارات.

وأضاف الوزير طعمة : كل احتياجاتنا أصبحت مستوردة وتحتاج إلى قطع,ولدينا عقود إما استيراد نفط مباشر أو من الخط الائتماني مع إيران ونكرره والتكاليف أصبحت مرتفعة جداً وبدل أن يكون القطاع النفطي مورداً للخزينة أصبح عبئاً عليها وأصبح مستهلكاً كأي قطاع خدمي كالتربية رغم أنه قطاع اقتصادي,منوها أن كل الإنتاج الموجود في سورية و ما يصل للمواطن من مشتقات نفطية قائم على الاستيراد و بالسعر العالمي,ويصلنا ٣ ملايين برميل شهرياً من خط الائتمان الإيراني و فاتورة الاستيراد تتغير تبعاً لتغير الأسعار العالمية وتبلغ تقريباً ٢٥٠ مليون دولار شهرياً, مبينا أنه يوجد مليون بطاقة سيارة مدعومة في سورية, لافتا أن 95بالمئة من احتياطات سورية في المنطقة الشرقية وننتج ١٢ مليون متر مكعب غاز منه ٨٥ بالمئة للكهرباء,مشيرا أن نسبة التراجع في إنتاج الآبار السورية ٨ بالمئة نتيجة التخريب الأمريكي, وخسائرنا ملياري متر مكعب من الغاز جراء عدوان طيران التحالف الغربي,وأميركا تستبيح حقوق الشعب السوري وتفاخر أمام العالم بحقوق الإنسان وتركيبها لمصفاة جديدة في المنطقة الشرقية في هذا السياق.

وأضاف وزير النفط : الغاز تم اكتشافه في قارة ودخل مشروع قارة بالإنتاج منذ ٢٠١٨ لكن المشكلة تكمن في أن أنواع الغاز مختلفة والنمط المكتشف فيها من نوع (الإنتاج الصعب) وهو إنتاج متراجع بحاجة كل فترة إلى إرسال حفارات ولا نملك الكثير من تكنولوجيا إنتاج النفط والغاز.

وبين أن خط الغاز العربي طوله ١٢٠٠ كم من العريش للعقبة إلى محطة السمرة قرب نصيب، ويدخل الحدود السورية إلى منطقة الريان فمحطة بانياس ومن الدبوسية إلى الأراضي اللبنانية، هذا الخط كان يعمل منذ منصف ٢٠٠٩ وهذا الخط فنياً جاهز بالأراضي السورية وخط النقل الكهربائي جاهز لكن بسبب الخداع الأميركي الكل يطلب الاستثناء من عقوبات قيصر ووثائق رسمية بهذا الخصوص,مصر والأردن تطالبان الولايات المتحدة باستثنائهما من قانون قيصر بوثيقة رسمية.

ولفت إلى تراجع عدد الحفارات من ٤٠ حفارة إلى خمس حفارات والخسائر المباشرة للاعتداءات الأمريكية كانت باحتراق ملياري متر مكعب من الغاز واندفاع الآبار لمدة ستة أشهر بالجو نتيجة هذه الاعتداءات أدى لتخريبها وتهالكها.

وأكد وزير النفط أن آبار النفط والغاز تستند للعلم بشكل كامل لها علومها وتوجد معلومات مغلوطة من قبيل أن حقل عمر يغطي الشرق الأوسط وهذا كلام غير صحيح وكأنه يوحي أن لدينا غازاً ونحن لانريد أن نحل الأزمة وهذا غير صحيح والهدف هو سياسة إعلامية لإغفال أن الأميركي محتل وإشغال مواقع التواصل بقضايا أخرى.

ولفت وزير النفط أن الغاز بالسوق العالمية ارتفع بشكل كبير ولأول مرة عام ٢٠٢١ بدأ يرتبط بالمناخ وبدأت الدول تتجه نحو الطاقة الأحفورية التقليدية وهي النفط والغاز وهي سابقة ويبدو أن الإنسان بدأ يتراجع أمام الطبيعة وبالتالي أصبحنا كبلد من الطبيعي أن ننوع مصادر الطاقة عندنا واليوم نتجه نحو سلة طاقة متنوعة ومصادر غير تقليدية,وهناك خطط لزيادة الإنتاج وتشمل عقداً مع شركة بي سي في منطقة جبسة في المنطقة الشرقية, ومن البدائل لدينا تكثيف أعمال الاستكشاف في منطقتنا ضمن الحفارات الموجودة لدينا وتنويع سلة الطاقة لدينا بدلاً من استعمال الوقود الاحفوري فقط.

وأضاف : نحن نحفر بمناطق جديدة لاستكشاف الغاز لكن في بيئة غير مستقرة ومنذ وقت قريب فقدنا عشرة شهداء بسبب الوضع الأمني غير المستقر وهجمات داعش الإرهابي.

وأكد الوزير طعمة أن السياسة الإعلامية العالمية تسعى جاهدة لتجاهل حقيقة الاحتلال الأمريكي لآبار النفط السورية و تصويره على أنه يقدم مساعدات للشعب السوري.

وأشار إلى أن الصخر الزيتي والسجيل الزيتي من ضمن التنوع الطاقي الذي نتحدث عنه ولدينا  حوالي ٤٠ مليار طن وفيها نسب جيدة من النفط وهو عمل منجمي والمشكلة أن هذا النمط من العقود ذات مخاطر وتوجد اتصالات مع شركات سورية لتركيب محطات تعمل على السجيل الزيتي.

المزيد...
آخر الأخبار