نسرد تفاصيل القضية علماً أن الأسماء ليست حقيقية والقضية ليست وليدة اليوم ..
الأحداث تشير وفق الوقائع المسرودة في هذه القضية إلى أنه وبينما كان المدعي الشخصي سهيل نائماً في منزله الكائن بالقرب من مفرق القرية التابعة لمحافظة حمص أيقظه أولاده لسماعهم أصواتاً وضوضاء في منزلهم في الطابق الثاني فهب مع أولاده مسرعين باتجاه الصوت، وهناك شاهدوا شخصاً يقف على (برندة) المنزل محاولاً الهرب وهذه المحاولة باءت بالفشل بعد أن وقع المتهم “ موسى” أرضاً ولم يتمكن من الهرب وقبض عليه وتمكن المتهمون صالح وفراس من الهرب بعد مشاهدتهم صاحب المنزل مع أولاده تاركين سيارة شاحنة أمام المنزل الذي قصدوه للسرقة تم حجزها ولدى استجواب المتهم “ موسى “ من قبل قاضي التحقيق كرر أقواله التي جاءت بضبط الشرطة والتي تفيد بأنه اتفق مع المتهمين “ صالح “ وفراس “ على الدخول إلى المنزل المذكور بهدف سرقته واعترف المدعى عليهما المذكوران آنفاً بالتخطيط المسبق لسرقة المنازل الفارغة من أصحابها وكانت البداية محاولة سرقة لم تكتمل وباءت بالفشل ولذلك وحيث أن فعل المتهمين يشكل جناية السرقة المعاقب عليها وفق المادة 625 من قانون العقوبات العام .
وحيث أن الوقائع قد تأيدت بالأدلة والتي تفيد باتفاق المتهمين الثلاثة على سرقة احد المنازل لظنهم أنها خالية من السكان والأمر كذلك يشكل جناية الشروع الناقص بالسرقة وفق أحكام المادة 625 عقوبات عام بدلالة المادة 199 منه، الأمر الذي يقتضي مساءلة المتهمين وحيث أن المدعي الشخصي سهيل اسقط حقه الشخصي مما يتوجب عدم البحث بالتعويض وعملاً بالمادة 309 وما بعدها أصول جزائية والمواد 625 و199 عقوبات عام ووفقاً لطلب النيابة تقرر بالاتفاق :
تجريم المتهمين بجناية الشروع الناقص بالسرقة الموصوفة
-وضعهم لأجل ذلك في سجن الأشغال الشاقة لمدة سنة
-حجرهم وتجريدهم مدنياً وإدارة أموالهم وفق الأصول المتبعة بإدارة أموال الغائب .
حلم شدود
المزيد...